المشاكل الجنسيه عند النساء ؟؟؟؟؟
المشاكل الجنسية عند النساء تكوّن حالات شائعة ومنتشرة عالمياً تصيب حوالي 20% الى 50% منهن وتتحلى بمواصفات متميزة ومختلفة منها إنعدام الرغبة الجنسية بنسبة 30% وفقدان التهييج في 10% الى 15% من الحالات وغياب النشوة في 10% الى 15% ومنها حدوث الألم عند الجماع بنسبة 10% الى 15%. و قد أهمل الطب التطرق الى هذا الموضوع المهم في الماضي ولكن في السنوات القليلة الماضية قامت الأبحاث والمؤتمرات والندوات الطبية حول هذا الموضوع وتكاثفت المساعي لكشف أسباب تلك المشاكل وإيجاد وسائل لتشخيصها ومعالجتها، وأظهرت دراسة على 1480امرأة استشارت اخصائيين في الأمراض النسائية لأعراض سريرية عادية لا تمت الى اية مشكلة جنسية ان حوالي 99% مصابات باحدى المشاكل الجنسية التي شملت: فقدان الرغبة الجنسية بنسبة 87% وعدم التوصل الى النشوة في حوالي 83% وقلة التبلل المهبلي في 74% والألم أثناء الجماع في 72% والقلق حول صورة المظهر الجسدي في 84% وعدم الرضاء عن جودة اللذة في حوالي 67% من تلك الحالات، ورغم أن تلك النسب مرتفعة جداً لدى تلك النساء التي أجابت على اسئلة الاخصائي حول حياتهن الجنسية وحوالي 85% منهن متزوجات ولو انها لا تعبّر عن قياس حقيقي لتلك ا
لمشاكل التي يختلف حدوثها من بلد إلى آخر ولا تنطبق على جميع النساء عالمياً إلا أن تلك الدراسة الغربية تعبّر على شيوع تلك الاضطرابات الجنسية لدى الكثير من النساء ورغبتهن بالتستر عليها واخفائها والظهور المصطنع بالرضاء والمتعة وقت الممارسة الجنسية حتى عندما يصبح الجماع روتينياً وعبئاً عليهن يمارسنه كواجب بدون أي استمتاع به أو التشوق إليه فيقعن في براثن الاحباط واليأس والاكتئاب مع توتر مؤلم للعلاقات الزوجية.
مما يعقّد التشخيص في تلك الحالات ان تلك الأعراض عادة ما تكون مبهمة وغير دقيقة وقد تختلف من امرأة الى اخرى حسب عدة معايير شخصية وعائلية واجتماعية وبيئية وعرقية فيصعب تطبيق مقاييس موضوعية محددة لتعريفها وتشخيصها بدقة حيث ان بعض النساء مثلاً لا يعتبرن عدم القدرة الى الوصول الى النشوة كخلل وظيفي ويتقبلنه باقتناع بينما غيرهن يتألمن من فقدانه ولكن معظمهن يرفضن الإباحة به حتى لأطبائهن من باب الخجل والارتباك وبسبب تربيتهن العائلية أو تقاليد المجتمع الذي ترعرعن فيه والذي قد يعتبر واجب المرأة ودورها الانجاب فحسب بدون الاهتمام لحاجياتها أو متعتها الجنسية بحد نفسه. وصعوبة تشخيص تلك الحالات لا تنحصر على تلك الاعتبارات الذاتية فحسب بل تتعداها الى صعوبة تحديد شدة المشاكل الجنسية وتأثيرها عليهن وقياس تحسن حالتهن بعد المعالجة خصوصاً أن معظم الأطباء لا يعيرون أي انتباه وأهمية لتلك المشاكل أثناء الاستشارة الطبية ولا حتى يستفسرون عن وجودها بينما اغلبية النساء لا تود الغوص في هذا الموضوع الشخصي الدقيق ولا يفصحن عنه الا اذا ما تطرق الاخصائي مباشرة اليه وحاول كشفه معتمداً على السرية الطبية التامة إذا ما اقتنعت المريضة وقبلت بمن
اقشته.
تصنيف المشاكل الجنسية النسائية
في عام 1998م انعقد مؤتمر عالمي حول المشاكل الجنسية عند النساء توصل خلاله الخبراء في هذا الحقل الى تصنيفها الى عدة فئات.
وسنحاول شرح كل منها ومناقشة مميزاتها:
أ - تدني الشهوة الجنسية:
تشمل تلك الحالة غياباً تاماً أو متقطعاً للرغبة أو النزوة أو الأفكار الجنسية التي قد تسبب الألم والأسى وهي حالة شائعة عند بعض النساء لأسباب مختلفة تشمل العوامل العضوية والنفسية والهرمونية والطبية نتيجة أمراض وعمليات جراحية، وتعود عند بعض النساء الى الحيض واستعمال الهرمونات لمنع الحمل والرضاعة أو مرحلة بعد الحمل أو حدوث اليأس أو لأسباب صمامية. ومن أشد الحالات في تلك الفئة هي نبذ الاتصال الجنسي الكامل أو المتقطع مع رجل معين والذي يسبب لها التضايق والانزعاج ويعود عادة ذلك الى حادثة اثرت عليها نفسياً كالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب في الماضي.
ب - خلل في آلية التهيج الجنسي
ان تحديد هذه الحالة الشائعة يقوم على الانعدام الدائم أو المتقطع في الحصول على التهيج الجنسي مما يسبب القلق والانزعاج لها وترتكز اعراضه على فقدان الاحساس التهيجي أو قلة تبلل المهبل، الذي يمثل انتصاب العضو التناسلي عند الرجل، الذي قد يؤدي الى جفافه إلى الوجع عند الولوج. تلك الحالة شائعة عند النساء التي تجاوزت سن اليأس بنسبة قد تتعدى 44% منهن كما انه قد تحصل ايضاً في حال نقص الهرمون الأنثوي لدى أي امرأة مهما كان عمرها.
وفي دراسة شملت عدة مراكز طبية توضح ان حوالي 20% من النساء ما بين 18و 59سنة من العمر يشتكين من تلك الحالة لأسباب عديدة منها نقص الهرمون الأنثوي واضطرابات نفسية وبعد العمليات الجراحية على الحوض ونتيجة الرضخ والمعالجة الاشعاعية أو تخاذل بعض الهرمونات.
ت - فقدان الإيغاف أي الوصول الى الذروة الجنسية
ان تلك الحالة تعرّف بفقدان الإيغاف بعد تهييج جنسي طبيعي وذلك بطريقة متواصلة أو متقطعة أي في جميع الاتصالات الجنسية أو بعضها، وقد يكون حدوثها أولياً أي ان المرأة لم تحصل على النشوة أو الذروة الجنسية في أي وقت مضى أو تكون ثانوية أي انها افتقدت قدرتها على الحصول عليها في حالات معينة. تلك الحالة شائعة جداً عند النساء بنسبة 24% الى 37% منهن خصوصاً بعد سن اليأس وقد تكون اسبابها احيانا قطع اعصاب الحوض نتيجة رضخ أو عملية جراحية.
ث - آلام المهبل والحوض أثناء الجماع
تلك الحالة تصيب 14% من النساء عامة وحوالي 34% منهن بعد تجاوزهن سنة اليأس بسبب نقص تبلل المهبل نتيجة انخفاض تركيز الهرمون الانثوي واسبابها الاخرى تتعلق بحالات مرضية أو اضطرابات نفسية او حادثة اغتصاب سابقة حتى في غياب أية آفات تفسرها او في حال عدم التهيج الجنسي أثناء الولوج مع قلة تبلل المهبل. وهنالك ثمة حالات مرضية قد تسببها ايضاً أهمها التهاب المهبل والفرج أو تواجد تورمات ليفية على غشاء البكارة أو انتباذ بطاني رحمي في الحوض او التهابات في البوق أو الرحم أو التصاقات داخله أو وجود رحم منقلب للخلف أو آفات في المبيض أو امراض في الامعاء أو المثانة.
وهنالك حالة نادرة تدعى التشنج المهبلي أثناء الجماع تمنع الولوج بسهولة أو قطعياً وتسبب الوجع الشديد والكرب وقد تكون عمومية أو ظرفية وتحصل بنسبة 15% الى 17% وقد تشكل عائقاً لفض غشاء البكارة والاستماع بمجانسة طبيعية وقد تؤدي الى ألم شديد عند الزوج بعد الولوج وتمنعه احياناً من سحب عضوه التناسلي من المهبل.
أسباب المشاكل الجنسية عند النساء
إن معظم النساء تتحلى بروح الألفة عند الجماع أكثر من الرجال مما يفسر الاعتقاد السائد في الماضي ان مشاكلها الجنسية تكون معظمها نفسية المنشأ. ورغم أن ذلك قد يكون صحيحاً في بعض تلك الحالات الا ان الدراسات الحديثة أظهرت ترابطاً ما بين الأسباب المرضية والنفسية معاً في الكثير منها مثلاً بعد عملية استئصال الثدي او المعالجة الكيميائية مع فقدان شعر الرأس التي قد تؤديان الى تخاذل الشهوة الجنسية. ولكن الأسباب قد تتعدى الارتياح الانفعالي لتشمل عدة حالات مرضية كالنزيف المهبلي واوجاع سرطان الجهاز التناسلي والجراحة والعلاج الاشعاعي واستئصال المبيضين مع نقص الهرمون الانثوي والحالات الاخرى التي تسبب جفاف المهبل والآلام اثناء الجماع وقلة الشهوة الجنسية وعدم الوصول الى الذروة وأهمها تقدم العمر والسرطان وداء السكري وانسداد شرايين القلب والآفات التي تصيب الدماغ أو الغدة النخامية وبعض العقاقير والامراض العصبية والجراحة على الحوض والفشل الكلوي وبئر النخاع الشوكي وغيرها. وللهرمونات تأثير شديد على الآلية الجنسية حيث ان انخفاض تركيز الهرمون الأنثوي والذكري بعد سن اليأس قد يسبب الاضطرابات العضوية والنفسية التي تؤدي الى العجز الجنسي كحد
وث التوهج والألم عند الجماع والأرق وتبدل المزاج والاكتئاب وجفاف المهبل وضمور عضلاته وتغيير في درجة الحموضة في سوائله التي قد تسبب اضطرابات جنسية والتي قد تحصل ايضاً في حال انخفاض تركيز الهرمون الذكري لديهن والأسباب أخرى تشمل الأمراض العصبية والوعائية والقلبية وفرط ضغط الدم وزيادة الكوليسترول وغيرها
منقول
27-01-2005, 05:12 PM
ضوابط المشاركة
العرض العادي
