التدخين عاده غير صحيه وهو مرض من امراض العصر لما لهذه العاده من اضرار
فالانسان الرياضي النشيط لايدخن بل انه لايطيق رائحة السجائر، فاتمنى من ابنائي و اخوتي المدخنيين في المنتدى الاقلاع عن هذه العادة السيئه و الضاره.
اثر التدخين على الرياضيين:
تدرك الاتحادات الرياضية ويدرك القائمون على شؤون الرياضة في جميع أنحاء العالم تعارض التبغ (التدخين) مع ما يمثلونه من قيم وما يتمتعون به من صحة. ويشعر اللاعبون الرياضيون بالفخر بما لديهم من قوة ومهارات وتفان, وأيضا من مقدرتهم على الظهور بصورة إيجابية أمام جميع المجتمعات كقدوة يحتذي بها وهم جميعا يرغبون في وضع حد لتلاعب القائمين على شركات التبغ في المجالالرياضي .
تعاطي التبغ يؤثر على الأداء الرياضي واللياقةالبدنية :
من المعروف أن التبغ يتسبب في الوفيات, فهو يقتل نصف من يستخدمونه لمدة طويلة. أما ما هو غير معروف جيدا ,فهو ما يمكن أن يحدثه التدخين من تأثير على مقدرة الناس في الاستمتاع بحياتهم اليومية على أقصى حد-ولاسيما عندما يستدعي الأمر اشتراكهم في إحدى الرياضات أو أي شكل من أشكال النشاط البدني. وبالإضافة إلى ما لاستخدام التبغ من تأثيرات طويلة الأمد على الصحة, فإن له تأثيرات أخرى قصيرة الأمد ولاسيما تلك التي تؤثر على وظيفة الرئتين بل وحتى على قوة العضلات وأنماط النوم. ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن المدخنين أقل قدرة من غير المدخنين على الاشتراك في الرياضة على كافة المستويات, بدءاً من المجموعات الدولية وحتى رياضة الهواة التي تمارس في نهاية الأسبوع.كما تزيد هذه التأثيرات من صعوبة التعايش اليومي بصورة طبيعية ونشطة وتصبح أنشطة مثل صعود الدرج أو الجري للحاق بالحافلة من الأمورالصعبة
ولقد أجريت عدة دراسات ثبت فيها أن المدخنين هم عموما أقل لياقة من غير المدخنين. فعلى سبيل المثال, بينت دراسة واسعة النطاق أجريت على المعينين الجدد في الجيش أن احتمال إخفاق المدخنين في استكمال التدريبات الأساسية يزيد على احتمال إخفاق غير المدخنين بمقدار الضعف. أما الدراسات التي أجريت لقياس قوة تحمل التدريبات فقد بينت أن المدخنين وصلوا إلى مرحلة التعب قبل غير المدخنين, بالإضافة إلى ضعف استفادة المدخنين من هذه التدريبات. كما خلصت دراسة أجريت على 6500 مجنداً في عمر 19 عاماً إلى أن المسافة التي قطعها المدخنون عدواً في 12 دقيقة تقل عن مثيلتها في حالة غير المدخنين, وأنه بزيادة عدد السجائر المدخنة يومياً وبزيادة مدة التدخين تقل المسافة التي يقطعها هؤلاء المدخنون عدواً. ولوحظ أيضا أن المجندين غير المدخنين قطعوا مسافة 80 مترا بالعدو السريع في مدة تقل كثيراً بالمقارنة مع المدخنين. كما بينت نفس الدراسة التي أجريت على 4100 عداء شاركوا في سباق سنوي للعدو بدون إسراع مسافته 16 كيلومتراً أن المدخنين كانوا أبطأ بشكل ملحوظ. وتقدر هذه الدراسات أن كل سجارة يدخنها المدخن في اليوم تزيد المدة اللازمة لاستكمال السباق بمقدار أربعين ثانية. ويشير الباحثون إلى أن تدخين 20 سجارة في اليوم تجعل المدخن يقطع مسافة السباق التي تبلغ 16 كيلومتراً في نفس المدة التي يقطعها فيه غير المدخن الذي يزيد عمره باثنتي عشرة سنة (أي أن البالغ من العمر 42 عاما)كما أن تدخين 20 سجارة في اليوم يدمر الأثر الإيجابي الذي يحدثه العدو مسافة 20 كيلومتراً أسبوعياً في تحسين قوة التحمل.
كما أوضحت دراسات أخرى أنه حتى التمرينات القصيرة المد تتأثر أيضاً بالتدخين. فاحتمال عدم استكمال المدخنين المنتظمين لتمرين اختبار الجهد لقياس كفاءة القلب, يزيد عن احتمال عدم استكمال غير المدخنين لنفس الاختبار بمقدار الضعف, وذلك بسبب ما يظهر على المدخنين من أعراض الإنهاك والتعب وضيق النفس وآلام الساقين. ويتعلق هذا كله بصورة مباشرة بطول المدة الزمنية للتدخين وعدد ما يتم تدخينه منسجائر.
وهذا وبالإضافة إلى ما لاستخدام التبغ من تأثيرات على وظيفة الرئتين ,فقد بينت الدراسات أن المقدرة على الأداء الرياضي الجيد تتأثر أيضا .فعلى سبيل المثال ,أوضحت دراسة أجريت عام 1998 أن المدخنين من صغار البالغين (19-30 من العمر) تقل قوة ومرونة العضلات لديهم عنها في غير المدخنين.كما أوضحت دراسة أخرى أجريت عام 1982 أن الرياضيين المدخنين يعانون من اضطرابات في النوم وشكاوى أخرى تدل على اعتلالالصحة.
ولا يقتصر تأثير التدخين القصير الأمد على اللياقة بل أن له عواقب طويلة الأمد تؤثر في الأداء البدني. وفي دراسة أجريت في النرويج على 1,393 رجل في منتصف العمر، وتم فيها دراسة العلاقة بين التدخين وانخفاض اللياقة البدنية على مدار سبع سنوات, ثبت أن الانخفاض في اللياقة البدنية وفي وظائف الرئتين كان أكبر بين المدخنين عنه بين غير المدخنين, ولم يتمكن من تفسير هذا بالاعتماد على الاختلافات العمرية أو اختلاف الأنشطةالبدنية.
تتوقف كفاءة عمل الرئتين والقلب على وجود الدم الغني بالأكسجين .ويتحد أحادي أكسيد الكربون الموجود في دخان التبغ مع هيموغلوبين الدم- وهو الجزيء الذي يحمل الأكسجين في الدم – ليكون كربوكسي هيموغلوبين. وهذا يعني نقص الهيموغلوبين الذي يتولى نقل الأكسجين وتوصيله إلى خلايا الجسم, ومن نقص الأكسجين الواصل إلى القلب و الرئتين .
يقلل التدخين أيضاً من قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين, بإتلافه الأسناخ والحويصلات الهوائية الصغيرة حيث يتم تبادل الهواء, ويجعل مرونة الرئتين وقدرتها على استبدال الأكسجين أقل. والمدخنون يتعرضون إلى انكماش حجم الرئتين وانخفاض عدد الشعيرات بهما, مما يؤدي إلى انخفاض في كمية الدم المتدفق إليهما .ومن ثم لا يصل إلى الرئتين سوى القليل من المغذّيات والأكسجين وهما ما تحتاجانه للعمل بصورة صحية وطبيعية. ويتسبب كل نَفَس يستنشق من الدخان في انقباض المسالك الهوائية ومع مرور الوقت تزداد مدة انقباض هذه المسالك الهوائية وقد تصاب الرئتان بتلف لا يمكنإصلاحه.
وبالإضافة إلى ما سبق, فإن جميع أشكال استخدامات التبغ بما فيها التبغ الذي لا يتم تدخينه (مضغ التبغ أو شمه ....إلخ), وأيضا تدخين السجائر, كلها تعمل على زيادة سرعة القلب أثناء الراحة لدى المدخنين مما يقلل من قدرتهم على التحمل.
__________________
اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت(البخاري)