انقاذ فتاة من بطل شهم .. قصة جميلة
انقاذ فتاة من بطل شهم .. قصة جميلة
--------------------------------------------------------------------------------
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد : كنت قد نقلت موضوعًا بعنوان :ظاهرة اصطياد الفتيات ، وهذا رابطه :
واليوم أنقل لكم قصة تبعث في النفس الخير وتجدد الأمل لمن ظن أن الخير في الناس ذهب وطغى الشر دون أن يكون له رادع ..
هذه القصة وقعت لشخص قريب مني كان هو بطل قصتها ..
في المنتديات عادة يحصل تعارف بين الأعضاء .. ، تعرفت فتاة على أخرى وحصلت بينهما حوارات كثيرة عبر غرف المحادثات وتبادل في الآراء والجديد الذي طرح في المنتدى ..إلخ ، وحصل بينهما نوع الاستئناس والأريحية فأعطت إحداهما الأخرى رقم جوالها لكن لم يتم أي اتصال هاتفي إنما هو الحديث كتابة دون صوت عبر الشات فقط .وبعد سنتين كشفت الفتاة عن شخصيتها إنه شاب تقمص شخصية الفتاة حتى عرف أدق تفاصيل تلك المسكينة ، بل استطاع أن يخترق جهازها ويسحب بيانتها كلها بما فيها صورها .بعد سنتين تكلم معها صوتيًا وقال : يا فلانة أنا زميلتك فلانة ! صعقت الفتأة من هول ما سمعت ؛ الصوت صوت رجل وليس امرأة !! . قال لها : تعرفت عليك منذ سنتين وأوهمتك أنني مثلك فتاة وعرفت أدق تفاصيلك بل واخترقت جهازك وسحبت بيانتك وصورك وأريد أن تخرجي معها وإلا فضحتك في المنتديات وفي كل مكان .. بيت أهلك وجيرانك ومعارفك وهذا رقم جوالي انتظر الجواب ..
أُسقط في يدي الفتاة فلم تعرف ما تفعل .. أتحدث أباها سوف يقتلها ضربًا .. ماذا تفعل ؟ حدثت أخوها وهو أصغر منها لأنه شاب عاقل وله معارف وأصحاب فيمكن أن يوجد حلاً .. . أخوها عظم عليه الأمر فراح يفكر كثيرًا فالتجأ بعد الله بقريبي أبو فلان الذي تعرف عليه عبر النت بل وتقابلا وأصبح بينهما علاقة طيبة . فقال له : يا أبا فلان لقد حل بنا أمر جلل .. وحكى له ما دار وحصل ، فقال أبو فلان : لقد منَّ الله عليك بأن دلك على رجل يحب الإصلاح .. أعطني رقم ذاك الوغد وسوف أتصرف بحكمة .. . اتصل أبو فلان بالرجل وقال له أنا أبو فلان وحدثه بالأمر وقال : اتق الله واترك الفتاة في حالها .. البنت شريفة ، وأنت عندك عار خاف الله في نفسك ، لكن المشاكس كان وقحًا بما تعنيه الكلمة فقال له ، أنت إذا لم تبتعد فسوف أغازل أهلك !!. عندها أغلق السماعة في وجهه ، واتصل أبو فلان بضابط في الشرطة يعرفه فحدثه بالموضوع فقال له الضابط : نعم الصيد يا أبا فلان هذا مطلوب عندنا كثيرًا من هذه الشاكلة .. أعطني رقم جواله وما يصير إلا الخير ... الضابط أدخل رقم الجوال في الحاسب وطلب بيانات وافية عن الرقم من صاحبه ، ومن أين يتكلم به .. حتى وصل الأمر إلى تحديد بيته . في اليوم التالي اتصل الضابط بأبي فلان وقال له : أين أنت ؟ فقال له : في البيت فقال أخرج الآن أنا انتظرك في الخارج ، فخرج أبو فلان ووجد الضابط ومعه فرد من الأفراد وهم يلبسان لبسًا مدني غير عسكري .. فأخبر الضابط أبا فلان بالوجهة .. إنهم ذاهبون إلى بيت المعاكس والقبض عليه .. وصلوا إلى البيت المقصود وطرق الباب فقيل من ؟ فقال الضابط : عبدالله موجود ؟ فقالوا نعم : فقال لهم : نريده لحظة ، فخرج عبدالله وهو مدهوش لا يعرف هؤلاء الرجال فقال له الضابط : أنت عبدالله ؟ فقال : نعم . وما أتم كلامه إلا وانهال الضابط والفرد عليه ضربًا وركلاً ورفسًا وهم يشتموه ويهينوه ، سمع الأب ما يحصل فجاء ورأى أبنه يضرب فأراد أن يتدخل فمنعوه وقالوا له نحن الحكومة لا تتدخل وكذلك كان الناس قد تجمعوا فطردهم الضابط وقال : تفرقوا لو سمحتم . فتفرق الناس وهم مذهولين !. ثم قال الضابط له : أيها النجس تهدد الفتاة قبحك الله ، تريد أن تهتك أستار الناس وتفسد فيها والله لا يحب الفساد ؛ وهذا الأخ يذكرك بالله فتهدده بأهله يا نجس !! أعطني جوالك وكمبيتورك ، كم لديك جهاز حاسب ؟ فقال : واحد فأخذه الضابط مصادرة ، ودخل البيت يفتش ويبحث عن جهاز آخر فلم يجد شيئًا ثم قال له : والله قضيتك توجب سجنك وإخراجك من البلد لكن إكرامًا لهذا الشيخ الكبير ، يكفي ما أصابك .. ثم قال له مهددًا : والله لو أن البنت وجدت إيذاء من أي شخص أو من أي مكان فأنت المسؤول وسوف ألحق بك ما ذكرته من السجن والترحيل .. بكى الولد ودمعت عيناه وأبوه مستاء لما حصل منه .
فلم علمت البنت بما جرى فرحت فرحًا عظيمًا وشكرت ودعت لصاحبنا أبو فلان بان يكتب الله له الأجر الجزيل .
أسال الله أن يوفقنا لمرضاته وأن يستعملنا في طاعته ، والحمد لله رب العالمين .
أرجو التفضل بطرح تعليقاتكم ومشاركتكم القيمة .. نفع الله بها الجميع .
[caution]
يُمنع وضع الروابط الخارجية[/caution]