احبتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أحقر هذه الدنيا فهي فعلا دنيا على اسمها لا تصفو لأحد وما أرعب أن تكون هادئا في حياتك تنشد الحب والاستقرار وتسدي الخير للآخرين ثم تغتال سعادتك على يدي شياطين الإنس وهذا ماحدث معي غبت عنكم حوالي الثلاثة أشهر ونصف عشتها بين دموع وأسى وحزن شديد أيام مرت مدلهمة لايضيئها إلا لحظات الإنطراح بين يدي الرحمن ومناجاته وبثه الشكوى وسكب العبرات ليخف حمل قلب أرهقه الظلم والعدوان ..
قصتي غريبة وأحدثت ضجة هائلة في مجتمعنا وبين معارفنا بل صدمة عنيفة للجميع أهلي وأهله
نعم ..
تزوجته وأنا صغيرة من حوالي خمس وعشرون سنة وكان يظن أنه لن يظفر بي ولكن هذا القدر ولن امتدح نفسي فرح بي كثيرا وأحبني ولا ابالغ إن قلت بل كان محسودا علي وبالذات من أقاربه وذلك فهمته من كلام كان يردني بل من نقله هو ..
أخلصت له فكرت معه بقوة لبناء مستقبلنا وفرت رواتبه مع رواتبي واستطعنا بناء منزل كبير واسع وسكناه وابني في التمهيدي تغيرت نظرة أهله السلبية عنه وصار محترما فقد تغيرت شخصيته واهتماماته للأفضل أحاطت به رفقة سوء وكاد ان ينتجرف فساعدته على التخلص منهم وعاد متزنا ملتزما والحمد لله مرت بنا ظروف كثيره محزنة منها اصابتنا بعين ووفيات لأربعة من أبنائي وتقبلت ذلك بقلب صابر شاكر ..
هو لا يحب تحمل المسؤلية ولا يعرف كيف يشاركني احلامي أو أحزاني يحب كثرة الخروج من المنزل وخدمة الآخرين بشكل جنوني مما يضطره كثيرا للكذب والأهمال وتطفو المشاكل ولكن احتويهابسرعة وتعود المياه لمجاريها
الجميع يرى أننا عائلة مثالية مشاكلنا بسيطة لا تخرج خارج بيتنا زوج محب وامرأة حريصة على استقرار أسرتها وصلاح ابنائها وتفوقهم
أنا ولله الحمد حباني الله بالجمال والذكاء وحب النظافة حريصة على ثقافتي وأبنائي وكل من يراني لا يعطيني عمري ويستغرب أن يكون ابني في الجامعة لا أقول ذلك مدحا لنفسي ولكن لتكن الصورة واضحة وهذا كلام الناس
كثيرا ما كان يعرض على زوجي الزواج من أخرى لقلة أبنائنا فكان يرفض وبشدة لأنه يحبني ولا يريد أن يجرح مشاعري وقد أقسم لي ألا يروعني بالزواج وكان يحلفني ألا أتزوج بعده لو توفي ..
من ثلاث سنوات مرت بي فترة عصيبة زوجي لم يعد كما هو الودود المعتذر عن تقصيره بل كان يتحين الفرص لإيذائي بل كان يصرخ علي أمام أهلي الذين لم يعتادوا منه ذلك الشئ
سألته لم تفعل كل ذلك هل تريد الزواج صرح ولا تعذبني وكان يقول لا بل أنتي لم تعودي كالسابق ولكني أقول بالعكس أنا الآن أفضل بعد ان بعدت الفترة بيني وبين آخر مولود توفي
وفجأة سافر واختفى ولم أدر إلى أين خرج يوم الأربعاء للعمل ولم يعد وأرسل لابنه رسالة أنا مسافر للدعوة مللت من أمك ومشاكلها وقل لها لا تتصل بي أو ترسل .. ولا ندري إلى أين .. وامتثلت فلم أرسل أو أتصل ومكثت أتعذب شهرا... سأكمل
وبكيت كثيرا ما الذي حدث وأين هو ..
وياسبحان الله جاءت فواتير هاتفه وفتحتها وصعقت من المبلغ وعرفت أنه موجود في الهند وراعني رقم تكرر كثيرا في اليوم عشر مكالمات طويلة في الاشهر السابقة ومكالمات من الهند على هذا الرقم في اليوم مرتين ومكلفة أسقط في يدي لمن هذا الرقم وسألت في الاتصالات وأخبرت بأن هذا الرقم رقم امرأة هي زوجة خال له مريض هندية في الستين من عمرها سمعتها سيئة سليطة على أولادها ومتهمة بانها ساحرة لزوجها وقلت عله يريد الزواج من ابنة خاله وهذه مكالماته لها .. كنت كثيرا ما أحذره ألا يذهب إليهم وإن اضطر للسلام على خاله ألا ياكل عندهم