أسعد الله مسائكم باليمن والمسرات وجعلنا وإياكم من السابقين إلى الخيرات
أحيكم بتحية الاسلام تحية أصفى من الزلال وأضفى من سائغ الظلال
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلاما مثل شهد بالزلال*** وكالمسكي الزكي وكاللآلئ
أما بعد،،،
مما لايخفى أن أمتنا خير أمة أخرجت للناس سمت بدينها حتى صار رعاة الغنم من قادة الأمم لايبرم أمرآ دونهم ثم غيرت وبدلت وشاء الله إن الله لايغير مابقوم حتى يغيرو مابأنفسهم ودارت رحا الأيام واستلقت على القاع القمم فمع ماتملكه من طاقات ومقدرات تؤهلها لريادة الأمم لم تزل في لجة اليم في ذيل الأمم لها جرح من الألام باقي يوسع كلما رمنا له إلتئام ، وإن لله وإن إليه راجعون ،وللأسف الشديد يأخوتي الكرام حماكم الله وهداكم ونزه أسماعكم ،، أشتغل المسلمون بسفاسف الأمور وتفاهات لاتغني ولاتسمن من جوع،، فأصبح الزوج لايهتم بلبس وستر زوجته وهي خارجه من البيت سواء ذاهبه للسوق أما ذاهبه لمستشفى أو ما شابه ذالك ،، لم يعد بعض المسلمون يغارون على أهليهم وإن لله وإن إليه راجعون ،،بل إن كريم العرض لايبذل الغالي والرخيص في سبيل الحفاظ على عرضه ويسعى ثم يسعى ليكون عرضه مكانآ للطهر والعفاف ،، كما يسد بأمواله أفواها تتطاول عليه فلا بارك الله بمال لايصون عرضا ،، ومنكم من سمع ورئا مايشيب منه الراس مايحدث في الاسواق والمجمعات التجارية بل وفي المستشفيات ،، أخوتي فليراجع كل منكم نفسه وليتقي الله فيما أمنه من أمانة وليعلم كل مسلم صاحب مسئولية أنه مسئول عن أهله أمام الله وليعلم أيضا أن الله لايظلم مثقال ذرة ((ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد))،، أخوتي تابعو برامج الأستفتاء واسمعو مشاكل الناس في هذا العصر الغابر المتأنث التي والله يشيب منها الرضعان،، فلماذا تردت أمتنا التي هي خير أمتا أخرجت للناس وأصبحت في ضعف وللفقه ضعفه ولكن لايجب على الأمة أن تستمر على ضعفها وسكوتها على أنواع التخريب الذي يحدث في بلادنا الأسلامية من غزو فكري والتحريض على الفتن بإسم الحزب الفلاني وماشابه ذالك ... والذي يدعو إلى حرية المرأة وحقوها وهو في الحقيقة يدعو إلى تكشفها وتشجيعها على ذالك وحثها وحسبي الله ونعم الوكيل ،، أخوتي في حديث النبي قال((من مات دون عرضه فهو شهيد)) فعليه الله صلى وعليه الله سلم ،، وفي قصة الفتى الذي جاء إلى النبي يطلب منه أن يسمح له بالزنا فغضب الصحابة وأرادو ضربه فماذا صنع النبي ؟؟ قال دعوه فأجلسه النبي أمامه وقال له هل ترضاه في أمك؟ فقال لا يارسول الله جعلني الله فداك، فقال النبي هل ترضاه في عمتك؟ فقال لا يارسول الله جعلني الله فداك ،، فأخذ النبي يعدد له خالتك ، أختك،، والفتى يقول لا يارسول الله جعلني الله فداك،، فدع له النبي اللهم أغفر ذنبه وطهر نفسه وحصن فرجه،، فلم يعد الفتى إلى ذالك،، ولو حدث هذا الآن في زماننا لقتلوه وأعدموه ولكن لنا في رسول الله أسوة حسنة ،،فلننظر كيف عالج معلمنا وسيدنا وقدوتنا النبي المصطفى هذا الموقف الصعب والحرج،،فلنتعلم منه فهوالذي دعانا إلى الإسْلام، وجنَّبنا عبادة الأصنام، وسنَّمنا ذروة عزٍّ لا تُرام، ونثَرَ يافوخَ الشِّرْك نثرًا ليْس مثله من بعده نظام، فصلوات الله وسلامُه عليْه، ما التأم شَعْبٌ وعلا كعبًا كعب، ولاح في الأُفق كوكَب، وأقام يذبل وكبْكَب، وآلِه وصحبِه ومَن سلك سبيلَهم، ما دار نَجمٌ في فلك ،، وهكذا ربى النبي صحابته بنور الإيمان وأخلاق الأسلام وكان يوصيهم بأن يتمسكو بهديه وبالقرآن الكريم وإن أختلف فيجب عليهم الرجوع إلى كتاب الله ويتحاكموا ،،، هذا والحمدلله على أتمامه ثم صلاة الله مع سلامه على النبي وآله وصحبه وحزبه وكل مؤمن به وسبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك.
أخوكم/نصااار