أي ذكاء هذا الذي تعتزين به وأنت لم تحسني استغلاله في تحقيق السعادة مما يتوفر لديك!
انت تفتقدين الثقة في نفسك, وهذا يفقدك المحاولة والإجتهاد لذلك, ترين نفسك غير قادرة,
السعادة يصوغها الإنسان بنفسه كمن ينسج ثوبا خيطا خيطا,
زوجك في هذا المجال أفضل منك, هو راض بما توفّر له ويحاول أن يتجاوز عن السلبيات ليسعد,
لا تقولي أنّك موفّرة له أنت وسائل السعادة, فعلى ما يبدو من حديثك, لا بد يشعر بنفورك منه,
لكنّه ينظر لجوانب أخرى ومميزات أخرى فيك تجعله يتمسّك بك,
لكنّه لو اشتكى, لقال ما لا يخطر على بالك,
انت قلت عنه بقلمك:
((استمراري في الزواج منه هو فقط طيبته وحبه الكبير لي واهتمامه بي وبأطفالي وشعوره بالمسؤولية تجاهي ورغبته في تلبية طلباتي))
هل مع هذا وبعده تحتقرينه وتنظرين له بالدونية!!!
ثمّ كيف هو في شغله إذا كان بهذا الوصف من نقص في الفهم؟
كيف يفهم ما عليه فعله إذا هو أصغر منك بعشرين سنة كما قلتِ؟
بدأتِ حديثك عنه بأنّك متوفقة, ففيم انت متوفقة؟ ( أو يمكن قصدتِ متفوّقة )
وهل وُفقت هكذا من دون جهود واجتهاد واهتمام ووضع هدف تسعين له؟
فضعي لك هدفا الأن هو أن تكوني إيجابية ناحية علاقتك الزوجية ,
واسعي لتحقيق ذلك .
ولعلّ قلّة ذكاء زوجك هو في صالحك.
يا أخيّتي, مشكلتك هي في رضاك عن واقعك وتقبّلك له,
لو وضعت في نفسك أنّ هذا الزوج, من اختاره لك هو الله, لكنت أكثر إيجابية وأكثر اجتهادا لتسعدي معه,
ثم ان المستشارة حلّلت حالة زوجك من وصفك, ولا أظنّك قصّرت في الإستنقاص منه.
انت لا تحتاجين لمن يثبّطك أو يقلّل من عزيمتك,
انت تحتاجين لدورات أو دروس في النظر إلى ما هو جميل والتمتّع به قبل فقدانه,
انت تحتاجين لاستنبات السعادة من البذور الموجودة لديك,
وانتبهي, ربّما بين يديك فرصة لن تكرّر, لو ملّ زوجك ونفر منك, فإن نفور الذّل يصعب ترقيعه.
ولو نظرت لطيش كثير من الشباب وقلة مسؤولياتهم وخياناتهم لأدركت انّ سلبيات زوجك لا تُذكر.
ونصيحة لك أخيتي, ادعي الله كثيرا أن يرزقك حبّه , فقلوب العباد بين يديه.
واحمدي الله على ما هو متوفّر ليزيدك من نعمه, ولعلّ من نعمه يكون تحسّن أسلوب زوجك,
وابحثي عن كيفية مساعدته لرفع مستواه الثقافي, وليس ذلك بالصعب.
__________________
إن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك,
وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك.
ممتنّة لله وحده