السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطرح لكم مشكلتي لأول مرة بعد أن حاولت بشتى الطرق اصلاح الخلل في حياتي ولكن لا فائدة والآن أرى ما بنيته خلال 15 سنة هي عمر زواجي يتهاوى أمام عيني وليس باليد حيلة والله المستعان
مشكلتي أخواني وأخواتي هو عدم تقبلي لخيانة زوجي وعلاقاته مع النساء في مجال عمله سواء كانوا طبيبات أو ممرضات أو مريضات فزوجي طبيب وكلكم يعرف المستشفيات ومافيها من اختلاط وفتن
تزوجت وعمري 22 سنة وزوجي يكبرني ب3 سنوات ولدي 4 بنات كالورود بعد زواجي حدثت مشاكل كثيرة بيني وبينه بسبب اختلاف الطباع والمبادئ وبسبب حبه للسيطرة والتحكم وطبعا كانت التنازلات مني أكثر حتى تسير سفينتنا بسلام
وبعد سنتين سافرنا لبلاد الغرب للدراسة لمدة 10 سنين عانيت فيها الأمرين وتحملت الغربة من أجله ووقفت معه وأنجبت 3 من أطفالي هناك لرغبته هو وتحملت مسئولية تربيتهم لوحدي غالبا بحكم انشغاله بالدراسة والعمل وضحيت بأحلامي وطموحاتي ولم أدرس حتى أستطيع رعايتهم والإهتمام بزوجي وأطفالي
وعشت حياتي قانعة سعيدة وراضية بشريك حياتي محبة له واثقة منه أشد الثقة حتى أنه قال لي مرة أحس أنك لا تغارين علي وأجبته أني أثق فيه وأحبه ثم أني لم أرى منه ما يثير الغيرة والريبة حتى جواله لم يكن يقفله برقم سري ولكن دوام الحال من المحال والحمدلله على كل حال
بعد أن رجعنا من الغربة تغير زوجي كثيرا أصبح لا يستمتع بالخروج معنا ولا بتجمعات الأهل ويقضي معظم وقته في مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية
صبرت على حاله لأني أعرف أنه يعاني من تغير الوضع بعد رجوعنا للوطن خصوصا في عمله وكان كارها لبيئة العمل ويشتكي كثيرا وقلت في نفسي هي مسألة وقت ويتعود وحاولت التهوين عليه والوقوف بجانبه وبعد فترة لاحظت تغيره للأفضل فقلت الحمدلله ثم لاحظت اهتمامه بمظهره وأناقته وقلت ممكن لأن المجتمع هنا غير وبدأ يقفل جوالاته بأرقام سرية ويحكي لي كثيرا عن الشباب وأصدقاءه والعلاقات بينهم وبين الزميلات وأن هذا أحب هذه وفلان معجب بفلانة ويدافع عنهم بشكل غريب ويتكلم عن التعدد وأنه حلال وأنهم لم يفعلوا شيئا خاطئا
كنت أتضايق جدا من كلامه وأنبهه أن هذه العلاقات محرمة وإن انتهت بالزواج في بعض الحالات ولكنها بدأت بنظرة وكلام وضحك ورسايل وواتساب وو وللأسف غالبية هؤلاء الفتيات متبرجات زينة وماكياج ونصف الشعر ظاهر وملابس مخصرة وضيقة سامحهن الله
كان يدافع عنهن بشدة ويقول أهم شي محجبات وكنت أبين له أني أتضايق جدا اذا تجاوز الحدود معهن ويقول أنه لا يتكلم معهن إلا في العمل فقط .....وصدقته
وذات يوم قررت أن أفتح جواله بعد أن عرفت الرقم ولا أدري لماذا فتحته صراحة ولكن احساس قوي دفعني لفتحه ومن تلك اللحظة تغيرت حياتي ولم تعد ولا أظنها ستعود كما كانت ...كان يتحدث مع صديقه ويخبره عن فتاة تعمل معه وعن اعجابه بها وشوقه لها ونيته للإرتباط بها
ووجدت محادثات بينه وبينها عادية عن العمل وأسئلة طبية ولا تخلو من مجاملات ومزح
صدمت بشدة وواجهته وقتها اعتذر وقال نزوة وفتنة وكنت سأسألك قبل الإقدام على أي خطوة ومجرد كلام مع صديقي وأنت الأهم والأساس في حياتي ولوكنت أعلم أن الموضوع سيضايقك لهذه الدرحة ما فعلته ,,و من هذا الكلام
كنت واضحة وجادة معه قلت له أنا لا أستطيع منعك من الزواج ولكن يجب أن تتركني أولا
رفض ووعدني بالتراجع وطلب مني أن أقف معه ولا أتركه للشيطان ..بعد وقت طويل ومعاناة سامحته وتناسيت وعدت لطبيعتي ظاهريا طبعا أما قلبي فمكسور وجريح
وثقتي به اهتزت بشكل كبير وكنت أفتح جواله كل فترة لأطمئن وللأسف كل مرة اكتشف أنه لا زال يراسلها و يبحث عن أخبارها ويشاهد صورها في وسائل التواصل وكل مرة أواجهه وكالعادة يعتذر ويعاهدني على عدم جرحي مرة أخرى وأسامح وأعاني وكان يقول كلام عادي ولا يوجد شي فأقول لأنها لم تتمادى ولم تعطك اهتمام فيقول لا أنا اتجاوز حدودي
المهم اعذروني للإطالة ولكن أريد أن تفهموا مشاعري وتنصحوني ..بعد فترة تزوجت هذه الفتاة وانتقلت لمدينة أخرى وتناسيت الموضوع
بعد فترة بدأت أشك بتصرفاته وكلامه وسألته ان رجع لجرحي مرة أخرى وينكر ويقول إني لا بد أن أثق به حتى غلبني الشك وفتحت جواله ووجدت محادثات بينه وبين فتاة أخرى في العمل أقل ما يقال عنها أنها وقحة وجريئة مع الرجال وكانت طريقة تواصلهم بها من المزح والضحك والميانة والوجوه التعبيرية والقلوب ما سبب لي جرح أكبر وطعنة مؤلمة
واجهته وكالعادة اعتذر وبكى واستسمح والشيطان غلبني وهكذا وسامحته أيضا وصدقته عندما قال أنه تاب إلى الله من بعد مصيبة حصلت لنا وأنه أحس أن الله يعاقبه على أخطائه
وبعدها سنة كاملة لم ألمس جواله وحاولت قدر المستطاع معاملته كما كنا ولكن كما تعرفون لا بد من تغير القلب وهو تحملني كثيرا
وقبل شهر من الآن غلبني الشك مرة أخرى وفتحت لابتوبه لأني لا أعرف رقم جواله السري
ورأيت محادثة بينه وبينها تناديه فيه باسم الدلع وهو رد عليها بأهلا يا عيون فلان
قلبي انكسر و روحي تعبت بعد ما رأيته دارت بي الدنيا
واجهته وكالعادة سامحه الله بكى واعتذر واستسمح وطلب فرصة أخيرة بعد أن طلبت منه الطلاق
وبعد تفكير طويل رضيت أن أرحع على مضض ووعدني بأن لا يتواصل معها بأي شكل من الأشكال وقد ارسلت لها رسالة هددتها فيه بأن أتواصل مع أهلها إن لم تلتزم بالحدود
أما هو فقد غير أرقامه السرية كلها ويعاملني بحب وحنان
المشكللللللللة الآن أنا لا أتقبله ولا أستطيع مبادلته الحب وأشك فيه بصورة مبالغة أتعبتني وأصبحت عصبية أتوتر على أتفه الأسباب وكما يقول هو أصبحت نكدية وأجيب الهم
هو مسافر الآن ويطالبني أن أعامله بحب وشوق وغرام كما كنا من قبل ويريدني أن أتصل عليه كثيرا وأتودد له وعندما يتصل يضغط علي إذا لم أبادله الحب وإذا ذكرته بشكوكي وعدم ثقتي به يغضب ويتهمني بالنكد ويتذمر كما حصل بالأمس وأقفل الخط بوجهي
أرجوكم يا أهل المشورة أخواني وأخواتي ساعدوني شوروا علي كيف أوقف شكوكي التي تنخر صدري و تقتلني وأثق به مرة أخرى ؟ كيف أنسى كلمته وتدليعه لها والتي تشعل في قلبي نار الغضب و الحقد ؟ كيف أبادله مشاعر الشوق والحب بعد خيانته ؟ هل سيرجع ويطعنني في ظهري من جديد خاصة أنه غير مقتنع بأن ما فعله خيانة ويتهمني بأني مكبرة الموضوع ؟
ربما لأني تربيت في بيت محافظ شديد من ناحية التعامل مع الرجال تشربت العفة والستر ولا يتقبل عقلي أي علاقة بين الرجل والمرأة إلا بحدود الشرع وبقدر الحاجة ..حتى هو تربى في بيت محافظ ربما أكثر مني ولكنه تغير وتغيرت مبادئه الله المستعان
انصحوني أرجوكم فقد أرهقني الحزن والهم وأتعبتني الجروح حتى أثرت على صحتي