يقول :
إنشغلت كثيراً بعد زواجي عن الإكثار من زيارة أمي.. فدخلت يوماً عليها أزورها .. فرأيت الغضب في وجهها .. فمسكتني من يدي ... و هزتني .. فخرجت الكلمات غضبى تسابق نظراتها .. تقول :
من يوم تزوجت و كنا ما حنّا أهلك ..
من يوم ادخلت هالـ... و حنّا ما استفدنا منك ..
تعبنا عليكم و خيركم لغيرنا ..
يقول : فخشيت أن يخسف الله بي الأرض .. فوقعت على قدميها أقبلها .. و أقول :
أمي إني أعتذر إليك .. و أستغفر ربي عما حصل ... أمي .. أمي أنت حياتي .. بك دخلت إلى الدنيا ... وأنتِ الباب إلى الجنة ... والله لن أرفع رأسي إلا برضاك ... والله لا أرجع إلى بيتي إلا بإذنك ...
أمي .. إن شئت أمرتني فتركت كل سبب يغضبك ..
فسمعت أزيز بكاء أمي .. فرفعت رأسي .. فقالت : يا ولدي .. أنت كنت تعيش معي .. والله إني راضية عنك وأشهد الله أنك بارٌّ بي .. ولكني من حبي لك فقدتك .. فجاءني ضيق وهواجيس.. فاسمح لي يا ولدي .. قال: فأخذت إجازة وذهبت بأمي وزوجتي في رحلة سياحية شملت العمرة .. فاجتمع شملنا ... وطابت نفوسنا ..... والحمد لله ...
قلت : أحسنت .. في انكسارك .. وألفاظك .. ومشاعرك .. وسرعة علاجك ... أدام الله ودّكم...