زوجين متحابين على وشك الطلاق أنقذوهما بآرائكم
الزوج من أعز أصدقائي، والزوجة من اقرب قريباتي بينهما حب وغرام شديدين ، لكن بينهما مشكلة قديمة لم يستطيعا حلها، منذ زواجهما ، والسبب اختلاف في وجهات النظر، فالكل يصر على أن ما يقول هو الصواب وحين تدهورت العلاقة بينهما طلب مني الصديق مساعدته في حلهاكي لا يفقد أغلى ما عنده، فذهبت للزوجة وسمعت وجهة نظرها فتمنت أن أضع حلا كي لا تفقد أغلى حبيب، فقلت لكل واحد منهما على حده إذا كان الحب بينكما لهذه الدرجة فلماذا الإختلاف؟ الحب الصادق ثمنه تقديم التنازلات ، لكن كل واحد منهما يدعي أنه قدم التنازلات تلو التنازلات إلا أن الطرف الآخر ليس على استعداد لتقديم التنازلات.
لا اريد الإطالة عليكم فقد أعيتني هذه المشكلة خاصة بعد أن ازدادت سوءا في الفترة الاخيرة وبدا النفور بين حبيبين ظلا متحابين طيلة عشر سنوات ، وأخشى ما أخشاه أن ينتهي هذا الحب بالطلاق. وحين لم أوفق في الحل السليم أردت من الجميع المشاركة في الحل المناسب لمنع الطلاق قبل أن يقع لعلني أوفق برأي سديد من ناصح أو ناصحة.وكلكم إن شاء الله كذلك.فما المشكلة؟
أولا- من وجهة نظر الزوج:
يقول أن زوجته لم تقصر في أشياء كثيرة، فهي مهتمة بتربية ابنائها، ومهتمة بالبيت كله، لكن اهتمامها بي زائد عن حده فهي تطالبني بالبقاء في البيت وقتا طويلا،وتقول انني عديم الإحساس بالمسؤلية، وتقول أنني أفضل الجلوس مع أصدقائي على الجلوس في البيت، وأنني لا أهتم بأبنائي ولا أعطيهم الوقت الكافي للجلوس معهم، وأني لا أحب سوى نفسي، وتطالبني بأن أتنزه معها كثيرا ، وان لا أذهب لأصدقائي كل يوم ، وتحدد لي وقتا للعودة الى البيت كل مساء، وأنا لا أنفي ما تقوله لكن أنا رجل تختلف طبيعتي عن طبيعة المرأة فلي الحق في السهر والذهاب للاصدقاء في اي وقت اشاء، ثم يضيف أنا اعوضها عن الوقت الذي لا أمضيه في البيت من خلال السماح لها في الذهاب لاهلها في اي وقت تشاء، كما انني حددت لنفسي خمس ساعات في اليوم وقللتها لاربع وأحيانا ثلاث تكون لأصدقائي فقط، والباقي إن لم يكن في الصلاة أو العمل فأمضيه امامها ولا اخرج من المنزل إلا بصحبتها،أما أيام الإجازات فأكون معها أغلب الوقت ولا أذهب عن ناظريها سوى بعد صلاة العشاء بساعة وهذا يعني أنني معها الصبح والظهر والعصر والمغرب وجزء من العشاء، ويضيف لقد حاولت ترك التدخين من أجلها لكني لم أوفق، و مع ذلك أصبحت لا أدخن في البيت أو أمامها مطلقا، لكنها تعتبر التدخين مشكلة المشاكل، وأنني يجب ان اترك التدخين مطلقا، وأنا لم استطع أبدا، بل قد تكون هي سبب تعلقي به لكثرة حنها ورنها.بل واصبحت تهددني بالذهاب إلى اهلها إلى ان أعدها بأن أغير كل ما في من عيوب من وجهة نظرها أو تطلب الطلاق.
ثانيا-من وجهة نظر الزوجة:
تقول هو زوج طيب القلب لكنه يحب اصدقاءه لدرجة أن غالبية وقته يمضيه في الإستراحة معهم فهو يذهب بعد العشاء كل يوم ولا يمكن ان يتنازل عن أي يوم ثم لا يعود إلا بعد أن نكون قد خلدنا جميعا إلى النوم.يعني لا يجلس في البيت سوى العصر والمغرب. هذا في الأيام العادية أما في أيام الإجازات فقد لا يعود الا آخر الليل.كما أنه لا يذهب بأبناءه للتنزه إلا اياما قليلة من العام، وتكون غالبيتها رحلة نهارية إلى البر فقط. أما إذا كانت الرحلات مع اصدقاءه وما أكثرها فهو يمكث كثيرا معهم .وتضيف أريد ان اشعر أنا وأبناءه بوجوده قريبا منافلماذا السهر؟ ولماذا كل يوم؟ثم تضيف وعدني بترك التدخين عشرات المرات لكنه لم يفعل.أنا الأن أتنازل عن هذا لكن لا أريد أن أشم رائحة التدخين أبدا في فمه فأنا أمقتها وأكرهها وأحتقر من يقوم بالتدخين فما بالك إذا كان زوجي؟ لن أقبل أن أقبله أو يقبلني بهذه الرائحة مهما يكن الأمر، بل لا أريده أن يكون قريبا مني بهذه الرائحة، وأحيانا أرى أن الطلاق هو الأفضل لنا إذا أصر على عناده ، فهو لا يحب سوى نفسه، وأصدقاءه، وسيجارته.نعم أشعر بأنه متعلق بي لكنه لم يفعل المطلوب لكي يبقى الحب.
ثالثا-الحل الذي طرحته ولم ينجح:
طلبت من كل واحد منهما بأن ينظر لإيجابيات الآخر ويتجاهل السلبيات، ويقدما التنازلات تلو التنازلات ليدوم الحب والوئام، ثم اقترحت على الزوج بأن يقلص الجلوس مع أصدقاءه في اليوم إلى ساعتين،وأن يحدد يوما من كل اسبوع يخصصه للعائلة ، وأن يخفي رائحة التبغ بالكامل إلى أن يهديه الله بتركه، وطلبت من الزوجة أن تراعي بأن زوجها لم يقصر تقصيرا كبيرا يستدعي منها كل ما تفعل، وأن عليها أن تعلم أنه كان يتنازل عن أشياء كثيرة ويغض الطرف عنها مثل ذهابها لأهلها، ومثل ترك التدخين في البيت أو أمامها نهائيا، بالاضافة الى تدليعها والذهاب بها إلى أي مكان تريده.
فماذا كانت ردودهما؟قال الزوج أن المكان الذي يذهب فيه لاصدقاءه في طرف آخر من المدينة، وحين أحدد ساعتان فهذا يعني ان أذهب لأصدقائي واقول لهما السلام عليكم ثم أعود!وقد جربت ذلك لكن وجدت صعوبةفي ذلك لشدة الزحام في المدينة التي نسكنها وأما رائحة التبغ فأنا حين أعود أنظف فمي كثيرا لكن الرائحة تأتي من الرئة، وأنا قد ادمنته ويئست من تركه،أما الزوجة فقالت أنا لا أهتم بأن اذهب لأهلي بل بقائي في البيت خير لي بشرط ان يكون بجانبي، أما عن التدخين فقد قلت لك يئست من أنه سيتركه، لكن ليراعيني ويخفي رائحته تماما.وليته يجلس مع أصدقاءه في اليوم ساعتين فقط فانا موافقة على هذا الحل.
هاه يا شباب وصبايا اطرحوا حلولكم، ولا يحتقرن احدكم رايه فقد يكون حله هو الأمثل من حيث لا يعلم، وأنا الأن قاعد أطالعكم اشوف اللي دخل الموضوع هو رد وإلا لا