كانت ( أ ) فتاة كأي فتاه تحلم بالزواج ... راودتها أحلام كثيرة بخصوصه ..
فطالما تمددت على سريرها وتخيلت تلك الحلقة الذهبية التي تطوق اصبعها (( احدى العادات التي كانت المنطقة متعارفه عليها ))
كانت تحلم بفستانها الأبيض والتسريحة والمكياج ... فمن المعيب جدا أن تضع الفتاة على وجهها أي نوع من أنواع المكياج قبل الزواج ...
كانت تحلم بطوق الفل والريحان الذي يزين جيدها ..(وكان هذا أيضا من الأمور المتعارف عليها للعروس والمرأة المتزوجة فقط )
كانت تحلم بذلك اليوم الذي تخط فيها الحناء على يديها تلك الخطوط الخاصة فقط بالعروس ...
كانت تحلم بأن تجلس على ((الكوشة )) وحولها الأحباب والأصحاب تلك تزغرد وأخرى تهلل وأخريات يحيطونها بنظرات الاعجاب ..
وجاء اليوم الذي تنتظر وخطبها شاب وهي بعمر (18 ) .. تم العقد .. وتحدد الزواج بعد شهرين لأمور خاصة بعائلته ..
لم تتخيل الفتاة أن يتم كل ذلك سريعا .. لحظات كانت تمر سريعة بل قد تكون خاطفة ....بين التجهيز والدراسة و...و..و..
ولم يبقى سوى أسبوع عن الزواج ..هذا الاسبوع مر وكأنه دهر ..يملأه الخوف والرهبة من فراق حضن الأم وحنان الاب ومن المجهول وخاصة أنه أتى بعد الامتحانات مباشرة ..
البيت مملوء بالأقارب لأنهم في العادة لابد أن يتواجدوا خلال الاسبوع الذي سيتم فيه الزواج ..لحظات كانت تمر عليها وهي تتودع بعينيها أركان غرفتها ..وجه أمها الباسم دائما حين تفتح عينيها صباحا ..(( قومي وقولي يا الله )) كم سأفتقدها ..
مراسم الزواج تبدأ قبل الزواج بثلاثة أيام .. .. وبدأ العد التنازلي .. شعور متضارب بين الحزن والفرح .. بين الخوف والسعي للاستقرار ..
ومرت الثلاثة أيام ... وهاقد أتى اليوم .. الذي ستزف فيه ليلا الى زوجها ...
للحديث بقيه ...
دمتم بكل ود أختكم أم البنين