السلام عليكم ..
ضعف شهية الطفل او امتناعه عن الاكل
مشكلة تعاني منها الكثير من الامهات وتجعلها في حالة قلق دائم على صحة طفلها ونموه
هنا مجموعة من الحلول المقتبسه اتمنى ان تجد فيها كل ام الفائده المرجوه ..
أولاً: قبل كل شيء لا بد من معرفة وزن الطفل وهل هو مناسب بالنسبة لسنه أو لا، ثم بعد ذلك نناقش فقدان الشهية أو ضعف الشهية فله أسباب عديدة منها ::
الأنيميا، أمراض الجهاز الهضمي، البولي:
لذا فلابد من إجراء بعض التحاليل مثل صورة الدم – نسبة الهيموجلوبين – تحليل بول كامل – تحليل براز كامل، وعلى ضوء نتائج هذه التحاليل يقرر الطبيب إذا كان يحتاج إلى علاج أم لا.
ثانياً: السبب يرجع عادةً إلى بداية الفطام، وتعويد الطفل على الأطعمة المختلفة بطريقة خاطئة،
إما بإجباره على تناول أطعمة بعينها نعتقد – بل نؤمن – بأهميتها لنموِّه، أو مقارنته دائمًا بغيره
من الأطفال ممن يبدون أكثر وزنًا وأحسن شهية، لكن يغيب عن معظم الأمهات
أن الطفل منذ عامه الثاني يصبح ذا شخصية مستقلة تسعى لإثبات ذلك بكافة الطرق،
ومنها تناول طعامه بنفسه.
يري اكثر الأخصائيين إن مشاكل التغذية عند الأطفال ترجع معظمها
إلى مسلك الأم في غذائه وهذه بعض النصائح:
* اتركيه بين الحين والحين يأكل بنفسه مع عمل الاحتياطات اللازمة التي تحافظ على نظافة المكان .
* لا ننصحك بالاعتماد على المحايلة والملاعبة في ترغيبه دائمًا في الأكل؛ لأن ذلك سيشعره
أنه يأكل من أجلكم لا من أجله، بل اتركيه على سجيته، وسيأكل عندما يشعر هو بالجوع.
* لا تشجعي الطفل علي الأكل عن طريق المكافأة والوعود ولا تقدمي له أكلة رفضها من قبل
ولا تهدديه بأنه سوف يشب ضعيفاً ويصاب بالمرض إذا لم يأكل فمثل هذه التهديدات تزيده عناداً
وتبث في نفسه القلق والخوف.
* هناك بعض الأطفال يرفضون بعض أنواع الأكل كوسيلة لإثبات الذات بين أفراد الأسرة
للتأكد من حبهم لهم، ومواجهة هذا الأمر لا يكون بالعقاب، وإنما بالحكمة والتحايل، بطهوه مثلاً
بطريقة مختلفة، وتقديمه بشكل مختلف مثلاً.
* لا تجبري الطفل علي تناول طعام لا رغبة له فيه فإن شهية الطفل للطعام تختلف
تبعاً للجو ومراحل النمو ، والثابت أن الطفل قد يتأخر نموه أو يسرع في بعض مراحل عمره
فتنقص شهيته للطعام أو تزيد.
* جربي أن تجلسيه معك على مائدة الطعام، واسأليه عن الكمية التي يرغب في تناولها،
واتركيه يتناولها حتى ولو كانت صغيرة .
* يمكن أن تتركي أمامه بعض أنواع الطعام موضوعة في أطباق ملوَّنة وجميلة
على منضدة منخفضة في متناول يده ، أثناء لعبه ليأكل منها متى ما جاع .
* حددي مواعيد تناول الطعام لطفلك على ألا تقل الفترة بين كل وجبتين عن ساعتين
ولا تزيد عن ثلاث ساعات مع مراعاة أخذه كفايته من النوم ومن اللعب الذي هو من أهم العوامل
لمعاونته علي الهضم والانتفاع بالغذاء.
* ملاحظه:: احرصي علي أن يتناول الطفل 5 وجبات بدلاً من 3 بشرط أن تكون الوجبات منتظمة
وفي ساعات محددة
الأمر يحتاج إلى صبر، فسيحتاج الطفل إلى أسابيع ليقتنع أن تناوله للطعام ليس منحة منه ولا تفضلا عليكم، وأنك سوف تتركين أسلوب التدليل والاهتمام الزائد به، وبذلك تجردينه من سلاح الامتناع عن الأكل الذي يلجأ إليه كلما رغب في الحصول منك على التدليل أو عقابك على شيء منعتِه إياه .
وإليك بعض المعلومات العامة عن تغذية الطفل، وقد تعينك على إدارة الموقف :
* يجب عدم إعطاء الطفل الحلوى إلا بعد تناوله طعامه، فتناول الطفل للحلوى بين الوجبات يفسد شهيّته.
* من المفيد تنويع أصناف الغذاء المقدمة للطفل من يوم الآخر؛ لأن استمرار تقديم الطعام الواحد
بنفس الشكل يجعل الطفل يسأم، وهو ما يعمل على فقدانه لشهيته .
* لا بد أن تكون وجبة الطفل متكاملة ومتوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الهامة
لبناء الجسم (الكربوهيدرات - والفيتامينات الموجودة في الفاكهة والخضراوات بأنواعها)،
ثم الدهون والبروتينات ، ولا بد أن تحتوي كل وجبة على مادة غذائية ممثلة لكل عنصر من العناصر.
- مثال لوجبة متكاملة (قالب لحم مفروم + بطاطس محمرة + سلطة خضراء + خبز + عصير )
* يجب إعطاء اللبن/الحليب للطفل يوميًّا، فهو غذاء مهم جدًّا لبناء جسم الطفل وخاصة
العظام والأسنان، ويمكن الاكتفاء بإعطائه له مرة واحدة، مع التعويض ببعض الأطعمة
التي تُصنع من الألبان كالاجبان .
لا تحولي وقت إطعام إبنك ,,, إلى معركة بينك وبينه
لو سألنا أي أم عن علاقة طفلها بالخضراوات, لكان جوابها هو أن هناك شبه عداوة فطرية
بينه وبينها, بحيث يرفض أن يتناولها مهما كان الإغراء أو التهديد, بإستثناء البطاطس طبعاً.
وهذا الرفض الغير مفهوم, عادة ما يثير غضب وحنق العديد من الأمهات اللواتي يردن أن تحتوي
وجباته على كل ما يحتاجه جسمه الصغير من أساسيات, وبالتالي يستعملن شتى الوسائل,
أحياناً الإغراء وأحياناً أخرى التهديد, لكن من دون جدوى, ليتحول وقت إطعامه عذاباً بالنسبة لكليهما.
حسب رأي المتخصصين في تربية الأطفال, دخول الأم في صراع يومي مع طفلها ومحاولتها
إجباره على تناول طعاماً لا يميل إليه, هو أكبر خطأ يمكن أن ترتكبه, لأنها تزيد من نفوره من هذا النوع
من الطعام بالذات, إضافة إلى أن وقت الطعام سيولد لديه إحساساً بالقلق,
وتدريجياً يبدأ ربطه بالتعاسة, وهو ما قد يؤثر عليه طويلاً.
وينصحون في المقابل بالتعامل مع هذه المشكلة ببساطة بتعويده على تناول كميات صغيرة منها,
حتى لو كانت ثلاث ملاعق فقط في اليوم, بعد أن يوعد بقطعة حلوى بعد الأكل إن هو تناولها.
كما يقترحون أن تضع الأم الخضراوات على الطاولة بشكل يومي من دون أن تفرض عليه تناولها,
وتدريجياً سيتعود عليها, خاصة إذا كان كل أ فراد العائلة يلتفون حول المائدة لتناول طعامهم,
فهو سيتعلم من الكبار أو يحاول تقليدهم على الأقل.
وهكذا عوضاً عن أن يشعر بالنفور من تناول الخضراوات, فهي ستربط في ذهنه بذكريات
عائلية جميلة ودافئة .
***