(عاد ما لقيت إلا ورد الشارع)!!!!
أخي الفاضل ولد أبوظبي..
أتفق معك على أن المرأة بطبعها أكثر عاطفية من الرجل .. وتؤثر بها مثل هذه الحركات دون شك .. بل وتزيد من عطائها بالتأكيد.
ولكن.....
المرأة الذكية يا أخي يجب أن تتفهم طبع الرجل ـ المختلف بكل تأكيد عن طبعها هي ـ .. فليس كل الرجال لديهم القابلية أو الإتقان للحركات الرومانسية وتقديم الهدايا والمفاجآت ونحوها .... فهل معنى هذا أن الرجل لا يحب زوجته؟!!!!
بالطبع لا.
أنت نفسك قلت إن المشاعر العاطفية لا يكفي أن تكون في القلب ويجب أن تترجم لواقع ملموس ... فهل الواقع الملموس هو فقط كلمة حب أو وردة أو هدية؟؟
وأنت نفسك قلت (الدين المعاملة) .. والمعاملة الطيبة تتنوع وتتعدد أشكالها ولا تنحصر فقط في أمور محددة كما تفضلت.
يعني مثلاً:
طبخت طبخة حلوة لزوجي .. أكلها وانتهى .. ولم يقل شكراً ولا سلمت يداكِ (بالمناسبة زوجي الحبيب يشكرني وأحياناً يقبل يدي أيضاً ولكنني فقط أضرب مثالاً
) .. فهل معنى ذلك أنه لا يحمل في قلبه حباً لي ولا تقديراً لمجهودي؟!!!!
ألا نكفيني نظرة الرضا في عينيه واستمتاعه بطعم الطبخة وهو يأكل .. وإنهاءه لطبقه على آخره لأدرك أنه مبسوط وأنه أحب طبخي.
ألسنا نحن النساء نغضب عندما لا يأكل الزوج من أكلنا بعد طول تعب ووقوف في المطبخ .. ونترجم ذلك على أنه عدم تقدير .. رغم أنه قد لا يكون قال أي كلمة جارحة لا في الزوجة ولا في طبختها؟؟ .. فلماذا إذاً لا نترجم قيامه بأكل ما طبخنا على أنه تقدير وسعادة وحب كذلك؟!!!!!
لا أقول إن كلمات الحب غير ضرورية .. ولا أقول إن الحركات والألعاب الرومانسية غير هامة .. فالمرأة جبلت على حب الاستماع لمثل هذه الكلمات والاستمتاع بمثل هذه الحركات والألعاب ... ولكنني أقول إن المرأة يجب أن تتفهم طبيعية زوجها .. فإن لم يكن من أهل مثل هذا الكلام ومثل تلك الأساليب الرومانسية فعليها أن تبحث عن حبه وعواطفه وتقديره في تصرفات وسلوكيات أخرى .. وبالتأكيد ستجد أدلة كثيرة على هذا الحب.
وققك الله ورزقك الزوجة الصالحة التي تترجم معها عواطفك ومحبتك لها.