المستقبل مشرق فثقي بذلك
أغلب الناس مستقبلهم جميل ورائع ومميز وممتع، ولكنهم يخافون منه أو بعضهم غير مبالي، لكن كثير ممن يخاف حينما تسأله بعد ثلاثين سنة سيجيب أنه ماكان يجب أن أضع كل هذا الخوف والقلق منه.
لديك من القوة والقدرات مالا يمكنك تخيلها وهي أحد الأسباب التي تجعل مستقبلكِ مشرقاً وجميلاً، لكن أنتبهي أن تحرقي زمنك وتضيعيه بالخوف منه، اتكلي على الله وعيشي حياتك فالحياة قصيرة ومن الظلم أن تضيع في النكد وفي الأوهام التي لامعنى لها.
اقتباس:
أنا افكر كثير ، و احلل كثير بمخي .. غصب عني ..
و الشي هذا ميزة في دراستي و في حياتي العملية و في تنظيم و ادارة وقتي مع اطفالي في الغربة
و التخطيط للمستقبل ..
|
التفكير والتحليل جيد وميزة لاتوجد عند الكثيرين وهذا من فضل ربك، وسيساعدك كثيراً على سير حياتك بسلاسة إلا أن المبالغة فيها قد يكون مرهق، لذلك شجعي نفسك على الاسترخاء والعفوية ولا تتوقعي أنك ستكوني مهملة لأن طبيعتك تميل إلى التخطيط والتفكير والتحليل، فمهما اعطيتي نفسك الكثير من الهدوء والاسترخاء والبعد عن الإنشغال الذهني بما كان وما يجري وماهو كائن كلما اقتربتي إلى شيء من التوازن.
اقتباس:
لكن اشعر اني اظلم نفسي و اني مختلفة عن من هم حولي ..
ماني قادرة اركز .. و مشاعري متقلبة .. و أفكر و اربط كثير ( لكن لا أحاسب من هم حولي)..
أراعي كثير مشاعر ( من أحب ) .. ان كانوا أهلي أو صديقات مقربات أو سابقا أبوهم ..
مما يسهل مرات استغلال عاطفتي، و رحمة من ربي إنه عقلي يفكر و يخطط و يفهم ..
و عشان كذا، تلاقيني انتبه لنقطة الإستغلال .. فأقول Stop لو سمحتوا ..
|
كلنا لنا ميولات معينة وخلقنا الله بشخصيات مختلفة تنزع إلى طبع أو صفات محددة، وهذي لعلها من حكمة الله عز وجل، هناك الكثير من الناس بطبعها معطائه مالياً أو مشاعرياً أو حتى وقتاً أو اهتماماً، وهذا شيء جيد سيستفيد منه أبنائك خصوصاً إذا استخدمتيه بوعي وبعقل وبأسلوب تربوي، أما الآخرين فلعلك لن تسطيعي أن توقفي نفسك عن ذلك بحكم شخصيتك التي جلبتي عليها، ولكن قد تستطيعي أن تقللي منها، فإذا كنتي شخصية عقلانية محللة واعية، فإنكِ أقرب إلى تديري مشاعرك وتوقفيها عن العطاء الذي لايفيد أو لامعنى له أو قد يسبب الأذى (أياً كان هذا العطاء)، فالتجارب يا أختي أثبتت أنك لم تستفيدي من عطائاتك المتكررة وعلمتك كثيراً أن هناك الكثير من المشاعر أو المواقف ماكان يجب أن تقومي بها لسبب أو لآخر، وهنا من الحكمة أن تتوقفي عن ذلك، جربي نفسك بأن تتوقفي عن مساعدة أحدهم حتى لو بدى لكِ أنه فعلاً يستحق المساعدة سواءً كانت هذه المساعدة مشاعرية أو مادية أو أياً كانت، ستدركي بعد فترة قصيرة أو طويلة وفي الغالب أنكِ اتخذتي القرار السليم (طبعاً نتكلم عن الأمور الطبيعية وليست المساعدة التي فيها حياة أو موت)، بهذه الطريقة أعتقد في الغالب ستتعود نفسك وتتذكر أنكِ لم تقفي مواقف كنتي في السابق تقومي بها، واكتشفتي أنه بعدم قيامك بها لاحقاً أنكِ كسبتي كثيراً.
اقتباس:
أثق باللي حولي لدرجة السذاجة، و أشوف الكل طيب .. (هذا قلبي) ..
عقلي له قدرات عالية و لله الحمد، لكن قلبي مشتت و متلخبط ..
|
جيد التصالح مع النفس ورؤية الخير في الناس جميعاً، وهناك من يقدر الصفة التي بك ويتعامل معك بتقدير واحترام، ولكن هناك من يستغل ذلك بأي طريقة، لذا حاول أن تدربي نفسك بألا تبالي بالآخرين ولا تنظري إليهم هل هم أناس جيدون أو سيئين، وتعاملي بمنطقية مع الناس وضعي دائرة حول نفسك لا أحد يخترقها، وكلما شعرتي أنكِ أطلقتي لقلبك العنان إعيديه إلى مكانه وتذكري أنه لم يسعفك كثيراً في مواقف مختلفة لتعيديه إلى وعيه وقراره الصحيح.
كثير من الناس يعرفون نقاط ضعف الآخرين، ومن ثم يتم استغفالها أو التكسب من ورائها أو الضغط عليها من قبل السيئين وبدرجات متفاوتة.
اقتباس:
افكر كثير بالماضي للتعلم من الدروس السابقى، و أشعر انه خلاص المفترض اني اتوقف عن التفكير بما مضى .. فأنا استفدت الآن و اصبحت .. ما أنا فيه الآن ..
لكن قد يكون خوف من تكرار التجارب و المواقف و الإحساس بالألم اللي حسيته سابقا ..
و أكره الشي دا، فتلاقيني أقطع افكاري مجرد ما أجد نفسي هكذا ..
|
الماضي والتجارب هي أفضل معلم للإنسان، والحكيم والواعي هو من يستفيد منها، تعلمك منها جيد رائع لأن البعض مهما حصل له من نكبات لايتعلم، ولكن ليس من الجيد الاستغراق فيها، يجب استحضارها والاستفادة منها بسرعة ثم اتخاذ القرار الجيد في الحالة المشابهة لها.
اقتباس:
أحب أكون متفائلة و مبتسمة و أنا كذلك ، لكن بداخلي دمار و احساس بالوحدة و الحزن و خيبة الألم ..
لا أعلم هل بسبب الفترة الي عشتها مع أبوهم ، و اخترت الإنفصال عنه بارادتي بعد خيبات الأمل منه ؟
أبغى أركز على مستقبلي و حاضري ..
لكن ما أعرف ايش هو المستقبل القادم ..
|
بعد كل الخير والعطايا التي منحكِ الله إياها تشعري بالخيبة والدمار والحزن والاحساس بالوحدة!!؟
هذه مشكلة عند أكثر الناس، وشيء فعلاً مؤسف ويحترق له القلب، حين ترى إنسان منحه الله الأطفال والعلم والرزق وكل سبل السعادة ثم يشعر أنه لامعنى لها، أو يعيش على مرحلة عدم توفيق كالطلاق مثلاً وينظر أنه يعيش حياة تعيسة!! أو يقارن نفسه من يظن أنهم يتفوقون عليه بأمور مختلفة وهم أنفسهم أيضاً يشعرون بنفس المشاعر ولكن لأسباب أخرى.
الحياة لها طبيعة لايمكن أن تتغير، والحكمة والذكاء في تقبلها بمختلف صنوفها، أعمارنا مهما بلغ بنا العمر جداً صغيرة وتذهب بسرعة وإذا لم نستغلها بالشكل الأمثل من خلال التصالح من النفس السعادة بما هو موجود لدينا (وأي شيءٍ لدينا!!!؟ لدينا مايفتقده أكثر من 90% ممن هو يعيشون على سطح الكورة الأرضية الآن)، معرفة أن المعوقات والأشكالات والأخفاقات جزء من الحياة وبالتالي لايجب أن نكون أسرى لها، معرفة أننا بشر نمر بعواطف مختلفة أحياناً عاطفة وقاهرة وتحاول أن تجعل بأن لامعنى لنا في هذه الحياة، ولكن يتوجب أن نفيق وننظر إلى النعم العظيمة التي حولينا ونستمتع ونستلذ بها ونشكر الله عليها بأن خصنا بها وفضلنا على كثيرٍ ممن خلق تفضيلا.