ما الحل....ممكن تكون الثانية
جاءني صديق لي يريد الراي والمشورة وطلب مني التفكير في موضوعه جيدا والرد عليه بعد ثلاثة ايام لأنه لا يدري أيستمر في ما يفكر فيه أم يلغيه للأبد
أحب هو فتاة منذ أن كان في الصف التاسع ثم تواصلت معرفتهما إلى أن أنهى كل منهما دراسته الجامعية والتحق بوظيفته وعمله ، وقد اعترف لها يوم من اليام بأنه يحبها حبا جما من أعماق قلبه، وعلى الرغم من أنها لم تقل له ذلك صراحة إلا أن كل تعابيرها تدل على ذلك حتى فكرة تأخير وقت الخطبة ووقتها كان من تدبيرها هي. واسرة زميلي وأسرتها على وفاق دائم ولا يوجد ما يفسد ودهما . وعندما قرر الاقتراب والتقدم لأهلها رسميا فوجىء بأن الأب وعماتها وخالاتها وأمها التي هي مطلقة من ابيها منذ أن كانت هذه البنت في الصف الثاني رافضة الموضوع حتى زوج أمها، لم يوافق على هذه الخطبة إلا هي وأخوها التالي لها، والجميع عارض ذلك حتى أنها اتهمت إتهامات شنيعة، وعلى فكرة فهي في قمة الأدب والأخلاق والدين، ولا تستمع لأي شي حرام ملازمة لبيتها وحافظة للقرآن.
كان كل من صديقي وتلك الفتاة يصلي صلاة الاستخارة حتى يبين الله لهما أمرهما وكيف سيكون. لم يظهر لصديقي اي علامة، ولكنه رأى في مامه أن هذه الفتاة جاءها رجل وقال لها بأنها ستتزوج من المصطفى صلى الله عليه وسلم. لم يستطع أحد أن يفعل شيئا لهما حتى ابن خالتها الذي كان قد قال أنه سيؤيدها وهو يحمل درحة الماجستير في القانون عارض بشدة وتكلم على صديقي كلاما جارحا رفضت هي أن تخبره به
وتمر الشهور ولما لم يجد صديقي فائدة لأنه موضوعه معضها اصبح من المستحسل وذلك لأعتقادات مترسبة في المجتمع حكمت على مشروعهما بالموت في مهده، تقدم هو لخطبة فتاة أخرى على دين وخلق جم ، وتم الزواج، وهو الأن سيرزق بمولود قريبا، يعيش صديقي مع زوجته في سعادة وهناء وهما متفاهمان وستمتعان مع بعضهما، كان هو يقوم في بعض الفترات بإرسال رسائل لتلك الفتاة ليطمئن على صحتها خاصة وأنه يسمع بأنها مرضت يوما مرضا شديدا فأخذ يتابع أخبارها وينصحها وهي يبدو عليها الياس والضيق من هذه الحياة، كثيرون تقدموا لها وعلى الرغم من أن أهلها يوافقوا إلا أنها ترفض
في بعض الأحيان يحس أنه يتدخل في حياتها ويؤثر على قراراتها وهي أوضحت له أن حبها له مازال موجودا وتعيش على أمله ، هكذا هو يحس
المهم: عذرا لسردي الطويل
1. هل يحق له أن يفكر في الفتاة الأولى بجانب وجود زوجته؟
2. هل ممكن أن تكون القتاة الأولى زوجة ثانية له؟ وهل يحق له هذا التفكير
3. ألا يعتبر ذلك خيانة لزوجته الحقيقية؟
4. ماذ يجب عليه أن يفعل ليكون على صواب بالنسبة لزوجته الكريمة وتلك الفتاة الطيبة حتى لا يحس بأنه ظلمها أو تدخل في مجرى حياتها