المدخل إلى الواسطة!
خالد حمد السليمان
دخول الجامعة يحتاج إلى (واسطة) , الحصول على وظيفة يحتاج إلى (واسطة), حتى القبول في كليات ومعاهد التعليم المهني أصبح يلزمه (واسطة), دخول المستشفيات التخصصية للعلاج يحتاج إلى (واسطة) , وكل ما أخشاه الآن أن يحتاج (المولود) إلى (واسطة) للخروج من رحم أمه!!
كثير من الأمور في حياتنا أصبح مرتبطاً بـ(الواسطة).. حتى تصريح الدفن الذي تودع به الدنيا وما فيها لا يمكن استخراجه في الوقت المناسب إلا (بالواسطة(!!
لهذا اقترح تهيئة أنفسنا منذ الصغر للتعامل مع الواسطة فندخل في مناهجنا التعليمية بالمدارس التعريف بمبادئ (الواسطة) ونفرض على طلبة الجامعة منهجي (المدخل إلى الواسطة) و(أسس الواسطة) حتى تكون الأجيال القادمة قادرة على التعامل مع (أهم) أسلحة الحياة!!
كم أرثي لحالنا اليوم بعد أن تحولت حياتنا إلى ما يشبه الارتهان (للواسطة) لإنجاز معاملاتنا وقضاء حاجاتنا والوصول إلى غاياتنا, وكم بودي لو زالت أسباب (الواسطة) فسقطت الحواجز بين المواطن وحقوقه وسادت المساواة واختفت البيروقراطية!!
كم نحن بحاجة لمراجعة الذات ومحاسبتها بل وتخليصها من رسوم السلبيات التي تراكمت وعطلت الكثير من قيمنا المثالية واستولت على الكثير من خصالنا الحميدة التي لطالما ميزتنا كمجتمع متكافل!!
إن العربة تسير نحو خلل كبير لا قرار له وحان الوقت لوقفة مصارحة وصدق مع النفس لإيقافها وإلا فعلى الدنيا السلام!!
منقووووووووووووووووووووول
تحياتي بورسل