مبدأ الوفرة في الحياة الزوجية والجنسية
تعتبر الحياة الزوجية ومكنوناتها وأسرارها واحدة من عظيم ما أبدع الله تعالى مما لا يعد ولا يحصى، وما الجزء الجنسي فيها سوى واحداً من أعظم أوجه الإبداع فيها.
لكن عزيزي الزوج .. عزيزتي الزوجة ..
هل سمعتم بمبدأ الوفرة في الحياة الزوجية؟ ولاسيما الجنسية؟
إنه المبدأ الذي يحيل الحياة الجنسية إلى متعة وفن وذوق، لا مجرد عملية وظيفية أو شهوة عابرة ..
إنه السر الذي يبقي أحد الطرفين معلقاً بالآخر، والقيد الحبيب الذي يجعله لا يلتفت هنا وهناك فهو هنا في قمة السعادة والرضا والسكون.
إن مبدأ الوفرة في الحياة الزوجية عامة والجنسية خاصة هو بمعنى بسيط ( أن تعطي أكثر بكثير مما تأخذ، وعندها تحصل على أكثر بكثير مما أعطيت).
فالمعاشرة الجنسية الحقيقية والناجحة بين الزوجين ليس فيها طرف قوي وآخر ضعيف، أو طرف راغب وآخر غير راغب أو كاره، ليس فيها طرف يبحث عن شهوته ولذته ثم ينتهي، بل هي أسمى من ذلك حينما يطبق فيها مبدأ الوفرة.
حينما تكون لذة الحبيب ونشوته هي الهدف الذي يبحث عنه، ورؤية الحبيب وهو في قمة النشوة والاستمتاع هي المنظر الذي يتمنى أن يصل إليه أثناء المعاشرة الجنسية.
مبدأ الوفرة حينما يصبح الزوج ملحاحاً على زوجته فيما يعجبها وما تفضل وكيف تريد وماذا تريد من قول أو فعل أو مشاعر أو مناخ أو جو أو غيرها من مكونات المعاشرة، إلحاحاً تحس فيه الزوجة برغبة زوجها لا في إسعاد نفسه ونيل شهوته بل في إسعادها هي وإيصالها إلى قمة النشوة والاستمتاع بحق من أجمل حقوقها. وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة على زوجها.
مبدأ الوفرة أن يقدر الحبيب رغبات الطرف الآخر سواء الراغبة أو غير الراغبة في المعاشرة، وألاّ يجعله يحس بالنقص أو التقصير تجاهه بل هو مقدر للظروف، وكم هي كثيرة القصص التي تخبرنا عن أزواج لطالما قدروا وصبروا على ظروف زوجاتهم وعدم رغبتهم لفترة طويلة، ثم جنوا بعد ذلك ثمرة ذلك الصبر شهداً وعسلاً.
مبدأ الوفرة أن يقدم الزوج كل ما يستطيع والزوجة كل ما تستطيع كي يصلا إلى قمة اللذة معاً أو بحسب طبيعة وصولهما إليها، المهم الحرص على أن تصل سفينة المعاشرة إلى شاطئ الاستمتاع وقد بلغ الجميع أقصى ما يريدون.
لذا أبذل كثيرا وقدّم كثيراً .. حينها تجني كثيراً وكثيراً وكثيراً ..
ودمتم سالمين ..
__________________
[fl=E:\D القرص\فلاشيات\أعمال\النصيحة الغالية.swf]WIDTH=300 HEIGHT=200[/fl]