الأخ ROSSO
السلام عليكم...
إن للزوج على زوجته حقوق وواجبات ومن أهم هذه الحقوق:
أولاً :
القوامة: وهي من حق الزوج على زوجته بأن يكون قيماً عليها فله الرياسة والسيطرة يؤدبها حتى لا تخالفه في معروف قال تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ} (34) سورة النساء وقال عز وجل{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}(228) سورة البقرة ويقول جل وعلا في سورة يوسف{وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ}.
ثانياُ:
الطاعة: قال الله تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} (34) سورة النساء ومن حق الزوج على إمرأته أن تطيعه فيما يتعلق بأمور الزوجية في غير ما نهى الله عنه فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث المرأة على طاعة زوجها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت"رواه ابن حبان في صحيحه وصححه الألباني.وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: أنا فلانة بنت فلان.قال:"قد عرفتك فما حاجتك" قالت:حاجتي إلى ابن عمي فلان العابد , قال:" قد عرفته". قالت: يخطبني فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإن كان شيئا أطيقه تزوجته. قال:"من حقه أن لو سال منخراه دما وقيحاً فلحسته بلسانها ما أدت حقه لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله الله عليها" قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج الدنيا.رواه البزار والحاكم كلاهما عن سليمان بن داود اليمامي عن القاسم بن الحكم وقال صحيح الإسناد.وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة"رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والحاكم.وعن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمةً له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها:"أذات زوج أنتِ" قالت:نعم.قال:"فأين أنتِ منه" قالت:ما آلوه إلا ما عجزت عنه.قال:"فكيف أنتِ له فإنه جنتك ونارك"رواه أحمد والنسائي والحاكم .وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول"ما أستفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجةٍ صالحةٍ إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله"رواه أبن ماجة .وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في تفسير قوله تعالى{ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ}(34) سورة النساء – (( يقتضي وجوب طاعتها لزوجها مطلقاً من خدمةٍ وسفر معه وطاعة له وغير ذلك كما دلت عليه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما تجب طاعة الوالدين فإن كل طاعة كانت للوالدين انتقلت للوالدين ولم يبق للوالدين عليها طاعة تلك وجبت بالأرحام وهذه وجبت بالعقود )) أ.هـ.

وعليه يجب على الزوجة أن تطيع الزوج في غير معصية الله ...
أختلفت الموازين في زمننا هذا وأصبحت المرأة لا تطيع زوجها بل ولا ترى بعض النساء للزوج فضل عليها وفي هذا مخالفة صريحة لعموم الأدلة وإنقاص لحق الزوج ويعود ذلك إلى تهاون الأمهات في تربية وتجهيز الزوجات للحياة الزوجية وكأن الزواج في نظر البعض منهن فستان زفاف وبعض المساحيق وعدد لا بأس منه من الملابس والعطورات والزيارات الجانبية وقد تجاهلت أن من واجباتها تجهيز أبنتها للزواج وتعليمها حقوق زوجها عليها وحقوقها على زوجها وتأدية تلك الحقوق على أكمل وجه حتى تنال سعادة الدارين وتكون زوجة صالحه وأمأ ناجحه...

أخي قد تكون زوجتك تجهل ماعليها من حقوق وواجبات لزوجها فيجب عليك تعليمها أمور دينها ومنها تعليمها ذلك ومساعدتها حتى تجد النتيجة في علاقتك معها مستقبلاً...
كما أن الحزم في بداية الزواج مطلوب وكثرة الدلال يفقد الزوج لإحترامه عند زوجته...
حاول أن تحافظ على شعرة معاوية في علاقتك مع زوجتك فإن شدت أرخينا وإن أرخت شدينا والوسطية مطلوبة في كل شيء حتى لا يكون الزوج غظاً غليظ القلب ولا يكون في نفس الوقت ليناً يعصر كل حين...

أخي فناتير
جزاك الله خير على تلك الإجابة الرائعه وجعلها في ميزان حسناتك..
فهي بحق وضعت النقاط وحلت الكثير من الأسئلة...