أختي الكريمة عربية
الإبتلاء نعمة من نعم الله علينا كمسلمين وفيها خير كثير لو سلمنا أمرنا لله فبسببها يغفر الله لنا الكثير من الذنوب
وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة. أخرجه الإمام أحمد وغيره.
عزيزتي هل تعلمين أن الإيمان نصفان
النصف الأول صبر على أقدار الله
والنصف الآخر شكره على نعمه
وللإبتلاء فوائد وفوائد عظيمة بلا شك
و فوائد الإبتلاء :
تكفير الذنوب
رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة
الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها
فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله
تقوية صلة العبد بربه
قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله
تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها
والناس على ثلاثة أقسام حين نزول البلاء
القسم الأول: المتسخط
القسم الثاني: يقابل أقدار الله والإبتلاءات بالصبر
القسم الثالث: يقابل الإبتلاءات بالشكر والصبر معاً لأنه يعرف أن هذا البلاء فرصة عظيمة إذا اغتنمها ظفر
----
وتأملي ما كتبه البليهد عن لطائف الإبتلاء:
وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل :
أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه.
ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته.
ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله "
رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى "
خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف.
سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة .
سابعاً: أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة.
ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.
----
ويا أخية من ابتلاك هو وحده القادر على رفع ما بك
السحر - مشاكل طليقك - عقوق أبنائك
كلها بيد الله بل كل أمرك بيده سبحانه
-لذلك شمري يا عربية وتقربي من ربك بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن والذكر والصدقة
ليس لك سواهن بعد الله
-ولا تنسي أن أقرب ما يكون العبد من الله وهو ساجد فبثي ما في نفسك وأنت ساجده واشكي همك له
واسأليه من فضله وأن يصلح لك حالك ويشفيك ويهدي أبنائك
-سورة البقرة مهمة جداً فواظبي عليها كل يوم واصبري وصابري
واجعلي القرآن دائماً يصدح في بيتك فهو حصنك الحصين بعد الله من شياطين الجن وفيه الشفاء إن أخذتِ تلاوته أو الإستماع إليه بنية الشفاء.. فالقرآن والذكر يقرب الملائكة من بيتك وتفر الشياطين ولا تقوى البقاء فيه
-كما أوصيكِ بالتخلص من صور الأرواح سواء كانت على ورق أو معلقة على الجدران فبيت فيه صورة لا تدخله الملائكة
وكذلك الدمى وما سواها وافعلي ذلك ابتغاء مرضاة الله
-وابتعدي عن الذنوب قدر المستطاع ... قدر المستطاع .. فهي وقود الشياطين والعياذ بالله
-وأكثري من الدعاء لأبنائك فقلوبهم بين اصبعين من أصابع الرحمن
ولا تملي من الدعاء وكذلك لا تستعجلي الإجابة وكوني فقط موقنة بنصر الله ولو بعد حين
-وعليك بالصدقة ولو بالقليل في كل مرة وتصدقي بنية الشفاء وأن يرفع الله عنك هذا الإبتلاء والسوء الذي ترينه في نفسك أو زوجك أو أبنائك
شفاك الله وكل مبتلى وهدى أبنائك