التربية بلا تربية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

موضوع مغلق
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2013, 01:16 AM
  #1
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
التربية بلا تربية

في هذا العصر أنتشر الوعي للكثير من الأسر الحديثة من حيث القراءة أو حضور الدورات أو متابعة البرامج التي تقدم حلول تربوية وآليات مختلفة لتربية الأطفال أو المراهقين، ولا شك أنها مفيدة ولها آثرها، إلا أن ثمة عوائق قد تجعل تلك المفاهيم صعبة التطبيق، ربما لأن الأبوين ليس لديهما الكفاءة الكاملة للتربية، أو أن الضروف المحيطة لا تساعد كأن يكون الأبوين فعلاً مؤهلين لتطبيق بعض التوجيهات في التعامل مع أبنائهم لكن تكمن المشكلة أن محيط الأطفال لا يساعد كأن يكون أصدقائهم أو أقاربهم يتربون تحت أبوين لا يستخدمون معهم أساليب أو تكتيكات تربوية معينة، وبالتالي يتأثر الأبناء بهم مباشرة، أو أن الآبوين يكونان مؤهلين لتطبيق بعض البرامج التربوية الحديثة لكن شخصية الأطفال أو الأبناء شخصية لا تستجيب لتلك الآليات أو التوجيهات، ولذلك قد نجد بعض الأزواج يجتهدون في البداية في ممارسة أساليب تربوية معينة لكنهم تحت أحدى الضعوطات المختلفة التي ذكرتها آنفاً أو جميعها تنهار تلك الأجتهدات لدى الأبوين، وتصبح التربية آلية غير مقصودة في التعامل مع الأطفال إذ أن تطبيق المهارات التربوية يحتاج إلى تفرغ ذهني، فهو مشروع كبير بحد ذاته، فتكون التربية قائمة على الفعل ورد الفعل دون أستخدام أي تطبيقات تربوية أخرى، والحقيقة هذا ما لاحظته في كثير من الأسر إذ أن التعامل مع الأطفال أو المراهقين عادة قائم على التقائية، فينشأ الطفل بطبيعته الشخصية وإن كانت متأثرة ببعض قيم الأسرة أو المجتمع، وأحيانا يكون متمرد عليها إذا كانت طبيعته الشخصية تختلف عن المفاهيم والسلوكيات العامة للأسرة، وحين نجد بعض الأطفال مضرب للمثل في السلوك التربوي أو الأدبي، فإنه أحياناً يأتي ذلك نتيجة الطبيعة العامة للأسرة كأن تكون أسرة هادئة أو حوارية أو منطقية أو غيرها فينشأ ذلك الطفل متأثراً بمحيطة، أو أن تركيبة الطفل تنحو لذلك الأتجاه، وحين يشاهد البعض هذا التأثير سيظنون أن السبب هو أن لوالديهم الأثر الأكبر في تنشأته.

لا أغفل دور الأبوين والأسرة، ولا أدعو لعدم تطبيق الآليات التربوية المختلفة والمميزة، ولكن هنا أفتح الباب للحديث والنقاش لأني أجزم أن الكثير منكم يدور في ذهنه الموضوع التربوي للأبناء.

أجزم أني لو سألت كل واحداً منكم عما إذا كان قد تلقى أسلوب تربوي مميز أو لنقل عادي من قبل والديه، أعتقد أن الأجابة في الغالب ستكون لا، شخصياً أبي ليس معه سوى سادس أبتدائي، بينما أمي أُمية، وأبي رجل تقليدي إذ أن تربيته لنا كانت تلقائية وليست ممنهجة، ومع ذلك أعتقد أننا كاخوة واخوات نشأنا نشأة طيبة ورائعة، وإن كانت فيها أخطاء تربوية من قبل الأهل، ولكن بشكل عام مرتاحين لوضعنا ولم نعاني من البعد التربوي الذي لم نتلقاه من والدينا حفظهم الله، وأعتقد أن أكثر العوائل لم تتلقى ذلك البعد التربوي وهم الآن ناجحون في حياتهم، بل أن هناك الكثير من الأطفال والمراهقين من تعرض إلى سلوكيات تربوية خاطئة أو أنحرافات مختلفة وتجاوزوها وهم مبدعون ومتفوقون الآن، والسؤال هو هل إذا تربى أبنائنا على تربية تلقائية أي تربية الفعل ورد الفعل وليس المنهجة سيكونون مؤهلين لأن يصبحوا على نمط معيشي وتربوي معقول وجيد في المستقبل خصوصاً وأنهم يعيشون في وضع أكثر رفاهية من العصر الذي عشناه نحن؟

أترك لقريحتكم وما تحويه عقولكم للحديث والنقاش، شكراً لكم حضوركم ومشاركتكم مقدماً.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
قديم 04-02-2013, 04:20 AM
  #2
رذاذ.
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية رذاذ.
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 993
رذاذ. غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

نقرأ ونطلع ونتابع و و و !!!

ونطبق 50 % فقط مما نتعلمه !
لأنه ببساطه شديده جدا التربيه طباع ، والطبع يغلب التطبع !
ردود الافعال تأتي تلقائيه عفويه نابعه من العقل احيان ومن العاطفه
في احيان كثيره

لان التربيه ليست وجبه غذائيه نتعلم مقاديرها ونطهوها كل مره !
حتى الغذاء تكون نكهته مختلفه من مرة لأخرى

للمحيط الاثر الكبييييير جدا ، في شخصية وسلوكيات الطفل لأنه
يتلقى من اقرانه الاطفال كما لايتلقى من والديه ويحاول تقليدهم
والتطبع بطباعهم ، ضنا منه ان هذا هو الصواب !

عندما لايرى الطفل عقابا رادعا لاقرانه ، فإنه يرى كم الحياه سهله
وان والديه يعقدانها ، بالواجبات والممنوعات

فيكون في صراع داخلي بين المبادئ التي تغذيه بها اسرته وبينما
يشاهده في اقرانه من سلوك

فيتذبذب !

من ناحيه اخرى يتشرب الابناء سلوكيات ابويهم وحتى حركاتهم
وسكناتهم فتحاول الفتاه الضحك والابتسام كما تبتسم والدتها
ويحاول الصبي ان يأمر ويفرض سلطته كما والده تماما ،،

لذا يعيش الوالدين وضعا صعبا جدا ، بين العفويه والتلقائيه وبين
الالتزام بقوانين واسس التربيه الصحيحه التي من شأنها زرع التقدير
الذاتي لدى الطفل ممايجعله اكثر صلاحا واستجابة لوالديه وتحليا
بشخصيه قويه قياديه فيرفض الخطأ بحجه وامتناع ويقدم على الصواب
برضا واقتناع

المشكله الاكبر اللتي يواجهها الوالدين هي : التدليل المفرط خوفا من
ان يكرروا نموذج الابوين الشديدين التي عاشا معهما في الصغر ويكسرا
شخصيته

او القسوه المفرطه خوفا من ان يكون التدليل ضياعا للطفل ,جعله اقل
اعتمادا على نفسه واقل ثقه

لذا يجب ان يتوسط الاباء بين هذين الامرين ! وهذا لايتقنه الجميع!


من الصعب الحديث عن الاب المثالي ووضع قائمه طويله بالصفات الايجابيه
لينال صفة الاب المثالي

من الاسهل ان يحذر الاب امن الوقوف في عدة مواضع منها

الاب المتسلط ، والسلوك التسلطي وحب السيطره يشكل الانموذج
التقليدي الابوي لدى كثير من المجتمعات وكثيرا مايعتقد هذا الصنف
ان التنازل عن السلوك التسلطي ولو بإبتسامه خفيفه سيسقطه من على عرشه
ويسحب منه الوقار !

ومن سلبيات هذا النمط :
التعب المستمر ، نقل الصوره للأجيال ،

موقف الابناء وردة فعلهم اما العناد او الدفاع عن النفس ضد هذا الاضطهاد واما الخضوع
وتشرب السلوك ذاته وتطبيقه في المستقبل

وفي كلتا الحالتين نجد سلوكيات تحتاج لمعالجه وتصحيح

الاب المتسلط

يقول ماقيل له ، يعتقد ان مايفعله هو الصحيح ، يفرغ شحناته المدخره

لايسعنى الحديث بإسهاب عن انماط الاباء السلبيين ولكني سأعدددها

الاب المتسلط ، الاب الغائب ، الاب المحارب ، الاب الطفل


ويبقى للحياه التي يحياها الابوين تأثير كبيييير ينطبع على سلوكياتهم وعلى معاملتهم
لأبنائهم ومدى استيعابهم لهم


للتفرغ دور كبير في مدى نجاح التربيه بعيدا عن الضغوطات والعمل
لذا نرى الاطفال من ام غير موظفه اكثر نجاحا من الام الموظفه الا ماندر
حتى وان كن ناجحين فلغة التواصل بين الاباء والابناء مفقوده نوعا ما لمايخلفه
العمل من حواجز نفسيه اجباريه بين الطفل ووالديه



تحدثني قريبه لي انها عندما تدخل منزلها بعد العمل ينادينها ابنائها تشير إليهم
بإيديها طالبة منهم تأجيل كل شيء وتنام

هي تعترف بتقصيرها ، لكن لنلتفت للأثر السلبي العظيييم جراء هكذا سلوك !
يقتل روح البوح والتواصل والمشاركه ويشعر الطفل انه ليس من اولويات والديه



انا هنا لااشجع على ترك الامهات لوظائفهن ولكن ليحاولن قدر الامكان استيعاب
هذه العقول الخضراء اليانعه وتهيئة اللبنه المناسبه لينشأ الاطفال نشأه سويه
وقويه

لكي لايلجأ الطفل او المراهق لصحبه ويجعلهم الملاذ الاكثر استيعابا له ولإحتياجته
النفسيه ممايعرضه للإنحراف


فالاطفال هؤلاء يكونوا اكثر هشاشه وعرضة للإصطياد من قبل المجرمين والمنحرفين
الذيين لديهم معرفه ودرايه كبيييره حسب علم النفس بمايعانيه الشخص فيميزنه من
بين اقرانه


متى كان الابوين اكثر قدره على استيعاب السلوك والدوافع الخفيه المسببه له
ومحاولة تغييره اصبحا اكثر تحليا بصفات الابوين الايجابيه

الابوين وحدهما من يحددان شخصية الطفل المستقبليه

الانسان صاحب البصمه
الانسان العادي
الانسان الصفر :|




اني استلذ كثيييييرا لمثل هذه المواضيع التي هي اولى اولوياتي وتؤرقني كثييييييييرا
الانطباعات التي اتركها في نفوس صغاري قبل اي تصرف او كلمه انطق بها


ان ابنائنا هدايا الله لنا فمن الاولى ان نشكره عليها حق الشكر قولا وعملا





اعتذر على الاطاله واشكرك على هذا الطرح القيم
قديم 04-02-2013, 05:35 AM
  #3
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

رذاذ، أشكركِ كثيراً على هذه الأضافة القيّمة والرائعة والمفيدة، أبدعتي في التحليل والغوص إلى الجذور، أعجبني هذا البعد التحليلي والتفكيري في طرحك وأستمتعت بقرائته وأستفدت منه، وأكاد أن أتفق معكِ بشكل كامل ماعدا تحليل فكرة الأم الموظفة ومدى الأثر السلبي على الأبناء بخلاف الغير موظفة لأن الموضوع يحتاج إلى دراسة وتحليل أعمق في نظري، إلا أني أتفق معك بأن خلو الأم من المشاغل الذهنية + أستعدادها للتربية قد يكونا لهما أثر ملموس على الأبناء إذا قامت بدورها بشكل سليم ومدروس.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
قديم 04-02-2013, 07:08 AM
  #4
آفاق المجد
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,475
آفاق المجد غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

جوابا على سؤالك :
لا أظن التربية التلقائية في هذا الزمن كفيلة بإيجاد مخرجات كالتي كانت إذ تربينا ، فالمؤثرات البيئية والفكرية قد زادت وتطورت المؤسسات العلمية وصارت تضم بين جنباتها أعدادا أكبر من المتلقين وكما هائلا من المؤثرات المعرفية المكتسبة ، وفي تصوري إن النفس البشرية تخضع للتنمية كسائر جوانب الحياة ، فلم لا نستفيد مما توصلوا إليه في إدارتها لتحسينها من كل جانب ؟ ، إذا ربينا أبناءنا وفق هذا المفهوم على خلفية دينية صحيحة سليمة بعيدة عن الترهيب مبشرة لا منفرة فسنحظى بقيم تربوية هادفة إيجابية عميقة الأثر .
__________________
## مهم ##
هل تتعرضين للابتزاز في الانترنت؟


هنا من ينقذك
قديم 04-02-2013, 07:51 AM
  #5
مسز داني
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 10,079
مسز داني غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

الآباء و الأمهات الآن يعيشون صراع بين ما يريدون تطبيقه من أسس تربوية و دينية
و بين ما يواجههم من موجة التكنلوجيا الرهيبة التي ترمي بطريقهم الضار و النافع
وما أكثر الضار،هذا عدا عن. ما يتلقاه من محيط مدرسته
لا تنفع التلقائية الآن ..قد تصل الى طفلك معلومات خاطئة سلوك سيء مغلف بغلاف جميل
يبدو للمتلقي أنه الأمثل و هو كالسم ..وأنت في عقر دارك و تلك الأفكار تتسرب الى عقول الابناء
وتغذي نفسياتهم بما لا يصلح
لنأخذ على سبيل المثال ثورة البلوغ عند المراهقين و كيف كانت في السابق متأخرة
وغير مستثارة حيث لا مناظر تفتن لا جوالات لا إيبادات لا تلك الجرأة و العري
أما الآن تتعب لتسد تلك المنافذ ليكن ذهن طفلك صافي و يكون الأمر بشكل طبيعي سلس
...
حتى قيم الإسلام و العيب و الحرام
مع ظهور الليبرالية و انتشار مواضيعها أصبحت بعض المعتقدات الإسلامية
و الواجبات و كأنها أمرا اختياريا إن شئت فعلتها و إن شئت فعلى هواك
...
الاحتواء العاطفي و فهم الأم لحاجات ابنها او ابنتها العاطفية لكل مرحلة
ومدى تأثير الكلمة و الفعل منها عليهم .له مفعول السر
لا أقول أنه درع الحماية من كل أمر لكنه كاللبنة القوية التي تحفظ استقرارهم
مهما انحرفوا بفعل الريح سترجع مجددا واقفة ثابتة لا تميع الخطأ ليصبح صواب
__________________
[IMG]http://im68.***********/hCw6dK.jpg[/IMG]
( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ، ما أكرم النساء إلا كريم ، ولا أهانهن إلا لئيم
الدين المعاملة
قديم 04-02-2013, 09:47 AM
  #6
صفاء
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية صفاء
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 5,447
صفاء غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

بصراحه في زماننا صار فيه صراع بين سلطة الاباء وتمرد الابناء

من الاخر

الابناء في كثير من الاحيان هم المسيطيرون على الامور ولو بطريقه غير مباشر
والا فالنقله النوعيه والقويه التي نراها تغيرت بسرعت الصارووخ بين جيل (السبعينات الى بداية التسعينات)
وبين ابناء اليوم المنفتحين قبل اوانهم

فحالنا يحزن لا نحن قادرين نربيهم كما اتربينا بمفاهيم وتقاليد بالطيب بالغصيب مغروسه فينا
وفي نفس الوقت بنعيش تحدي الانفتاح السريع في جميع المجالات

يعني انا اسمي نفسنا بالجيل المخضرم

رغم ذلك ..
اتعلمنا من اولادنا اليوم انه التربيه ممارسه اكثر من كونها طلبات واوامر
لانك حتى لو مارست اليوم سلطه وصوت عال صار ابن خمس سنوات يستوقفك ويتناقش معك
الا في بعض البيئات المغلقه جدا فالغلبه للعصى والحجاره...

عشان كده
اشوف افضل مفتاح تربوي لتربية الابناء (الحوار) و(الصداقه) متى ما حصلت الشراكه والصداقه
استطعنا التأثير بافعالنا تجاههم...



سؤال يفرض نفسه
الا تعتقدون اننا كعالم عربي يغلب علينا السلبيه والتشائم اكثر من غيرنا؟؟
فاقوال الكثير من المبتعثين خارجا يشهدون ان رائحة الايجابيه تفوح من مطار البلد الغربيه؟؟حتى لو لم
تكن دوله غنيه بس ناسها لهم بصمات اخلاقيه ساحره..

هذا التساؤول اتى من كون التربيه فكر قبل اي شي اخر...
__________________
سئل الخوارزمي عن الانسان فقال..
اذا كان الانسان ذو (اخلاق) فهو =1
واذا كان ذو جمال اضف الى الواحد صفر=10
واذا كان ذو مال ايضا اضف صفرا=100
واذا كان ذو جمال اضف صفرا ثالثا=1000
واذا كان ذو حسب ونسب اضف صفرا =10000

فلوذهب العدد (1) ذهبت قيمة الانسان وبقيت الاصفار بلا فائدة...

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
اللهم اشفي امي وابي شفاء تاما..وعوضهما كل خير

جديد المنتدى...

سؤال وجواب (س.ج)
قديم 04-02-2013, 11:07 PM
  #7
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آفاق المجد مشاهدة المشاركة
جوابا على سؤالك :
لا أظن التربية التلقائية في هذا الزمن كفيلة بإيجاد مخرجات كالتي كانت إذ تربينا ، فالمؤثرات البيئية والفكرية قد زادت وتطورت المؤسسات العلمية وصارت تضم بين جنباتها أعدادا أكبر من المتلقين وكما هائلا من المؤثرات المعرفية المكتسبة ، وفي تصوري إن النفس البشرية تخضع للتنمية كسائر جوانب الحياة ، فلم لا نستفيد مما توصلوا إليه في إدارتها لتحسينها من كل جانب ؟ ، إذا ربينا أبناءنا وفق هذا المفهوم على خلفية دينية صحيحة سليمة بعيدة عن الترهيب مبشرة لا منفرة فسنحظى بقيم تربوية هادفة إيجابية عميقة الأثر .
شكراً لكِ آفاق المجد على الأضافة الرائعة.

صحيح أن الوعي التربوي أصبح أفضل من السابق، ولكن في الواقع كثير من العوائل لا يعملون خطط ممنهجة لتربية الطفل بالرغم من التدفق التوعوي الكبير، وأعتقد أن التعامل مع الأبناء أصبح أكثر لطفاً من السابق وأكثر تقديراً لهم، لكن في المقابل أوجد ذلك تربية سلبية من حيث تقييم شخصية الطفل وإيكال المهام له وتبيان حقوقه وواجباته، أيضاً الأستجابة شبه المطلقة لطلباته بحجة أشباعها وتلبيتها ولكي لا تنشأ لديه عقدة، الأستجابات المطلقة لهم، وهذ خلاف ماكان وقت جيلنا فكثير من الأشياء محضورة ومرفوضة بحجة أو أخرى، بينما الآن أصبح البا مفتوحاً على مصرعية، وهذا في نظري يربي على الدلال الزائد والدلع ولا يخلق شخصية جيدة للطفل، تذكرت قصة قرأتها قبل سنتين تقريباً حيث كانت هناك أمرأة أمريكية واقفة في طابور كشك يبيع الوجبات السريعة، ومعها طفل لا يتجاوز الأربع سنوات، وقد وضع يده داخل جيبه يلعب في السنتات أو العملات المعدنية التي لا تساوي مجموعها دولارين، بينما هم ينتظران رفع الطفل رأسه وقال ماما أريد سندويتشة هوت دوق، قالت الأم أنتَ يا أبني معك دولارين، والهوت دوق سعره دولارين ونصف، فإما أن تشتري شيئاً بقيمة دولارين أو لا تشتري شيئاً وحين يكتمل المبلغ لديك ويكون دولارين ونصف نعود لهذا الكشك وتشتري الهوت دوف، حينها سكت الطفل وأتخذ قراراه.

من هذه القصة نتستفيد الآتي:
1- قيمة حوار الأم مع أبنها
2- تعلم للطفل حرية أتخاذ القرار والأستقلال والأعتماد على النفس، وأنه مسؤول عن قراراته.
3- أن الأم لم تستجيب لطلبات طفلها ولم تأخذها العاطفة وتعطيه نصف دولار ليشتري ما أراده "وهذه النقطة هي ماتفيدنا في موضوعنا"

لا أعتقد أن تلك المرأة الأمريكية تبخل على طفلها، ولكن في نظري أنه فكر تربوي عميق وممنهج، الطفل أو المراهق لا يمكن أن يعطى مايريده، إذا كان ذلك العطاء سيفسده على المدى الحالي أو المنظور أو البعيد، أعتقد أننا بحاجة إلى أن نمنع أشياء كثيرة كي لا نعطيها أطفالنا حتى ولو كانت بسيطة لأبعاد تربوية، لكن هذا المنع يجب أن يكون تحت وعي وحوار راقي وليس بشدة أو عنف.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..

التعديل الأخير تم بواسطة وابل الندى ; 05-02-2013 الساعة 05:11 AM
قديم 04-02-2013, 11:18 PM
  #8
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسز داني مشاهدة المشاركة
الآباء و الأمهات الآن يعيشون صراع بين ما يريدون تطبيقه من أسس تربوية و دينية
و بين ما يواجههم من موجة التكنلوجيا الرهيبة التي ترمي بطريقهم الضار و النافع
وما أكثر الضار،هذا عدا عن. ما يتلقاه من محيط مدرسته
لا تنفع التلقائية الآن ..قد تصل الى طفلك معلومات خاطئة سلوك سيء مغلف بغلاف جميل
يبدو للمتلقي أنه الأمثل و هو كالسم ..وأنت في عقر دارك و تلك الأفكار تتسرب الى عقول الابناء
وتغذي نفسياتهم بما لا يصلح
لنأخذ على سبيل المثال ثورة البلوغ عند المراهقين و كيف كانت في السابق متأخرة
وغير مستثارة حيث لا مناظر تفتن لا جوالات لا إيبادات لا تلك الجرأة و العري
أما الآن تتعب لتسد تلك المنافذ ليكن ذهن طفلك صافي و يكون الأمر بشكل طبيعي سلس
...
حتى قيم الإسلام و العيب و الحرام
مع ظهور الليبرالية و انتشار مواضيعها أصبحت بعض المعتقدات الإسلامية
و الواجبات و كأنها أمرا اختياريا إن شئت فعلتها و إن شئت فعلى هواك
...
الاحتواء العاطفي و فهم الأم لحاجات ابنها او ابنتها العاطفية لكل مرحلة
ومدى تأثير الكلمة و الفعل منها عليهم .له مفعول السر
لا أقول أنه درع الحماية من كل أمر لكنه كاللبنة القوية التي تحفظ استقرارهم
مهما انحرفوا بفعل الريح سترجع مجددا واقفة ثابتة لا تميع الخطأ ليصبح صواب
شكراً لكِ مسز داني على على مشاركتك.

موضوع التقنية أعتقد أنه موضوع بحد ذاته يحتاج التعامل معه، ولكن أجمالاً أعتقد أن التقنية واقع لا مفر منه، وبالتالي فإن أستراتيجية التربية في هذا الشأن يجب أن تتغير من المنع مادام أن المنع متعذر إلى التوعية والحديث بصراحة وفن مع الأطفال أو المراهقين حول الصح والخطأ فيها ومالذي يجب أن لا يدخل إليه المرء ومايجب أن يدخل إليه، لن تستطيعي أن تحجبي أي شيء ولذلك الحل الأوحد في نظري هو التوعية.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
قديم 04-02-2013, 11:33 PM
  #9
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : التربية ببلا تربية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء مشاهدة المشاركة
بصراحه في زماننا صار فيه صراع بين سلطة الاباء وتمرد الابناء

من الاخر

الابناء في كثير من الاحيان هم المسيطيرون على الامور ولو بطريقه غير مباشر
والا فالنقله النوعيه والقويه التي نراها تغيرت بسرعت الصارووخ بين جيل (السبعينات الى بداية التسعينات)
وبين ابناء اليوم المنفتحين قبل اوانهم

فحالنا يحزن لا نحن قادرين نربيهم كما اتربينا بمفاهيم وتقاليد بالطيب بالغصيب مغروسه فينا
وفي نفس الوقت بنعيش تحدي الانفتاح السريع في جميع المجالات

يعني انا اسمي نفسنا بالجيل المخضرم

رغم ذلك ..
اتعلمنا من اولادنا اليوم انه التربيه ممارسه اكثر من كونها طلبات واوامر
لانك حتى لو مارست اليوم سلطه وصوت عال صار ابن خمس سنوات يستوقفك ويتناقش معك
الا في بعض البيئات المغلقه جدا فالغلبه للعصى والحجاره...

عشان كده
اشوف افضل مفتاح تربوي لتربية الابناء (الحوار) و(الصداقه) متى ما حصلت الشراكه والصداقه
استطعنا التأثير بافعالنا تجاههم...



سؤال يفرض نفسه
الا تعتقدون اننا كعالم عربي يغلب علينا السلبيه والتشائم اكثر من غيرنا؟؟
فاقوال الكثير من المبتعثين خارجا يشهدون ان رائحة الايجابيه تفوح من مطار البلد الغربيه؟؟حتى لو لم
تكن دوله غنيه بس ناسها لهم بصمات اخلاقيه ساحره..

هذا التساؤول اتى من كون التربيه فكر قبل اي شي اخر...
شكراً لكِ أختي صفاء على هذه الأضاءة الجميلة.

نعم التربية طالما ماكانت ممارسة أكثر من كونها توجيه، ولذلك كما أشرت في موضوعي أن الطفل ينشأ ويتأثر بأهله، كثير من الأساليب الصغيرة والكبيرة يأخذها من محيط أسرته، الطفل ذكي ويعرف بالفطرة ويدرك مدى التناقض بين التوجيه وبين الفعل وهو يرى أبويه يوجهانه ولكن لا يمارسان نفس الفعل، وهنا تكمن قيمة الفعل، شخصياً أعرف أني أمارس ممارسات قد تكون رائعة في نظر البعض، ولكن أجزم أني أخذتها من والدي وأخي الأكبر لأنهم مارسوها فنشأت ووجدت أن مخالفتها أمر غير مقبول، لذلك التربية هي ممارسة وليست توجيهات.

أحياناً أجري في المضمار المحيط في حيّنا هنا وكثيراً ما أشاهد أب أو أم أمريكية يمشيان ويتحدث أو تتحدث مع أبنها بشكل عميق وبكلام مرتب، الطفل عمره 4 سنوات وأكثر ويتحدث أحاديث كبيرة، وأعتقد أن أحد أهم الأسباب تكمن في أنه وجد أن أبويه يتحدثان مع بعضهما ويتحاوران، كما أن الأبوين منذ أن نشأ الطفل وهما يحدثانه بفردات يتحدثان بها مع بعضهما، بينما نحن حين نحدث الطفل غالباً فإننا نحدثته بكلامات محدودة جداً وبكلمات لا أعرف كيف أنطقها هنا ولكن نغمة الصوت التي نتحدث بها لأطفالنا نغمة معينة لعلكِ عرفتيها، مثلاً : أيوه شطوره أنتا، ونستمر على هذا النغم وعلى هذا السياق وعلى تلك الكلمات الصغيرة وحتى وهم يكبرون ثلاث وأربع وخمس وست سنوات لا نرفع من مستوى الكلام والحوار معهم، وبالتالي لا يمكن أن ننتظر منهم أن يتحدثوا ويحاورا بعمق، ناهيك عن أن بعض العوائل لا تحاور حتى أطفالها ولو بشكل سطحي إنما الأمر مبني على أوامر.

الفكرة هي أن الطفل يأخذ من سلوك والديه، فكما رأى أن الوالدين يتحاوران مع بعضهما ويستخدمان كلمات متوسطة في الحوار، كسب ذلك الطفل تلك الصفة الحوارية كما أستطاع أن يتحاور بمستوى كلمات أعلى.


شكراً لكِ مرة أخرى.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..
قديم 05-02-2013, 03:16 AM
  #10
رذاذ.
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية رذاذ.
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 993
رذاذ. غير متصل  
رد : التربية بلا تربية

اطفال الجيل الحالي اكثر جرأه وثقافه ووعي

يبهرونك بالنقاش والردود المميزه التي ليس لك الا ان تصمت امامها !!..




ابنتي ذات الاربع سنوات ونصف اخطأت وقمت بتأنبيها ثم صارت تتباكى وتصرخ
محاولة ارغامي على السماح لها بماتريد

فضحكت وقالت لي : لااااااااااااااا تضحكي وانا ابكي لاتغضبيني

هذا اسلوب خاطئ ههههههههه

اقسم انها قالت هذا بالحرف الواحد وبالفصحى ايضا ( متأثره كثيرا بافلام الكرتون )


+

قبل قليل طلبت منها ان لاتحمل اخاها الصغير وحملته رغم تحذيري لها بمعاقبتها
فحرمتها من وجبة الآيس كريم ووصارت تبكي وتصرخ :

قلت لها ان كنت لاتودين ان تعاقبين فلا تصري على الخطأ
قالت : ( كل يوم كذا < ماسكه معها كل يوم تصرخين علي )

هي حساسه جدا ولاتنسى شيء وعندها مشكلة التعميم والاستمراريه

طلبت منها ان تعتذر وتقبل رأسي لأسامحها فزادت في البكاء بقهر
حتى خفت عليها ان تصاب بمكروه لاتصدر صوتا ولاتتنفس


ثم انفجرت ناطقه : ( قلبي يدق هههههه ماحب احد يكلمني تعبت من قلبي
وهو يدق ههههههه )


اعاني من قلبها الحساس المرهف ، ولااود ان تنشأ وتستمر هكذا كي لاتعاني مثلي


هي ترد وتأتي بحجج قويه فلا استطيع التحدث بعفويه وحريه مع والدها واي شخص
آخر



قبل فتره ليست ببعيده قالت لي امي سأخبرك بالمرغوبات الفطوريه والممنوعات الفطوريه
قلت حسنا واشارت الى الممنوعات وقالت لااريدها المربى والجبن و والخ



عندما اعددت لها الفطور يوم الامس وضعت لها الممنوعات كما تقول ههه

فأضربت عن الفطور وقالت انتي لاتحترمينني وتعاندين مااقول قلت لماذا !
لانك لاتحترمين مااقوله لك فقط تريدين مني احترام كلامك وانتي لاتحترمين كلامي
وبدأت تتباكى هذه ممنوعات يعني ممنوعات لاااااااااا احبها

قلت لاتأكليها قالت ولااريد ان اراها امامي مالفائده من وضعها في هذا الصحن

كلامها بالفصحى يجعلني اكثر استيعابا وصبرا عليها لانه يضحكني هههه






هذه المشاركه لإيضاح ان الاطفال ليسوا كالسابق يطالبون بما لم نطالب ويفرضون
رأيهم كما نفرض والاحترام ايضا


+ لنعطي الموضوع بعض الدعابه
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:34 AM.


images