مزحة تحولت إلى شجار/ زوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 31-05-2011, 10:23 AM
  #1
أطياف المجد
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية أطياف المجد
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 2,430
أطياف المجد غير متصل  
مزحة تحولت إلى شجار/ زوجية





{المشكلة}

اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأفاضل

أسعد الله أوقاتكم

المشكلة بدأت قبل يومين عندما أرادت زوجتي الذهاب إلى أهلها

وبينما نحن نهم بالخروج طلبت مني ان احضر المشايه للطفلة

ومن باب المزاح واردة أن اغيضها قليلا رفضت إحضار المشايه

ومن هنئ ابتدأت المشكلة فهي أصرت وأنا ارفض وأقولها اطلعي بس خلينا نمشي

ردت علي بطريقه مستفزه بقولها ( أقولك جيبها بس ! )

عندها حلفت بالله إن متخذها معها

وعند ركوبنا السيارة بدأنا بالنقاش الحاد وارتفاع الصوت

وقالت تدري إن أهلي يتكلمون وينقدون علينا ؟!!! يقولون معاندكم شي دائما يرددون بنتكم هذا ماعندها شي

رديت عليها قلت وأنا مقصر في حاجه كل شي متوفر عندنا ولله الحمد

ومن ناحية المشايه لو كنت ناوي أخذها بعد ردك الأخير مستحيل

ومن ناحية اهلك <<>> صرة أتكلم عليهم بأسلوب جارح

وردة علي تقول تعايرني معليه أنا اقدر أتكلم ؟؟؟

عموما قبل منزلها عند أهلها حسي بذنب بس مقدرة أقولها

فأخذت بيدي ومسحت على فخذها وقلت تبين شي من السوبر ماركة فقالت .لا

عندها نزلتها ومشيت على طول

وبعد ساعتين ارسلة لي رسالة ( تقول كسرت حاجز بيني وبينك وكسرة خاطري ومستحيل إنسا أو أسامحك )

وبعدها بنصف ساعة اتصلت ولم تجيب . فار سلة لها بأنني أحبها وأنني اخطي وسامحيني

ردت برسالة قالت مستحيل إنسا أو أسامح ونى معاد أطيقك ولا ترسل ولتكلمني وادري انه مهامك ؟

رديت قلت ( إلا والله همني أسف حبيبتي )

وبعد مرور اليومين حاولت هذا اليوم الاتصال بها ولم تجيب .!

أنا حالين أخبركم لعل و عسى أن أجد مايفيدني

أخوكم في الله

((الرأي الإستشاري))


المرحلة الأولى

ماشاء الله تبارك الله أنتما زوجان رائعان وكل ما ينقصكم هي الخبرة في التعامل مع مشاكل الحياة الزوجية فمازلتما في بداية الطريق

ومعظم مشاكلكم مشاكل عادية تحدث في معظم البيوت أما بالنسبة للموقف الأخير فقد عملتم مشكلة من لا مشكلة

وأنت من أشعل الفتيل عندما حاولت إغاضتها برفضك وقد نجحت فعلا بإغاضتها لكن العجيب أنك غضبت عندما وصلت للمطلوب من مزحتك

ألم تكن تهدف إلى نرفزتها و فلماذا غضبت عندما تنرفزت !! هي في النهاية بشر تتأثر

لقد أفسحتما المجال للشيطان لدخول بينكما بدأ الموضوع بمزحة وانتهى بمشكلة وملاسنة بينكما أدت إلى شحن النفوس

يا أخي الكريم المزح يفترض به ان يدخل السرور والضحك على قلبكما أما إن كان سيؤدي إلى العكس فلا مرحبا به

المزح كالملح في الطعام إذا زاد عن حده أفسد الطعام والمزح إذا زاد عن حده أفسد العلاقة

والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن الكذب ولو كان مزحا ففي الحديث" أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً

، وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وبيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " .حسنه الألباني في " الصحيحة


لكن الجميل أنك شعرت مباشرة بخطأك وهذه نقطة تحسب لك بالنسبة لرسالتها لا شك بأن الكلام الجارح الذي قلته في أهلها قد أثر عليها

لكن المرأة معروفة بمبالغتها كل ماورد في الرسالة الأولى كلام عار من الصحة ومعظم النساء يرددنه ولا يقصدنه حرفيا وإنما يردن التعبير عن مدى حزنهن لما حدث

أنت قمت بما عليك واعتذرت أما بالنسبة لرسالتها الثانية فارى ألا ترد عليها أبد ا واعتبر أن الموضوع منتهي و تعامل معها على هذا الأساس لا تسمح بإطالة الموضوع

فكثرت الحديث عن الموضوع يعطي الموضوع أكبر من حجمه

أذهب لأخذها من بيت أهلها كالمعتاد ثم مروا أحد الكفيهات مثل بارينز واشتري لها كابتشينوا أو مشروبها المفضل

وسولف معها وسألها عن أهلها وأعطها أخبارك وإذا شعرت بأنها لا تتفاعل معك فاتركها ولا تفتح معها الموضوع إلا لو فتحت هي الموضوع بنفسها أو تمادت في غضبها

عندها أخبرها أن الموضوع يجب أن يوضع له حد وأنك لن ترضى بهذا الوضع وأن الإعتذار الذي قدمته يكفي وليس لديك المزيد لتقدمه بينما هي لم تقدم لك أي اعتذار

مع أنها أخطأت أيضا ومع ذلك لم تتعنت أنت كما فعلت هي رغبة منك في التسامح وفي استمرار الحياة الزوجية

وقل لها أنك بموقفك وتعنتك ستجعليني أندم على الإعتذار فالحياة الزوجية تقوم على التغاضي والتسامح

فالنهاية نحن بشر ولسنا ملائكة ووقوع الخطأ أمر وارد منك ومني فإذا كان كل طرف سيمسك زلة الطرف الأخر

فستتعثر الحياة الزوجية وسيتعذر الإستمرار

واسألها هل تريديني أن أتعامل معك بالمثل عندما تخطئين ولا أعذرك حتى لو اعتذرتي كما تفعلين الآن؟؟

ثم اتركها لتراجع حساباتها




المرحلة الثانية

سأعلق على نقاط الخلاف بينك وبين زوجتك والتي ذكرتها في إجابتك على الأسئلة وسبدأ بعدم جلوسك بالبيت فأقول مستعينة بالله

إن كان سببه طلب الرزق حيث فهمت منك أنك صاحب محلات وربما أنك تشرف عليها فإن كان الوضع كذلك فلابأس

لكن الموضوع بحاجة لتقنين من جهتك رتب وقتك بحيث تخصص وقت لعملك ووقت لأهلك

أما إن كنت تقضي وقتك خارج المنزل لمجرد الإستمتاع حيث ذكرت أنك لا تحب البقاء في البيت فهنا يجب أن يكون لك وقفة مع نفسك وإعادة نظر في وضعك

فأنت اللآن زوج وأب لطفلة ولم تعد شابا عازبا ليس لديه مسؤوليات هناك زوجة تنتظرك وتتلهف للجلوس معك

فزوجتك لم تتزوج بك لكي تستمتع بها متى شئت وتنجب لك ثم تتركها باقي اليوم تعاني الفراغ

ربما تعتقد أن سكنها مع أهلك وإنجاب طفلة كفيل بأن يشغل فراغها وهذا غير صحيح فالفراغ تعانيه فراغ عاطفي وليس فراغ في الوقت

وسيزيد الوضع سؤ في حال سكنتم بمنزل مستقل حينها سيتفاقم شعورها بالفراغ فاعمل على إحداث التوازن من الآن وأعطي كل ذي حق حقه

فقد تركت وأمها وأباها وكل أهلها لكي تحضى بفارس أحلامها فيتقاسمان الحياة بكل مافيها لا أن تبقى وحيدة بمفردها طوال اليوم

_والمفارقة العجيبة هي أنه مع حبك للخروج وعدم البقاء في المنزل إلا أنك في المقابل لا تحب خروج زوجتك من المنزل فعندما ترغب هي بالتنزه أو السوق تقوم به مكرها

يا أخي الفاضل كما أن لنفسك حق ولعملك حق فلزوجك حق حبذا لو تؤديه بحب فالمرأة عاطفية وحساسة وتشعر بتضايقك

ولن تشعر بالسعادة وأنت تؤدي ما عليك مكرها ما المانع أن تخرجا سويا للتنزه أو لقضاء الحاجيات يفترض بما أنك رجل تحب الخروج

أن تسعد بالخروج مع الأهل لا أن تتضايق جرب أن تستمتع وأنت تصحبها معك وستجده أمرا ممتعا غير أفكارك فأفكارنا وقناعاتنا تنعكس على تصرفاتنا ونفسياتنا

_تذكر أنك مأجور صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي. رواه الترمذي وصححه الألباني

أخرج البخاري عن الأسود قال: سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته، قالت:

كان يكون في مهنة أهله تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة.

_لا أعلم هل لغيرتك عليها دخل في كونك تكره خروجها عموما الغيرة صفة جميلة جدا وأي أنثى تحب أن يغار عليها زوجها

فهي من الصفات الحميدة لايتصف بها إلا الرجل الشهم صاحب المرؤة

لكنها قد تصبح قيودا ثقيلة لو زادت عن حدها ويبدوا لي أن غيرتك ليست من النوع المحبب لأنك وضعتها ضمن سلبياتك فلو كانت ضمن النطاق الطبيعي

لوُضعت في كفة الإجابيات ومع ذلك فالأمر بسيط كل ماعليك هو التخفيف من الغيرة حتى لاتخنق زوجتك بها فيختنق حبكما ويموت فالغيرة الزائدة مقبرة الحب

وبداية النهاية ومع الوقت قد تتحول إلى شك ويصعب علاجها

ولكي تنتقل من كفة السلبيات إلى الجهة المقابلة يلزمك الاعتدال والسيطرة عليها ووضعها في موضعها

_أخير مسألة مساعدة الوالدة فأرى ألا تدخل نفسك في علاقات النساء فيما بينهن خاصة أنهن متفقات ولا يوجد بينهن خلاف ولم يحدث شكوى من إحداهن

ثم إن الموضوع مسألة وقت وستستقل بمنزل خاص

أحيي فيك طموحك وأشد على يدك في إكمال دراستك وأحيي ثقتك بنفسك وتشجيعك لزوجتك لإكمال دراستها

وأسأل الله أن يصلح أحوالكما وأن يهيئ لكما حياة هانئة هادئة مفعمة بالحب والمودة والرحمة، آمين


موفق طمنا ووفينا بجديدك




ختام الإستشارة ونها يتها


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي الفاضلة

لقد صفت الصدور وغردة القلوب وفرحة العيون والتقت الأحبة

وأشكرك من أعماق قلبي لوقوفك بجانبنا

في وقت لم أكن اعلم لمن الجأ ولمن أفضفض

فجزأك الله كل خير

وسأل الله أن يوفقك دنيا وأخره

ومن ناحية النصائح الأخيرة سيتم التطبيق إن شاء الله

تقديري واحترامي
__________________


[استغفرالله وأتوب اليه.]

 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 AM.


images