السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احترت كثيراً في طرح المشكلة نوعاً ما لعدة أسباب : )
توفت والدتي في الثامن والعشرين من الشهر المبارك مرت الست الأشهر الماضية ولا أعلم كيف مرت والحمد الله ؛_؛
قبل كتاباتي للمشكلة سأتحدث عن شخصية والدي ...
- حنون جداً
- يتأثر كثيراً للأسف بحديث الناس فينفذ حتى لو كانت الاستشارة من أصحاب الضمائر المعدومة
- يخبرنا دوماً بأنه يهتم لراحتنا ولكنه يضغط علينا في كل شيء ولا يكترث لراحتنا
- لا يتحمل أن يكون سبب فشل إحدانا دراسياً فيصدق نفسه أن الفشل نابعاً منا ومن أزواجنا!
- يتمنى أن يكون له ولد آخر يكون أخاً لي أخي الوحيد
- كريم وسخي جداً وفجأه ......... !
- ظروفنا غريبة نوعاً ما لأعلم هل نحن أهل خير أم تكسونا الحاجة نادرًا !
- يلف ويدور كثيراً
- متعجل لا يحسن التصرف في كثير من الأمور
- أهل والدي بهم من اللؤم ما يكفي ليشل أعضاء قلبي عن محبتي فأكتفي بزيارات صامتة قليلة وهادئه
تجنباً للمشاكل ولأي شيء يصدر منا
- كنت متعلقة بوالدي جداً كما كان والآن تهشم في ناظري فعميت .
- كان يعرف حقيقة أهله وغيرتهم ولا أعلم كيف تبدلت الأمور حتى ينظر للأمور بمنظور عكسي
بالرغم والله والله لا نتحدث عنهم نهائياً ولا نحب أن نتدخل في شؤونهم .
أخيراً بعد مضي ثلاثة أشهر قرر والدي الزواج لأن أصدقائه أشاروا إليه لم نعترض على الفكرة من حقه
أن يتزوج ولكن متهولة من أحداث ذلك والشروط
بداية اقترح عليه عمي أن يتزوج بابنة خالتي ذات العشرون عاماً مع العلم أن والدي يبلغ من العمر 47 عاماً
جرب مره أن يقولها لنا مازحاً ورأى رفضنا الشديد وابنة خالتي مخطوبة وتقززت من الفكرة جداً
لأن ابنة خالتي قرينتي بالعمر : )
بعدها أتانا ليخبرنا أن صديقه ذاهب إلى سوريا ليتزوج الثانية ويفكر أن يذهب معه ليجلب امرأته التي تبلغ من العمر 18 فقط !
بالطبع اعترضنا ولا أنكر تأزمت نفسياتنا كثيراً وحدث ما حدث إلى أنه من قبل حديثه هذا اكتشفت من والدة صديقتي أن والدي تقدم لإحداهن لم أعطِ بالاً للموضوع , فأخبرت أختي والدي أننا لا نرغب بزواجه من الخارج خصوصاً انه أخبرنا في حديثه أنه يسعى لراحتنا وراحة أخواتي الصغار !
بعد فترة وجيزه أخبرنا أنه خطب لفتاة مطلقة تبلغ من العمر 24 سنة ؛_؛ " كحديث والدة صديقتي"
فتيقنت أن والدي أخبرنا عن فتاة سوريا لييسر أمر الفتاة الأخرى ولتخف الصدمة قليلاً
لم أستسغها ولم أحبها بالرغم أني لم أراها لكني ذهلت لشروطها تريد مهر لا يقل عن ثلاثون ألفاً
ومنزلاً خاصاً بها ولا علاقة لها بالأطفال أبداً!
قلت لوالدي " طماعه ! داخلة على جشع أنا بكر ومهري ثلاثون ما فرقت عني به؟!
ثم إن من المعروف مهر المطلقة ليس كمهر البكر !
تحول والدي لوحش كاسر وقال بأني عدائية وأنانية واني ظلمتها واتهمتها بالطمع وأنها ليست كذلك
تحول الموضوع لشجار كبير لأننا طلبناه قبل أن يسلمها الثلاثون ألف يكمل فرش المنزل لأخوتي !
ما حوله لشجار كبير أنه تحدث لأختي بحاجته للمال وقت نزول راتب والدتي المتوفاة لنا
فأخبرته أختي أننا في حاجته أكثر لأننا نرغب في إكمال أثاث منزلنا ولعدم تقبلنا ان يقدم مهراً من راتبها
ولأنه أخفى عنّا أن ما ينزل خلال الخمس أشهر ما يقارب العشرون ألفاً وأخبرنا فقط أن لكل واحدة منا 400 !
وذهل عندما تحدثت بطريقة تجعلني أجهل سبب إخفائه ذلك وانه أيضاً مثلنا لا يعلم ذلك أخبرته حرفياً
"" بابا تصدق قابلت وجدان صحبتي اللي امها درستني بالابتدائي وتوفت وقالت لي انهم نزلوا راتب امها من يوم وفاتها لين الشهر اللي سلموه لهم لين تخلص اجراءات الأمور فاستلموا ما يقارب الثلاثون ألفاً " بحكم تعيينا الأقدم " ""
امتقع لونه وصمت ثم هز رأسه قائلاً " ايه صحيح "
لمَ أتناقش معه لم أخفى ذلك ولمَ قال لنا 400 فقط !
بعدها تحدث عن مهر تلك الآنسة وعن منزله الجديد وحفل زواجه !
تجاهلنا حديثه وأخبرته أن طلبها للمهر طمع ! فحدثت المشكلة وانفجر حتى أنه قال " إنتِ داهيه إنتم ينخاف منكم ! : ( "
ووصل الأمر إلى أنه لن يعطينا راتبها حق الصغار لأنه هو مكلف بهم وهو من يحفظها لهم !
بكيت وأخبرته لن نسامحك إن أخذت ريالاً واحداً منه لها إن كنت لست قادراً على إعطائها ما تريد لا تأخذه عنوه منّا , فقال لي " والله لن أخذها أنا أخاف الله أنتِ شيطانة بتفكيرك .... الخ "
وطردني من منزله : ) أخبرني أنه سيتصل بخطيبي ليأخذني ولا يريد أن يرى وجهي ابتسمت وقلت له
" حاضر لا تزعل نفسك أنا راح أتصل عليه وأخليه ياخذني "
خرج من غرفتي وبدأت بلملمة أغراضي وتحدثت مع خالتي لأتي في منزل جدتي وتمنيت أن يصحبني خالي وأغلقت الهاتف دخل والدي بعدها وقال " أكسر يدك لو اتصلتي على الرجال "
ابتسمت وقلت له " ما اتصلت بس كلمت خالي يجي ياخذني "
غضب وثار " مافي روحه انتِ بتروحين هناك عشان تقولين لهم شوفي من الحين اقولك لو احد تدخل منهم والله لا اتصل على الشرطة ويا ويلك ان قلتِ شي "
بكيت كثيراً لأن إلحاحه في رغبته بعدم معرفة أحد بذلك تؤكد لي ما استنجته ترجيته أن أذهب فقط فترة الاختبارات لأني أخشى الرسوب مع هذه الأوضاع ووافق بعد أن حلفت له بأني لن أتحدث وأخبرهم بشيء
بعد أن انقضت خمسة أيام زارني في منزل جدتي ليعطيني خمسة الاف من حقي في الراتب ويعطي والدة أمي وأخبرني بأنه رفض أن يتزوج بتلك لأنها طلبت أربعون ألفاً مهراً وخادمة !
فضحكت وقلت له " هل تراني أنانية إذاً ؟! "
فاعتذر وسألني عن عودتي للمنزل وأخبرته بأني سأعود بعد اختباراتي لأني أحتاج الهدوء
بعد أن انقضى شهراً اتصل أخ الفتاة وطلب من والدي أن يعود لخطبتها ولا يريدوا خادمة ولن يشترطوا في المهر كما أخبرني والدي .
بعدها سبحان الله حدثتني إحداهن قائلة بأن والدي أخذ ربعون ألف مهراً ؛_؛
بكيت وقتها كثيراً لكني لم أخبره بمعرفتي بذلك فضلت ان أتجاهل ذلك ما يؤلمني أن أخوتي إن احتجن لمبالغ معينه يرفض إعطائهم بحجة أنه لا يملك المال الوفير ومديون !
وأتى بعد يوم والدي حزين ومتضايق وأخبرنا أن اليوم كانت ملكته لكن أخاها اتصل ليقول بأنها مترددة !
صدمت جداً وأخبرته أن كرامته اهدرت ولا يعلم سبب قولي هذا لأنه لا يعلم بمعرفتي لمهرها !
على أساس أن موضوعها أخمد ودفن , فالبارحة ظن والدي أن لا أحد بالمنزل كان يتحدث بالصالة الرئيسية بصوت عال وبأريحية تامة لم يعلم عن وجودي في الغرفة العلوية ومكوثي بالصالة العلوية إلى أن سمعته يقول " كلها سنة وبجيبها في بيتي وموضوع البنات بحله أهم شي تحط هالشي في بالها - لا أنا قلت مو بمقدوري اديها خمسين ألف اقصى شي اربعين - الله يعين وييسر " لم أحتمل ذلك فنزلت ومررت بجانبه امتقع لونه ودهش دخلت الحجرة الداخليه فناداني تجاهلت ذلك واستعذت بالله من الشيطان خرجت إليه فسألني لم لم أذهب مع أخواتي وهكذا فأبيت أن أجيبه وقلت له " أهي نفس الفتاة لأنها ان كانت هي سأصدم جداً ولا أعتقد أني أرى هذا الشخص والدي عزيز النفس !"
ارتبك ونفى أنها هي وقال لي " تذكرت كلامك لي لما قلتي خمس سنين بتدخل الخمسين وهي لسا بنت العشرين وما تضمن البنت اذا ما تمتعت وأشبعت غريزتها ... الخ "
جلست أمامه وقلت " طيب لو مو هي ليه المهر 40 ؟!
" لا مو 40 انا قصدي من 30 لين 40
" لا انت تقولنا انك مديون ومحتاج وما رضيت تكمل فرش البيت يعني ما تقدر على 40
لا اعرف كيف غير مجرى الحديث فنهضت لأجهز عاد إلي متسائلاً " ماذا قلتي إن كانت نفس الفتاة
وخز قلبي سؤاله : ( فقلت له حرفياً " معليش بس ما أتوقع كرامتك مهدوره لهالدرجة ! بابا انت عارف اساس موافقتها مبني ليش؟! مو عشانك عشان الفلوس وترفض وترجع ! ما أبغى أقولها بس احسك تفقد الكثير منك بسبب علمك بهالشي ومكمل فيه ؟! أحسك تفقد احترامك من اللي حولك وهالشي ما أحبه ما أحب قلبي يحس فيه ما أحب !!
ولا أعلم تحدث بكلمات مبهمه وغادر عني !
أرجووكم دلوني كيف أرشده لاختيار الزوجه التي تنفعه وتكون عوناً له : (
متألمة جداً وأخشى دخولها في حياتنا استخرت كثيراً ودعوت الله ولست مرتاحة مطلقاً