اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحابة من وقار
هناك رجال يخافون من الزواج والمسؤولية والمصاريف مع أنهم يعملون
هل يمكنك كتابة موجز عن كيفية توفيقك في الزواج مع أنك لا تعمل
سأستخدمه لإقناع بعض الشباب لأنهم يروننا عديمي خبرة لاننا لم نخض التجربة
وشكرا
|
هو كما قلت هو خوف لا أكثر ولا أقل
يقول تعالى في محكم تنزيله
(ٱلشَّیۡطَـٰنُ یَعِدُكُمُ ٱلۡفَقۡرَ وَیَأۡمُرُكُم بِٱلۡفَحۡشَاۤءِۖ وَٱللَّهُ یَعِدُكُم مَّغۡفِرَةࣰ مِّنۡهُ وَفَضۡلࣰاۗ وَٱللَّهُ وَ ٰسِعٌ عَلِیمࣱ)
[سورة البقرة 268]
فلسفة التوكل على الله هي من أعظم الفلسفات في هذا الدين العظيم
فنحن نجد الكثيييير من أصحاب القدرات والأموال لا ينقصهم شيء
ومع ذلك نجد أنهم لا يقدمون بل يحجمون
لا لشيء إنما وهم الفقر
وكأنه يأمن دنياه
والمشكلة في أساسها ليست مشكلة مال ولا قدرات
إنما مشكلة وهم وتضخيم لهذا الوهم
نعم هناك مصاريف لكن ليست تلك المصاريف
نعم هناك مسؤوليه لكنها ليست بالكبيرة
المشكلة أن الإنسان كلما تأخر كلما كبر هذا الوهم في عقله
ثم إذا تزوج أدرك أنه لا شيء
هي دائرة الترف ودائرة التحيفز للعمل
فكما هو معلوم أن الشاب في العادة أقل احتياجا وأكثر تنازلا
وكلما كبر وأصبح معه مال أصبح مترفا
لكن هذا الترف لوحدة لا لزوجته ولا لأسرته
فيعيش في ترف ولو كان ما يجمعه قليلا لأنه ببساطة يعيش وحده
ومن ثم فإن هذا يؤثر سلبا على حافز العمل ويجعله يرضى بالقليل لأنه وببساطة هذا القليل سيجعله مترفا لأنه في النهاية يعيش وحده
ومن ثم فإن تأثير هذا على الخوف من الفقر هو خوف من فقد هذا الترف المتوهم
إذا المشكلة هي كالتالي خوف من الفقر يولد ترفا (ترف الفقير)
كل هذا حصل بسبب أنه تأخر وكلما تأخر زاد لديه هذا الوهم
وما علم هذا المسكين أن من أعظم لذات الرجل السوي هو الانفاق غلى الأهل
وما علم هذا المسكين أن الزوجة ستجعله أغنى لأنها تحفزه على العمل
ثم ببساطة أليست الزوجة تستحق (أن أعمل لأجلها)
المشكلة أنه كلما تأخر أيضا كلما أشبع حاجاته الجنسية والعاطفية بطرق ملتويه
كالعلاقات المحرمة والبغاء والسياحة الجنسية
النتيجة النهائية لا حاجة للزواج لأنه مكتفي شهوانيا
ولا حاجة للزواج لأنه أغلى (كما يتوهم)
والنتيجة مجتمعات منحرفة ومفككة وبلا أسر وبلا رحمة
الخاسر الأكبر والذي يدفع الثمن الأكبر هي المرأة
ثم مالفارق
لنفرض أنا سعدا مقدر له أنه ستزوج أسماء
أسماء في بيت أهلها
وسعد في بيت أهله
في السنة الأولى راتب سعد ١٠٠ ريال وفي السنة التي بعدها يزيد
كما هو في العادة إذ أن خبرته تزيد
مالفارق في أن تعيش أسماء مع سعد بالحلال ولو كان راتبه ١٠٠٠ لمذا ننتظر إلى أن يصبح عمره ٤٠
حتى يكون لديه ١٥٠٠٠
نتتظر ونجلعه فردانيا
في المقابل ماذا استفادت أسماء من بعد سعد عنها
حقيقتة لا شيء
بل خسرت الشيء الكثييييير
ولو تزوجت وهي صغيره ثم طلقت في أسوأ الأحوال فهي ما زالت صغيره
وما زال لديها عمر كبير