أحس بالظلم الكبير من الناس / المستشارة مخملية الإحساس *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
@ - أمرأة متزوجة وسعيدة في زواجها .
@ - زوجها يحبها ويثق بها ؛ولديها أولاد.
@ - علاقتها بربها ممتازة { نحسبنها كذلك ولانزكي على الله أحداً }
@ - شخصيتها ودودة طيبة تقرب للسذاجة واجتماعية ولكن ينقصها التصرف السليم مع الناس ..
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
@ - أمرأة اجتماعية تحب الناس وتحب الخير ؛ كثيرة النصح ولكن بطريقة خاطئة .
@ - بحيث تتدخل في امور شخصية من غير ضوابط حتى ترجع عليها بماصب مع الناس وخلفات كبيرة .
@ - نصحت واحدة من قريباتها لها مسلك مع الشباب غلط ولم ترتدع وبإسلوب غير ناصج أخبرت ذويها وأصبحت فضيحة .
@ - القريبة أرسلت من يشوه سمعت هذه المراة عند زوجها حتى قارب بيتها بالإنهدام .حتى رجعت الأمور لنصابها مرة اخرة لأن زوجها يثق بها .
@ - وجميع من تعرفة يتكلم ورائها ويغتابها ؛ وشعرت بالظلم الشديد يقع عليها من قبل الناس مع انها لاتفعل شر ؛ وكل خير تعمله ينقلب شر.
@ - ساءت نفسيتها جداً جداً ؛ واعتزلت الناس وأصبحت تكره الخروج من بيتها ؛ وحدث أيضاً حادثة لها وأغتيبت من قبل بعض النساء وهي لم تراهن
منذ اكثر من عام ؛ شعرت بالظلم والقهر والألم يعتصر قلبها فصارت تدعو الله عليهن ؛ شعرت بحزن يعصر قلبها وألم شديد لم تتحمل ..وقالت أريد حلاً .؟
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد للاستشارة }}
أختي الفاضلة ...
أسأل الله لك فرجا بوسع السماوات والأرض ورضى من رب العالمين لا يسخط عليك بعده أبدا
فلا تحزني ولا تضايقي نفسك يا حبيبة ولا تجعلي أي حزن أو هم يثنيك عن تحقيق أهدافك
فهذا هو الشيطان ما استطاع لك سبيلا من صلاتك ولا من دينك فلم يجد
سبيلا سوى قلبك ومحبتك للناس ليشغلك عن ما عقدتي العزم على تحقيقه..
فواضح جدا أنك إجتماعية حبيبة تحبين الناس والمجتمع وأن تبادري بالخير..
ولكن ما نسلم ابدا وهذا معروف..
{{ الإستشارة }}
{ المرحلة الاولى }
قللي من إختلاطك بالنساء ..
ولا تنزعجي من ما قررتيه من الوحدة وغيره فأحيانا لابد لنا من تغيير نمط حياتنا إن كان النمط
الآخر سيؤثر علينا بالسلب..فإن كان كثرة إحتكاكك بالناس لا تؤدي إلا لتشويهه سمعتك هذه مصيبة
كبيرة طالما أنتي ببيتك وزوجك راضي عنك وبحياتك وأبنائك وأهلك يعلمون من أنتي فمن يهم!!
يكفي صلة الرحم بحدود المحبة والتواصل وإستبدلي النصيحة بالدعاء لهم بالخير وأن يحفظهم من
السوءوإعلمي أن الأخت قد تشوهه أختها إذا ما مست سمعتها أو حاولت فضحها ولا تنظر لها نظرة أنها
كانت تهدف لمساعدتها بل للاسف تنظر النظرة السلبية ونحن لن نستطيع تغيير النفوس فإن الله لا يغير
ما بقوم حتى يغييروا ما بأنفسهم ولكن نقوم بالسعي لتغيير أنفسنا إذا إضررنا لما يوافق ما يرضي الله
ويسعدنا...لذلك موضوع أن تقولي لأمها أو تخبري صاحب الشأن هذا يشبهه الفضيحة وإن كان الهدف
منه الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..والستر أولى..ولكني حاولتي وجربيت ورأيتي ما اصابك ..
لذلك كما قلت لك إستبدلي هذا الطريق بالدعاء لهم عوضا عن محاولة تصليح الأمر..
أحيانا يا غاليتي يكون المثل التالي صحيحا جدا( البعد عن الناس غنيمة)..
{ المرحلة الثانية }
تعوض النقص الإجتماعي لديك بشكل يؤثر عليك بالإيجاب..
فمارأيك بأن تتابعي التحفيظ مع البدأ بقراءة قصص الصحابيات وتلخيصها ومن ثم سردها بمجتمع
بسيط وإن كان به واحدة فقط ومع الوقت سيزداد العدد وتستطيعن الإتفاق على أن يكون إما بالمسجد
بيوم معين بعد المغرب أو بالتحفيظ بيوم معين بعد ساعة معينةأو بمنزلك للجيران تتفقون
للقدوم بيوم معين لتسردي القصة بشكل طيب وبسيط..ولا تحاولي غاليتي أن تتدخلي بأي موضوع
إلا أن يأتي من يستشيرك بنفسه..ومن ثم يا غالية أما علمتي أجر من يصبر ويحتسب الأجر وكوني
مبتسمة...راضية حزينة بقلبك عليهم لأنك أعطيتيهم ظهرك وعرضك وستأخذين من حسناتهم بصبرك
وإحتسابك وإحتبي عرضك صدقة لله تعالى..فما انت بخاسرة أبدا بل ستجدين كل خير بدنياك وبأولادك
وبآخرتك ايضا بإذن الله..وطالما صبرتي وسكتي غدا الكل سيأتي ليستسمحك وسترين ولكن كوني واثقة بالله محتسبة
ولا تواجهي ولا تحاسبي ..ولا تحقدي ولا تحملي بقلبك أي شيئ وجاهدي لتكون هذه المراة..
كوني الواصلة المحتسبة حسنة الظن بالله...وآلا تريدين أن تكوني من أهل الجنة يا حبيبة....
إذن إياك والحقد ولا تقولي هذا الكلام مرة أخرى ... ياغاليتي وفقك وأصلحك
قال أنس بن مالك رضي الله عنه: كنا في المسجد عند رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام:
((يدخل عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل رجل من الأنصار، تنطف لحيته من وضوئه، قد علق نعليه بيده، فسلم على النبي وجلس،
قال:ولما كان اليوم الثاني قال: ((يدخل من هذا الباب عليكم رجل من أهل الجنة))،
قال: فدخل ذلك الرجل الذي دخل بالأمس، تنطف لحيته من وضوئه، مُعلقاً نعليه في يده فجلس، ثم في
اليوم الثالث، قال عبد الله بن عمرو بن العاص: فقلت في نفسي: والله لأختبرن عمل ذلك الإنسان، فعسى
أن أوفّق لعمل مثل عمله، فأنال هذا الفضل العظيم أن النبي أخبرنا أنه من أهل الجنة في أيامٍ
ثلاثة، فأتى إليه عبد الله بن عمرو فقال: يا عم، إني لاحيت أبي – أي خاصمت أبي – فأردت أن أبيت
ثلاث ليال عندك، آليت على نفسي أن لا أبيت عنده، فإن أذنت لي أن أبيت عندك تلك الليالي فافعل،
قال: لا بأس، قال عبد الله: فبت عنده ثلاث ليال، والله ما رأيت كثير صلاةٍ ولا قراءة، ولكنه إذا انقلب
على فراشه من جنب إلى جنب ذكر الله، فإذا أذن الصبح قام فصلى، فلما مضت الأيام الثلاثة قلت:
يا عم، والله ما بيني وبين أبي من خصومة، ولكن رسول الله ذكرك في أيامٍ ثلاثةأنك من أهل الجنة،
فما رأيت مزيد عمل!! قال: هو يا ابن أخي ما رأيت، قال: فلما انصرفت دعاني فقال:
غير أني أبيت ليس في قلبي غش على مسلم ولا أحسد أحداً من المسلمين على خير ساقه الله إليه،
قال له عبد الله بن عمرو: تلك التي بلغت بك ما بلغت، وتلك التي نعجز عنها
{ المرحلة الثالثة }
اجعلي أنسك بالله والتقرب إليه ..
وأأنسي بالتقرب من الله.. إدعي اللهم يا جبار أجبر كسري..وإسألي الله تعالى وقولي بكثرة وبكل وقت
بقول..(ربنا و لا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ولا تجعل في قلوب اللذين آمنوا غلا علينا)
وأوصيكي بقولة تعالى: (وإستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
فأوصيكي بكثرة الصلاة النوافل والضحى مع الصبر...والإحتساب وسيفرج الله عليك بإذن الله
وأكثري من قول رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين..و يامن يجب المضطر إذا دعاه ويكشف
السوء إكشف مابي من ضر..وبحالة خوفك من أحد بعينه فإدعي بدعاء من خاف سلطانا:
اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، كن لي جاراً من فلان بن فلان، وأحزابه من خلائقك،
أن يفرط على أحد منهم أو يطغى، عز جارك، وجل ثناؤك، ولا إله إلا أنت" "الله أكبر، الله أعز من خلقه
جميعاً، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السموات السبع أن يقعن على
الأرض إلا بإذنه ،من شر عبدك فلان، وجنوده وأتباعه وأشياعه، من الجن والأنس، اللهم كن لي جاراً
من شرهم، جل ثناؤك وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك" أكثري من قول حسبنا الله ونعم الوكيل..
وقول لا إله إلا الله ...وثقي بالله ولن يضيعك بإذن الله..نصيحتي لك أن تبدئي بعمل مذكرة خاصة بك بها
كل ما تردين قوله من الأدعية وتجعلينها بجانبك فإذا اصبحتي قوليها وكلما شعرتي بضيق وإذا
أمسيتي..وبهذا سيسهل عليك معرفة الادعية التي تحتاجينها لتكرريها خلال اليوم والليلة..
{{ ختام الاستشارة ونهايتها }}
شكر صاحبة المشكلة المستشارة وأثنت عليها وانها استفاد كثيراً من نصائحها وتحسنت نفسيتها ؛
وزادت علاقتها بالله اكثر وأكثر وأكثرت من كلمة حسبنا الله ونعم الوكيل ...
نُفذ حل الإستشارة بواسطة ... المستشارة سابقاً مخملية الإحساس ..
__________________
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
=====================