أين يذهب العروسان؟
1 ـ قال رجل عريس عاقل إنه لا يوافق على قضاء شهر العسل في مكان آخر غير بيت الزواج.
2 ـ وهو يرى أن يصاحب بيته، ويبدأ حياته الزوجية مع بيته الدافئ العزيز الذي سيلازمه مدى الحياة.
3 ـ ولا يريد أن يبدأ زواجه في فندق، أو في بيت غريب، أو في حياة لن يعيش فيها عمره.
4 ـ إن شهر العسل الحقيقي هو الذي نعيشه في حياتنا العادية. في بيتنا العادي، دون تكلف أو تغيير، أو تبديل أو تزوير في الأساليب اليومية.
5 ـ شهر العسل هو الشهر الذي نتعارف فيه، أنا وزوجي، ونحن وبيتنا، ونحن وأيامنا العادية، ونحن وأساليب حياتنا اليومية المألوفة، فلماذا نُدخل في حياتنا العادية في شهر العسل أموراً وأشياء غير عادية وغير مألوفة!
6 ـ فالأفضل أن يلازم الزوجان البيت العزيز، الذي سيقدم لهما أحلى ذكريات، والذي يحفظ لهما أجمل المناسبات، طوال الحياة.
7 ـ ولكن قد لا يكتمل بيت الزواج حتى يوم الزفاف (بسبب تأخر وصول حجرة النوم، أو سخان الحمام، أو فرن المطبخ، أو الثلاجة، أو عدم دخول الكهرباء أو الماء)، فيضطر الزوجان إلى قضاء شهر العسل (كله أو بعضه) في فندق أو بيت آخر، أو في رحلات في المشاتي الدافئة (الأقصر أو أسوان)، أو في المصايف المنعشة الباردة على الساحل، أو في أوربا.
كيفية اختيار المكان ؟
يتم اختيار مكان شهر العسل (أو رحلته) قبل موعد الزفاف بوقت كاف، وحسب ظروف العروس المالية، فواجب الرجل العروس أن يعدّ كل تكاليف شهر العسل، ويُبقى لديه ما يكفي لاستكمال بيته الجديد والإنفاق على أسرته الجديدة.
ولا تصلح الرحلات الطويلة لعروسين في شهر العسل، لما تنطوي عليه من مشقة السفر، والترحال، والتنقل بين الفنادق، وإعداد الحقائب وإخراج محتوياتها في كل انتقال، مما يرهق العروسين ويعوقهما عن الاستمتاع بشهر العسل وتجاربه الجديدة.
وتجب مراعاة النقاط التالية عند اختيار المكان أو الرحلات:
1 ـ مقدار المال الذي تنويان إنفاقه في هذا الشهر.
2 ـ طول شهر العسل.
3 ـ أنواع النشاط المشترك المحبب التي تمتعكما معاً إمتاعاً كثيراً.
4 ـ مقدار الحركة والسفر والتنقل والترحال.
5 ـ فرص الراحة والاستجمام، والتسلية والترفيه.
6 ـ رحلات قصيرة غير متعبة بالسيارة.
الأقارب والأصدقاء !!!
ينبغي ألا (يفاجئ) الأقارب والأصدقاء العروسين بزيارات مفاجئة في أثناء شهر العسل.
ولا يصح أن يفكر عروسان في الذهاب إلى مجموعة من الأصدقاء لتسليتهما، فهذا أسوأ تفكير.
إن الغرض من شهر العسل هو إتاحة الفرصة لانسجام العروسين وتوافقهما، وليس إتاحة الفرص للتسلية، وتعقب الأقارب لهما، أو تعرفهما بالأقارب.
التسلية والمَلَل...
كلما خلا شهر العسل من التعقيد، تطلب الأمر تزويج العروسين بألوان كثيرة من النشاط المسلي المشوق الذي يشغفهما ويستغرق وقتهما.
ويعرف كل مَن سافر في رحلة طويلة بالقطار (ثلاثة أيام مثلاً) مع صديق لطيف، في حجرة واحدة (ديوان واحد) أن اليوم الأول كان ممتعاً مشوقاً مسلياً جداً، ولكن تتغير الحال في آخر اليوم الثالث حين تصاب هذه الصداقة بالإعياء والإرهاق أو الانتهاء.
وقد يظن العروسان (قبل شهر العسل) أن كلاً منهما يود أن يرى الآخر طوال ساعات اليوم، دون حاجة إلى تنظيم لبرنامج النشاط المشترك طول النهار، ولكن ما ابعد هذا عن الواقع!
فليس في الدنيا مخلوق جذاب مشوق يستطيع أن يبعث الاهتمام ويثير الإعجاب والتشويق أربعاً وعشرين ساعة في اليوم باستمرار لمدة عشرة أيام متوالية.