قصة أغرب من الخيال .. أنظر كيف أنقذه الله جل جلاله!!!
أسألكم بالله أن تتحملوا طول المقال .. لأن فيه من الفوائد ما لايحصيه المقام ..
مع أنني رجل .. لكن كلمة الحق أقولها ولو كانت لا تروق لكثير من الرجال في زماننا ..
ولأني قد تعودت أن أقولها ولله الحمد .. لأنني صاحب منبر .. وصاحب المنبر له فيه اسرار واخبار.
إحدى النساء تشتكي من زوجها وتقول :
لا يريد الا الأولاد . قد سئمت من انجاب البنات حتى اصبحت أكنٌا بأبي البنات ..
تقول ماذا أفعل .. والله لقد ضاقت على الأرض بما رحبت .
أصبحت لا أطيق نفسي .. لقد كرهني حتى في أطفالي وهن هؤلاء الصغيرات ..
دارت الأيام وحملت حملا جديدا ..
هو السابع بالنسبة لي ودعوة الله أن يكون ولداً.. أتدري يا شيخ لماذا ؟؟ لأنني أريد أن أرضيه.
تقول : طوال فترة الحمل .. لا ينظر الي .. وكأنه قد أيس مني .. كل ما تتوقعونه من أساليب السخرية والاستهزاء مارسها معي .. وكأنني أملك بيدي تخليق هذا الجنين ..
توقفت عن الحديث .. وبدأت أشياء أخرى تتحدث عن ما في صدرها .. ( إنها الدموع المنهمرة ) ..
تقول : ومضت أيام الحمل كأنها تسع سنين ..
وجاء وقت المخاض .. وما أدراكم ما آلامه .. ولا صرخاته .. ولا عبراته ..
حملني بالسيارة وكأنه مكره وانطلق بي .. على مهل غير مسرع ..
تخيليوا في وقت المرأة فيه تجود بروحها .. في وقت لو انها ماتت فيه لأصبحت شهيدة في سبيل الله كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ..
في وقت تحتاج فيه المرأة الى الكلمات الحانية .. والعبارات المشجعة ..
إذ بي أفاجأ به يقول لي :: والله لو أنجبتي بنتا .. لن تذهبين الا بورقتك .. والى بيت أهلك ..
لقد قطع نياط قلبي .. أصبحت اصرخ من اعماق قلبي .. هو يعتقد أنه بسبب الطلق ..وهو والله السهم القاتل الذي خاص في اعماق قلبي .. أصبحت أفكر في غرفة العمليات في اشياء غريبة كيف سيستقبلني أهلي ؟؟
هل سيفرحون بطفلتي .. أم بطلاقي .. وخيبتي ..
أصبحت من وجع قلبي لا أشعر بآلام الولادة ..
لقد تمنيت يا شيخ من أعماق قلبي .. لو أني أموت في غرفة الولادة ..
ومرت الساعات كأنها سنوات وقدر الله لي أن لا ألد في تلك الليلة ..
وجائت ساعة الولادة :
فلما وضعت .. وضعتها بنتاً .. فازداد بكائي .. وحرستي والمي .. بشكل استغربه كل الحاضرين . فرقوا جميعهم لحالي .. وحزنوا لمآلي ..وبدأت أفكر هل سيسمح لي بأخذ ملابسي أم لا ..
هل سيسمح لي بأن أنظر الى بيتي ومطبخي وغرفتي نظرة أخيرة .. يا حسرتي ماذا أقول لوالدي زأهلي وجيراني ..
واذ بي أفاجأ بزوجي يدخل مسرعاً مظطرباً ..
هاه ..
هاه ..
بشري .. عساك جبتي بنت .. أرجوكم وروني اياه .. اسأل الله أن تكون بنت .. فما صدقت ما رأيت ولا ما سمعت
حتى رأيته يحمل أبنتي ويقبلها .. والمصيبة : أنه كا يبكي ..
ثم التفت الي .. وظمني .. وقبلني .. وأخذ يبكي .. كما تبكي ابنتي ساره ..
فما صدقت عيني .. وأخذت انظر اليه اهو زوجي ام لا .. لا بد أنني أحلم ..
فقال :
أعلم أنك مستغربه !!!
لكن والله .. لو تسمعين مني الآن ما تسمعين .. لزالت عنك كل هذه العلامات .. ولعرفتي أنني قد ولدت من جديد .
قال : والله لقد تداركني ربي بواسع رحمته ..
يقول: ذهبت الى البيت لأنام ..بعد أن عرفت أنك لن تلدي البارحه ..
ودخلت غرفتنا ونمت .. فرأيت في المنام .. كأنني في ساحة غريبة .. لأول مرة أرى أهوالا ..مثلها .. فأيقنت أنني في عرصات القيامة .. فأمر الله بي أن أحاسب على ظلمي لك ..وطلبي منك ما لا تستطعين ..
يقول : فأقررت بذنبي وظلمي .. فأمر الله الملائكة أن تقذفني في النار ..
فحملتني الملائكة على اكتافها .. واقبلوا بي الى النار .. وكلما اقتربنا من الباب اشتد حرها .. وسمعت صراخ أهلها ..
وكلما وصلنا ال باب .. وجدنا ..واحدة من بناتي تقف على الباب .. وتردني عن النار .. حتى مررنا على الستة ابواب ..
ولما وصلنا الى الباب السابع .. وجدوه مفتوحا .. فرأيت اللهب يتطاير منها .. والناس كلما ارتفع لهبها ارتفعوا معه .. حتى كاد عقلي يطير من هول مارأى ..
فلما وصلنا .. ألقوا بي في النار .. فأخذت أصرخ .. وأصرخ .. وأصرخ .. حتى استيقضت .. واذا بي على الفراش ..
فقمت مسرعا .. وتوضأت وصليت .. واتصلت على أحد مفسري الأحلام ..
وقال : أدع الله أن يكون ما في بطن زوجتك بنتاً لكي تسد عنك ذلك الباب ..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من ابتلي بجاريتين فأكثر فأحسن تربيتهن حتى يزوجهن .. كن له وجاءً من النار )) أي غطاءً وستراً عن النار
تقول المرأة :
أرجوكم يا شيخ :
تكلموا على المنابر .. وحدثوا الناس .. قولوا للرجال : اجعلوا من رسول الله الزوج .. قدوة لكم ..
وأنا أقول للجميع : اجعلوا من بيت عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ..مثالا لكل بيت ..
...صورة معبرة من عضل النساء .. في الزمن الحديث ..
والله المستعان .. تكلمنا والله حتى آلمتنا حناجرنا .. لكن هل من معتبر ..
صورة مع التحية :
لكل زوج .. وزوجة .