بسم الله الرحمن الرحيم
مبروك عليكم الشهر جميعا ً
صراحة كنت أتكئ على بعض القناعات المعينة قبل الزواج ولكن بعدما دخلت المعترك وتزوجت عرفت أنني بعيد كل البعد عن الواقعية في نظراتي وقناعاتي تلك .
من تلك القناعات التي كانت مترسخة لدي أن الرجل يجب أن يكون مثاليا ً حد الثمالة في التعامل مع بيته وبالخصوص ما يخص الرجوع مبكرا ً ولم أكن أعذر الكثيرين من أصحابي الذين كانوا يشاركوننا بعض السهرات مرة في الأسبوع أو مرتين على الكثير في بعض الأحيان وأقول في نفسي ليس من الأدب أن يسهروا خارج بيوتهم وزوجاتهم ينتظرنهم أو تركوهن عند أهلهن .
تزوجت فتغيرت حياتي وتبدلت رأسا على عقب وأخص سالفة السهرات ، فبطبيعة الحال لا يقاس على أول ثلاثة شهور فهي شهور ( طفّة ) وبعدها يحن الإنسان لا أقول إلى ماكان عليه ولكن لأن يعيش حياته ببساطة وألا ينقطع عن أصحابه وأحبابه السابقين .
أصبح خروجي من البيت لأصحابي يشكّل هاجسا بالنسبة لزوجتي رغم أنني لا أخرج في الغالب إلا في يوم واحد في الأسبوع ولكن عند خروجي تتكر اتصالاتها بعد ساعة أو ساعة ونصف وتطلب مني ألا أتعشى معهم وكان هذا بدافع حب ولكن الذي أعتقده أن الزوجة يجب ان تفتح لزوجها المجال في أن يتنفس قليلا ً خارج الجو العائلي أن يلوّح بجناحية خارج البيت حتى يجد للبيت طعم ولذة لا أن يكون البيت هاجسا ً بالنسبة لها وروتينا مملا ً .
ما أود أن أبثه هو ألا تتشبث الزوجات بأزواجهن زيادة عن اللزوم وأن يفتحن المجال لهم قليلا ً أن يستنشقوا هواء الأصحاب لأن البعد قليلا ً يشعل جذوة الشوق في قلبيكما جميعا ً وأنا هنا أتكلم عن الخروج المعقول ليس الخروج اليومي المستمر فهذه حالة تحتاج لعلاج .
ولأن فتح المجال وعدم كثرة المساءلة والتأفف أيضا ً تقطع الطريق على الكثير من المشكلات التي قد تعترض طريق حياتكما الزوجية بسبب ضيق العطن من الأصحاب وعدم فتح المجال للزوج .
أرحب بآرائكم