بسم الله الرحمن الرحيم
كثير هن الزوجات اللواتي يشتكين من قلة حديث أزواجهن معهن ...
وعدم الإسترسال معهن في الحديث كما كان الحال
أيام الملكة وشهر العسل ...
مما يجعلهن يشعرن بشيء من الحزن والهم و الضيق ...
وقد يتبادر إلي أذهانهن أنهن أصبحن غير مرغوب فيهن من قبل أزواجهن ...
ولكن أختي الزوجة ...
لو توقفتي قليلاً و أعدتي شريط حياتك الزوجية قليلاً للوراء
وتفكرتي في علاقتك مع زوجك كيف كانت وأين صارت ...
فقد تجدي من الأسباب و المسببات ما جعل زوجك يسلك هذا المسلك ...
فكما هو معلوم أن لكل فعل له ردة فعل مساوي له في المقدار ومعاكس له في الإتجاه ...
فقد تتحملين أنتِ كزوجة جزء كبير من المسؤولية ...
فدعونا أحبتي نتعرف على أهم الأسباب الرئيسية المسببة لهذه المشكلة ...
حتى يسهل علينا علاجها ووضع الحلول المناسبة لها ...
لتعود العلاقة الزوجية بينكِ وبين زوجك إلى سابق عهدها
من حسن التواصل و الإتصال ...
1 كثير من النساء يسئن تفسير صمت الرجال ...
ويرجع السبب الرئيسي لذلك إلى عدم فهم المرآة لطبيعة الرجل وخصائصه النفسية ...
فكثيراً ما يتوقف الرجل فجأة عن الكلام ويصبح صامتاً إذا كان متضايقاً أو يعاني
من ضغوط نفسية أو مشاكل مادية أو إجتماعية أو وظيفية ففي مثل هذه الحالات
يصبح الرجل كثير النسيان ومنشغل البال وغير متجاوب مع من حوله ...
فالرجل يميل للصمت و الإنعزال و الإنسحاب من الحياة الإجتماعية عندما يتعرض
لمشاكل وضغوط نفسية بعكس المرآة التي تلجأ للتنفيس عن مشاعرها من خلال الحديث
عنها لتشعر بالتحسن ...
فالزوجة الذكية هي التي تراعي هذة الفروق النفسية بين الرجل و المرآة فتؤمن لزوجها
مساحة أمنة من الخلوة و الإنعزال إذا كان يعاني من ضغوطات مادية
أو مشاكل إجتماعية أو وظيفية ...
2- كثرة طلبات الزوجة وتشكيها قد يجعل الزوج يفضل
عدم مجالستها و الحديث معها ...
عزيزتي الزوجة أحسني إستقبال زوجك ساعة عودتة إلى المنزل بالإبتسامة العذبة
والترحاب الجميل و الهندام الحسن ...
ودعية أول ما يدخل البيت بمفردة و إنشغلي عنة بإعداد كأس من العصير ..
ولا تنسي وأنتِ تقدمين له العصير أن تطربي أذانه ببعض الكلمات الطيبة التي
قد تنسية تعب يومه مثل .. ( الله يعطيك العافية ) .. ( عساك على القوة ) ..
( ربنا لا يحرمنا منك ) .. ( الله يطول لنا في عمرك ويبارك لك في رزقك ) ..
وإذا كانت عندك أي طلبات أو شكاوي فإختاري الوقت والمكان و الأسلوب
المناسب لطرح مثل هالمواضيع ...
3- إحساسة أنك لن تفهمية كرجل كونك إمرآة ...
إن من أهم المفاتيح للوصول إلى قلب الرجل هو معرفتة إهتماماته وميوله ...
فحاولي عزيزتي الزوجة أن تشاركي زوجك ميوله وإهتاماته .. فإذا كانت له
هواية معينة فإبحثي عن الكتب و المواقع التي تتحدث عنها و اقرئي فيها لتستطيعي
مناقشتة فيها .. فالتحدث معة في المواضيع التي يحبها ومشاركته إهتماماته من أهم الأشياء
التي تجعل زوجك يميل إليكِ ويستمتع بالحديث معك ...
4- عدم ترك المجال له ليعبر عما بداخلة ...
دعي زوجك يعبر عن مشاعرة بكل حرية ولا تقاطعينة مهما كانت الإسباب ...
وتعلمي فن الإستماع والإنصات وركزي معة جيداً وكوني مستمعة جيدة ...
فإن الله خلق لكِ أذنين و فماً واحداً لتستمعي أكثر مما تتحدثي ...
5- عدم ثقتة لكتمانك سره ( قد يكون ذلك عن تجربة سابقة ) ....
كوني عزيزتي الزوجة أمينة على أسرار زوجك وبيتك و لا تفشيها لأي أحد كان ...
و أخفي عيوب زوجك و أظهري محاسنه وإحترمية وشكري فضله ...
وبذلك تنالى إحترامة وثقتة ...
6- خوفه من أن يفتح معك مواضيع جانبية قد تزعجك وتثير أعصابك ...
إفتحي المجال أمام زوجك كي يعبر عن مكنونات نفسة تجاهك سواء
بالسلب أو بالإيجاب .. و إجعلية يشعر بالأمان و بأن له الحق في إنتقادك
وتقويم سلوك .. وتقبلي كل ما يقوله برحابة صدر ...
وليكن إنتقادة لسلوك أو تصرفاتك بمثابة حافز لكِ لتحسين سلوكك
وتطوير ذاتك للأفضل ...
7- إنشغال الزوجة بتربية الأولاد أو بعلاقاتها الإجتماعية ...
تعاني كثير من الزوجات من كثرة المسؤوليات و الأعباء الملقاة على عاتقها ...
وقد يكون ذلك على حساب الإهتمام و التواصل مع الزوج ...
فعلى كل زوجة ترغب في السعادة و الإستقرار والنجاح لحياتها الزوجية ...
أن تعرف كيف تنظم حياتها وترتب أولياتها بحيث تعطي كل صاحب حق حقة
من الرعاية والإهتمام ...
فيمكنك عزيزتي الزوجة أن تخصصي في كل يوم جزء من وقتك للإنفراد بزوجك ..
وحاولي أن تفتحي معة قنوات من الحوار و الإتصال ...
والحوار الذي أعنية هنا هو ليس الحديث عن صعوبات الحياة وغلاء المعيشة
و مشاكل الأولاد ...
إنما أعني بالحوار هو التواصل العاطفي والودي الذي يضفي
على العلاقة الزوجية مزيداً من الحب و التفاهم و الإنسجام ..
ويعزز من أواصر التواصل الإيجابي بين الزوجين ...
وأهم نصيحة أحب أن أوجها لكل زوج وزوجة
إحرصوا أحبائي على أن تخصصوا في كل يوم ساعة
أو نصف ساعة تجتمعوا فيها مع جميع أفراد الأسرة تذكرون الله فيها ...
إما بقراءة أجزاء من القرآن الكريم أو قراءة كُتب الحديث أو التفاسير ...
و فتحوا باب الحوار أمام أبناءكم ليعبروا بكل حريه عن أرائهم ...
لتشكلا أمام أبناءكم نموذج صالح للتواصل الإيجابي يقتدى به الأبناء في حياتهم المستقبلية ...
و حتى تعم السعادة والرحمة و السكينة أرجاء هذا البيت العامر بالألفة والتقوى و الإيمان ...
قال رسولنا الكريم صلي الله علية وسلم ...
( لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده )
ثقي عزيزتي الزوجة إن بإمكانك إختراق حاجز صمت زوجك ...
لا بالنزاع ولا بكثرة التبرم والتذمر و لكن بالإستعانة بالله
و التحلي بالصبر و إحتساب الأجر ..
وبذل المزيد من الحب و الجهد في سبيل التغلب
على أسبباب هذه المشكله ...
نقل للفائده