السلام عليكم
كثير من المتأخرات والمطلقات والأرامل ، حين يتقدم لطلبها من لاتراه مناسب أو أقل مما
هي تريد ، كمن يرغب التعدد وغير مؤهل أو فقير أو قليل التحصيل العلمي ، أوغير مستقيــم
أو سقـيم ، أو غـير ذلك مما تراه لايرتقي لمستواها ومكانتها وجمالها تصاب بحالـة مـن
الانتصار لذاتها ، فيسيطر عليها شعور الإحساس بالإهانة حتى تكاد تختنق بعبرتها ،
وتظـن أنها أصبحت فـي وضع دوني أعطي ذلك الشخص الجرأة للتقـدم لطلب يدها أو من
سعي فيه فتـثور أعصابها وتكون ردة فعلـها بشكل لاشعـوري إنتصارا لنفـسها وذاتهـا
وتشعرأنهـا أهينـت بمثـل هذا الطـلب ، حتى يصل بهـا الأمر أحيانا للحقـد والكراهيـة لمـن
سعى فيه ، وتتجنبه وتحتقره ، حتى صمت الأهل تظنه اشتراكاً بالإهانة وملل منهـــا !!
وحين تنفرد بنفسها يعتصرها الهم والحزن والبؤس وتتساقط دموعها ألمــاً وحسرة وأحيانـاً
يراودها شعور بكره المجتمع عامة والنفور منه والإصابة بحالة من الانعزال الشديد ، وقلة
الثقة بنفسها وأنوثتها ورقتها وجمالها بسبب مثل ذلك الطلب أو تكراره ،
وتلك أمور نفسية تكون خارج الإرادة ولكن 00
لو أنها نظرت لهذا الطـلب من باب آخر غـير الإحـساس بالدونيـة والتجـرؤ عليها، كأن يكون
ذلك قصور في فهم صاحب الطلب أو الساعي فيه ،
وأن ذلك ليس فيه مايخالف الشرع وأن الدنيا أخذ وعطاء وتفاهم وقبول ورفض وأن صمت
الأهل لم يكن إلا من باب ترك الحرية لها واحتفاظهم برأيهم لما بعد رأيها لكي لاتتأثر فيـهم
وأن صمتهم لايعني الموافقة والرضى 0
لو نظرت لتلك الأمور لوجدت أنها مخطئة في كل انفعالها وردة فعلها وإحساسها بالضيق
والضجر ، وقد تقول إحداهن نعم ولكن لو كنت بظروف أخرى هل سيتجرأ صاحب الطـلــب
أو من سعى فيه لعرضه ؟ فأقول لها نعم وحدث كثير وكثير وللعلم فغالبا صاحب الطلـب
أو من سعي فيه يرا الأمور حسب فهمه هو لاحسب فهمك انت وتكون لديه أماني يصدقها
ويشجع نفسه على تصديقها حتى ليكاد يراها حقيقة فيمتلك الشجاعة على الإقدام فـــلا
تستغربي ، وهنا يكون العيب فيه لافيـك 00 فلما تعذرينه وتلومي نفسك هل هذا عدل ؟
فيا أختى إن صادفك مثل تلك المواقف كوني أكثر تعقلا وحكمة بتصرفك ونظرتك للأمور
أسأل الله ان يوفقك للزوج الصالح الذي يكون كما تتمنينه 0
أخـوك الكـبيــر