الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أمة الأسلام بعثها الله من الصحراء بلاإله إلا الله
فانطلقوا من الصحراء بعقيدة الله, سن فطرتها , وصبغ فطرتها , وأسس شريعتها,
وسن تعاليمها.
انطلقوا , فملأوا الحرمين علما", والأزهر , وقرطبة , والزهراء , وقرطاجة , والزيتونة ,
وقالوا للعالم ..قد جئنا بلا إله إلا الله
أمة يقول خليفتها ,, وهو يبكي نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله
أمة يقف خليفتها ,,وذهب الدنيا وفضتها تحت يديه فيأكل فتات الشعيربالزيت ويأوي إلى الكوخ ويتلفع
ببردة ممزقة ولكن كسرى وقيصر يهتزان من مخافتة.
يامن يرى عمرا" تكسوه بردته,,,,والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا",,,من خوفه وملوك الروم تخشاه
أمة يقول ملكها,, للسحابه وهي في السماء أمطري حيث شئتي فإن خراجك سوف يأتيني.
أمة يقول جنديها ,, وهو يحمل في قلبه لا إله إلا الله للطاغية رستم نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
أمة يقول عالمها وهو يوضع في الزنزانه من أجل لا إله إلا الله يقول وقد أغلق عليه السجن
ماذا يفعل أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري , أنى سرت فهي معي , أنا قتلي شهادة
وإخراجي من بلدي سياحة وسجني خلوة
أمة يقول شاعرها
أبي الإسلام لا أب لي سواه..........إذا افتخروا بقيس أو تميم
ولكن ماهي الضريبة التي قدمتها هذة الأمة ودفعتها؟ هل الضريبة دمع أو قيام ليل أو صيام نهار؟
بل هذا وأزود منه إنها ضريبة
الذين بذلوا أنفسهم في سبيل الله ولكنهم ماخسروا بل حازوا رضى الله والجنة
وسنعلم كيف بذل الصحابة أرواحهم وكيف قدموها في مرضاة الله
من خلال هذة الأمثلة في سير هؤلاء العظماء {واذكر بعض منهم من جمع الشيخ عايض القرني
جزاه الله خير}
1.يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في غزوة بدر { والذي نفسي بيده مابينكم وبين أن تدخلوا الجنةإلا أن يقتلكم هؤلاء }
فيقول عمير بن الحمام يارسول الله مابيننا و بين أن ندخل الجنة إلا هؤلاء ؟
فيقول الرسول عليه الصلاة والسلام {إي والذي نفسي بيده }
وكان عمير يأكل تمرات بيديه فألقاها في الأرض وقال والله إنها لحياة طويلة إذا بقيت إلى أن آكل
هذه التمرات وكسر غمد سيفه وقاتل حتى قٌتل في سبيل الله فقدم روحه في مرضاة الله
2. خبيب بن عدي شاب في الخامسة والعشرين يتوقد إيمانا" وفتوة .....
أسره الكفار في { الرجيع } وأخذوه إلى بيت مظلم في مكه فجعلوه فيه فتقطعت به الحبال
إلا حبل الله فازداد يقينا" وإيمانا" وثباتا" حتى كان العنب يأتيه من الله سبحانه ليأكل منه وكانت
امرأة منهم تتعجب لذلك ولاتدري من أين أتى هذا العنب
وفي الأخير قرر كفار قريش أن يقتلوه فقال لهم ياأهل مكه أنظروني حتى أصلي ركعتين فأمهلوه
فصلى ركعتين ودعا عليهم ب { اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولاتغادر منهم أحدا }
فقال له أبو سفيان ياخبيب أتريد أن محمدا " مكانك وأنك في أهلك ومالك ,لايصيبك أذى فقال لا والله لا أريد أن محمدا" صلى الله عليه وسلم تصيبه شوكه وهو في مكانه وأنا في أهلي ومالي ثم ألتفت
إلى السماء وقال اللهم أبلغ رسولك مالقينا بعده { وفي سيرة موسى بن عقبة }
أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال{وعليك السلام ياخبيب } ثلاث مرات لما سمع سلامه
فقال وهو في آخر رمق من الحياة
ولست أبالي حين أقتل مسلما" .......على أي جنب كان في الله مصرعي
إنه الإيمان الذي دخلت بشاشته قلوب هؤلاء حتى جعلتهم لايبالون بالقتل في سبيل الله وجعلتهم يفرحون
بلقاء الله ,,,,, فأين نحن منهم؟؟
3. عبدالله بن رواحه يودع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مؤته فيقول له الصحابة
تعودون بالسلامة يابن رواحة فقال لا
ولكنني أسأل الرحمن مغفرة ...... وضربة " ذات فرغ تقذف الزبدا
حتى يٌقال إذا مروا على جدثي ..... يا أرشد الله من غاز وقد رشدا
فقتل في المعركة صائما"
4. حنظلة بن أبي عامر يخرج وهو شاب,, يخرج وهو في اليوم الأول من عرسه فيُقتل
فيلتفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الفضاء ويشيح بوجهه فيقول الصحابة مالك يارسول الله؟
قال{ والذي نفسي بيده لقد رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن}
فسألوا أهله قالوا مات وهو جُنب
فأي حب أخرج هذا من عند زوجته الجديدة؟؟
5.أحد شباب الأنصار قبل أُحد يقول للرسول صلى الله عليه وسلم وقد علم أنه سوف يبقى في المدينة
ليقاتل الكفار منها .. يارسول الله اخرج بنا للعدو ولا تحرمني الجنة فوالله لأدخلن الجنة
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال{ بم تدخلها؟ }
قال بخصلتين أني أحب الله ورسوله , ولا أفر يوم الزحف فقال عليه الصلاة والسلام
{ إن تصدق الله يصدقك } فقاتل حتى قتل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لما رآه ..
{صدق الله فصدقه الله }
هؤلاء هم الذين فجروا بركان التوحيد من الجزيرة وساروا به على معالم البشرية يقف أحدهم
ويقول للبحر والله الذي لا إله إلا هو لو كنت أعلم أن وراءك أرضا" لخضته بفرسي
حتى أبلغ تلك الأرض
فرضي الله عن أولئك وأكرم الله مثوى أولئك وبيض الله وجوه أولئك السلف الصالح
يوم رفعوا منارة الحق في عالم الناس وتركوا البشرية تهتف بلا إله إلا الله
صباح مساء
وبعض الناس يظن أنه أذا أُو تي منصبا" أو أوتي صحة في جسمه أو مالا" أو ولدا" ظن أن هذة
هي السعادة ولكنه أخطأ نصيبه والله وضل طريقه
إن السعادة ليست في الدراهم والدنانير,, إن السعادة ليست في القصور ولا الدور ,,
إن السعادة ليست في تجرية الأنهار وغرس الأشجار
إن السعادة أن تكون عبدا" لله الواحد القهار هذه والله هي السعادة.