بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
قد أكون غبت عن الكتابة والمشاركة في المنتدى لما يقارب شهر وزيادة لكني كنت بين الفترة والأخرى أدخل المنتدى وأقرأ بعض المواضيع . . .
ومما أبشركم به هو تحسن حياتي الزوجية خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث أن من يعرفونني أو يتذكرون أولى مشاركاتي والتي كانت تحت موضوع طرحة الاخ ( اليائس ) وكان بعنوان ( زوجات مفلسات جنسيا ) حيث وجدت في ذلك الموضوع ما يوافق حالي ويشابه وضعي ففرغت ما بداخلي من خلال مشاركة طويلة تحت ذلك الموضوع وتبعه أيضا مواضيع مستقلة وخاصة بي لمناقشة بعض الأمور الزوجية الأخرى وكنت أتوقع أن الكثير من الأعضاء سيتهمونني بالمبالغة أو الزيادة في الوصف وربما حصل ذلك لكن الأهم هو أنني تلقيت العديد من النصائح والاقتراحات حول تحسين وضع حياتي الزوجية ولكن الله وحده هو الذي يصرف الأمور كيفما يشاء !!
فرغم اجتهادي وبذلي لزوجتي خلال تلك الفترة مما أستطيع من الأمور المادية والمعنوية إلا أن التحسن كان طفيفا ولم أخرج بنتيجة ترضي طموحي . . .
وقد قدر الله أني قمت بعمل معين في وظيفتي خلال شهر صفر الماضي فمنحني المدير بالإضافة إلى فريق العمل الذين كانوا معي اجازة اسبوع فقررت أن أقضيها خارج مدينتي واخترت المنطقة الشرقية لما فيها من جو لطيف تلك الأيام ورغبة مني في تغيير الجو لعل زوجتي تستجيب لنداءات حبي لها ، وبالفعل قضيت بضعة أيام مع زوجتي وطفلنا في المنطقة الشرقية أحدثت في حياتي تغير لا يوصف !! وذقت من حلاوة الزواج ما لم يمر علي من بداية زواجي !! ( بدون مبالغة ) وكانت تلك المتعة تتركز حول الجنس وأوضاعه والرغبة بشكل عام فيه حيث لم أعهد زوجتي بمثل هذه الحيوية والنشاط والتجديد التي كانت بها خلال تلك الرحلة !! ورغم أنني سألتها ذات مرة مالذي حصل ؟ ومالشيء الذي أثارها لهذه الدرجة ؟ وأين كانت هذه المواهب والطاقات خلال الفترة الماضية ؟ ( الفترة التي تمنيت فيها الموت عدة مرات بسبب ما واجهته من حرمان غير مبرر والتي كنت أبات أبلل فيها مخدتي من دموع القهر والغيظ ) فلم تجبني بوضوح وقالت انس الماضي ولا داعي للتحدث فيه ، فقلت لها : حاضر المهم أنني الآن مبسوط وراضي عنك كثيرا وأتمنى اللحظة التي تطلبين مني فيها أي شيء لتحقيقه لك . . .
وسارت الأمور على مايرام بل وعلى أحسن حال خصوصا وأن نظرتي الشخصية لحياتي خصوصا أن الجنس مفتاح للسعادة فإذا كانت أموري الجنسية تسير على ما يرام فانا بخير وأحس بالسعادة والإيجابية والانتعاش وخفة النفس !! بينما عكس ذلك هو ما أحس به لو تردت الناحية الجنسية في حياتي (( للمزيد من المعلومات حول تلك الفترة في حياتي راجع ملفي الشخصي واقرأ مشاركتي الأولى والثانية في المنتدى ))
والآن وبعد مرور عدة أسابيع سعيدة ولذيذة في حياتي أراد الله لنا وحملت زوجتي
ومنذ أن علمت بالحمل من خلال التحليل بدأت متاعب الوحم والغثيان والإرهاق عليها ، وكنت في فترة مضت أمزح معها وأقول لها إن الوحم منه ما يجعل المرأة تكره زوجها بشدة ومنه العكس ما يجعلها تحبه بشدة ولا تريد الانفكاك عنه وأني أريدها أن تتوحم بالطريقة الثانية وهي الحب الزائد والرغبة في عدم الانفكاك عن الزوج
لكن أراد الله أن تتوحم بالرغبة في الابتعاد عني قدر المستطاع وكره القرب مني والادعاء بأن في جسمي رائحة أو أن في فمي رائحة ثوم !!! رغم أني لا آكل الثوم أصلا !! وأحيانا تتقزز مني وتسد أنفها أو تغطي وجهها بسبب قربي منها حتى لو كنت في قمة النظافة ولو كنت خرجت من المروش للتو !! ولقد تكلمت معها بأن تتحملني وتسمح لي بالقرب منها فقط القرب ( لا أريد جماع أو ماشابه ذلك ) لأني أطمئن إذا ضممتها إلى صدري او حينما أضع رأسي على صدرها وأحس براحة كبيرة في ذلك خصوصا قبل النوم لكنها تصر على أن أبتعد عنها . .
ورغم دخولها الشهر الثاني بل وربما اقترب انتهاؤها منه فإنها لا زالت تحس بمظاهر الوحم ومنها التعب العام والاجهاد والغثيان والأهم من ذلك عدم الرغبة في الاقتراب مني نهائيا !!
وحتى لا تقولوا أنني أناني او ماشابه ذلك فإني أفيد الاخوة والاخوات بأن اول اسبوعين من علمها بالحمل كنت طلبت منها الراحة التامة وكنت أنا من يعد الوجبات ويغسل الأطباق !! حتى لو كنت خرجت من العمل للتو فقط أبدل ملابسي واتوجه للمطبخ لإعداد وجبة ثم أغسل الأطباق ، وكنت أتوقع أن هذه الحالة لن تتجاوز شهر أما الآن وقد قارب الأمر على الشهرين فما نصيحتكم للتعامل مع المرأة المتوحمة وكيف أساعدها على تجاوز ما تحس به ؟ وكيف أطمئنها بأن هذا كله طبيعي وان المسألة مسألة وقت علما بأنها لم تواجه مثل هذه الحالة في الحمل الأول . . .
وقبل الختام أتوقع أن يقترح أحد الاخوة المشرفين نقل الموضوع إلى عالم الطب العائلي لكني أرغب في إبقائه في عالم المتزوجين حيث أن ماأرغب فيه ليس نصائح طبية بقدر ما ارغب في نصائح نفسية وزوجية من أهل الخبرة من الاخوة والاخوات . . .
__________________
أعلل النفس بالآمال أرقبها ^^^ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
<( أبوفراس الحمداني )>