سألعب دور المصلح المحايد ..
فكل الثلاثة لهم مكانتهم بقلبي ..
للزوجة مكانها الخاص .. وللأخت معزة كبيرة ..
وللأم فضل لو أفني عمري في تأديته ما أديته !
فلن أميل لأحد على حساب أحد ..
ولن أقف في وجه هذه ضد تلك ..
ولو ثبت لي تقصير زوجتي في حق أمي ..
فمن المستحيل أن أصرخ على زوجتي في حضور أمي حتى أذل زوجتي وأنتصر لأمي ..
بل يمكن أن أنتصر لأمي بطريقة أكثر أمانا وأبلغ في الاعتذار ودون أن أجرح كرامة أحد ..
أكلم زوجتي حال خلوتنا ..
وأبدي لها انزعاجي الشديد من تصرفها ..
وأقنعها أن عليها الذهاب لوالدتي وتقبيل رأسها والاعتذار منها ..
وهذا الموقف سأمرره لها مراعاة لما تمر به من ظروف ..
ولكن الظروف هذه لن أقبل بها كشماعة تبرير لو تكرر نفس التصرف مرة أخرى ..
والحقيقة أن والدتي كثيرا ما تخطئ على زوجتي ..
ولكن سرعان ما ترضى عنها وتصفح ..
وسرعة الغضب وسرعة الرضا طبع في والدتي ..
ومنذ أيام الملكة وأنا أشرح لزوجتي هذا الطبع حتى لا تتفاجأ به وتحاول أن تتأقلم عليه ..
وقد عانت في البدايات .. ولكن الآن ولله الحمد لا يؤثر غضب والدتي عليها كثيرا فقد اعتادت ..
والحمد لله لم تتجرأ زوجتي على والدتي مع أن والدتي كثيرة الخطأ عليها ولأسباب تافهة جدا..
لكن عودت زوجتي على مزاجات والدتي وطباعها المتقلبة..
وكل ذلك في جلسات بيني وبينها ..
فمن الخطأ أن يتم تصحيح تصرف الزوجة أو نصحها أو تنبيهها أمام من أخطأت عليهم ..
بل لا بد من التكلم معها على انفراد .. وبهدوء .. ولو كانت مخطئة فعليها الاعتذار من الطرف الذي أخطأت في حقه ..
وإن كنت أنت أختي الكريمة صاحبة المشكلة أو قريبة لك أو صديقة ..
فنصيحة ألا يكابر الطرف المخطئ وألا تأخذه العزة بالإثم ويرفض المصالحة بدافع الكرامة ..
فإن الاستسلام لدافع الكرامة يؤجج المشكلة ويذكي نيران الخلاف ..
أما الشجاعة والمبادرة للاعتراف بالخطأ والاعتذار فهذه تصفي النفوس سريعا وتجبر الآخرين على احترام الطرف المعتذر
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!
التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 29-07-2010 الساعة 01:24 AM