السلام عليكم .. رفقاء المنتدى
كنت قد كتبت موضوعي في الرابطين المذكورين أدناه
بعد ولادة زوجتي للصبيان في كل مرة تحمل فيها
وحلمها بولادة البنت التي ملأت كل كيانها
فقد رأيت في عيونها وتصرفاتها معاناة الحمل ولهفتها وخليط من مشاعر
لأن تسرع الأيام حتى تضع حملها لتحمل بين يديها أمنيتها تلك
بل قمنا بعمل الترتيب اللازم في المنزل من تجهيز احتفالا بالوافد الجديد وتهيئة أبنائنا الصبيان
خاصة الصغير منهم بالمحبة لاستقبال الساكن في رحم الغيب
ولأننا في جميع أبنائنا لم نكن نحب معرفة جنس الجنين
وكنا قبل عمل أي كشف للموجات الصوتية نطلب من الطبيبة عدم ذكر جنس المولود
جاعلين ذلك كمفاجأة .. قناعة منا بأن المفاجأة حلوة
وأن هبة الله كلها خير وحمد وشكر
لكن هذه المرة
وأثناء الكشف بالموجات الصوتية
ضقت بالصبر زرعاً وضاق الصبر بي
ودون أن أشعر .. ومن وراء زوجتي سألت الطبيبة
إذا كان من الممكن معرفة جنس المولود
فما كان منها إلا أن قالت وعلى مسمع زوجتي
ذكر إن شاء الله
لحظة صمت رهيب عمت غرفة الكشف
وصوت زوجتي أتاني من بعيد
كيف صحة الجنين يا دكتورة .. إن شاء الله هو طيب؟
أحسست لحظتها بأنها تضغط على مشاعرها أمام الطبيبة وتصبر نفسها بهذا السؤال
وعند انتهاء الكشف .. وهي مستلقية
قالت لي بنبرة عتاب فيها مسحة حزن مدفون بداخلها
ليه سألت الطبيبة ..؟
بصراحة .. لم أجد الإجابة
لأن لهفتي هي التي سبقتني لحظتها
بل أن صيغة سؤالي كانت الاستفسار عن إمكانية معرفة الجنس من الطبيبة
دون تحديد نوعه ذكر كان أم أنثى
وخرجت أنا وخرجت هي
وناظرت وجهها لأجد دمعة على عيونها
تكابد لأن تخرج .. بل خرجت
وحولنا الممرضات ينظرون باستغراب
ويساءلون فيما بينهم عن السبب .. وأين المشكلة
ورددت شفاهنا سوية
الحمد لله على عطائه والشكر له
والخير في ما اختار
ولكم الشكر ...على وقوفكم جنبي بالدعاء لنا
ولي عودة
أخوكم.. أنا مندهش