الحب القديم و الحب الجديد أين الحدود
بعد التحية،،
هي تحبه، كأي فتاة و شاب وقعا معا في الحب.. استمرت العلاقة بينهما لأربع سنوات، تمت خلالها الخطبة، و كانا يستعدان للزواج.
جهزا البيت معا، اختارت الأثاث بنفسها، اشترت بعض مقتنيات البيت من حر مالها، كانت سعيدة و غارقة في الحب .. لأبعد حد..
و قبيل العرس بأيام قليلة، حصل البعيد.. و كان الفراق .. و خلال شهر كان هو متزوج و تركها مع حزنها.
و خلال أشهر قليلة .. أحبت هي من جديد.. فماذا تفعل..
هل تخبر الشاب الجديد عن خطبتها و حبها السابق و تجربتها الفاشلة.. أم تخفي عنه؟
أختارت الصدق و أخبرت الجديد عن القديم..
ابتسم بداية باتعاض .. و لكن سرعان ما ابتسم بصدق .. و قال الحمد لله على كل حال.. هكذا هي الحياة .. فلنبدأ معا .. صحيح أنت حبي الأول و الذي أريده أن يكون الأخير .. و لكن لا مشكلة كونك أحببت و كنت على وشك الزواج من قبل..
ثم .. طلبت هي منه أن ينسيها القديم .. و يساعدها على تجاوز محنتها ..
فكان لها الصديق و الحبيب.. سمع منها كل شيء .. كل القصة .. و كل التعليقات . و سمع كل لحظات العشق التي عاشتها مع القديم .. و هو يكاد ينفجر غيظا و قهرا .. و لكنه حافظ على ابتسامته الهادءة .. كان يقول بينه و بين نفسه .. بعض الوقت و الصبر .. و ستنساه .. و سنعيش حياة طبيعية ..
:-)
و لكن .. أصبحت كل التفاصيل بينه و بين القديم .. فلو شلاب الماء هكذا قالت له: هكذا كان يشرب فلان .. و إذا أكل الأكلة الفولانية قالت له: هذه كان يأكلها فلان .. و أكثر
حتى في حياتهما الخاصة و العلاقة الحميمية أصبح أخونا القديم طرفا ثالثا دائم الحضور ..
فهل هذا يطاق!!!
أكيد لا.
فإذا قال لها: جرحتيني بذكره هنا، و مقارنتي به في هذه و تلك، و حتى في الأشياء التي كرهتيه من أجلها تساويني فيه.. لا.
فما أسهل أن تغضب هي منه، و تهاجمه بأنه عربي غير متحضر كالغرب.. و أن هذا صدق و عليه أن يتحمله، و إلا فهل يريد الكذب !!
و كم مرة قالت له: لم أحببك يوما، بل اخترتك لأنك تشبهه، و كنت أراه فيك. و لن أنساه و لو بعد خمسين سنة، فأنا لم و لن أحب غيره...
فإلى من يقرأ ..
:-)
هل بقي سبب للبقاء؟!
و هل هذا صدق من جانبها هي أم ماذا؟؟
و لمن كانت مخطوبة أو كان خاطبا ثم بدأ من جديد، أين هي الحدود بين الصدق و بين الظلم؟؟
دمتم جميعا بخير.