لم لا تكون سنين عسل وليس شهر عسل ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم : الخميس
الساعة : 11 ليلا
المكان : فندق ...
العريس اسمه خالد والعروس اسمها شهد
خالد يقف بسيارته بجانب قاعة النساء عند المخرج وشهد تترجل متجهة نحو السيارة والكل
يبارك ويدعوا لهما .. صعدت شهد السيارة وأقفل الباب وتحركت السيارة مؤذنة بـ
دخول شهر العسل
كانت أول كلمت قيلت لـشهد : حبيبتي ..
أجابت بحياء : نــعم .. ح ح .. حــبيبي ..
خالد : مبروك ..
شهد: الله يبارك فيك .. ومن الحياء لم تقل له : وأنت أيضا مبروك ..
مازالا في أيام العسل .. ومازالا يمشيان بحب وينظران بحب ويتكلمان بحب والإبتسامات
لا تفارق محياهما .. لا تقال الكلمات إلا برفق وحنان .. يبدعان في انتقاء الألفاظ الجميلة أيما إبداع ..
بعد شهر
اليوم : الخميس
الساعة : 11 ليلا
المكان : المنزل
دخل خالد منزله ووجده غير مرتب كما ينبغي .. وشهد كان تعد العشاء له في المطبخ ..
كانت أول كلمت قيلت لـشهد : يا فوضوية !
أجابت بجرأة وبشدة : نعم .. ماذا تريد يامتأخرا عن منزلك !
خالد : تعالي هنا حالا ..
أقبلت شهد ..
خالد : أولا .. تأخري خارج المنزل لا يعنيك .. وثانيا : ماهذه الفوضى في الأثاث ؟
شهد: كنت متعبة ولم استطع ترتيبه .. ثم التفت إلى تنظيم وقتك قبل تنظيم أثاثك !
دار بينهما مادار وأسدل الستار
ألم تكن شهد هي شهد وخالد هو خالد قبل شهر ؟
بلى ..
لكن شهر العسل انقضى بحلول نفس اليوم ونفس الساعة من الشهر القادم وتلاشت معه كل
كلمات الحب والرفق والرحمة والنصح والشفقة .
السعيد من يعيش أيام سنينه كلها كأيام شهر العسل .. لا تعرف كلمته الحلوة ومعاملته
الطيبة زمنا بعينه لا تعمل إلا فيه .. بل المحب حقيقة من يزيد حنانه وعشقه بزيادة
السنين فيجعل من كل يوم له مع حبيبه عيدا يحمد الله فيه على أن أبقاه له قرة العيون لا تأخذه المنون.
لا تخلو كلمة طيبة من أمرين :-
1-زرع المحبة وترقيق قلب السامع لها ولو بعد حين .
2-أن تكون صدقة كما قال عليه الصلاة والسلام " والكلمة الطيبة صدقة "
كما أنه لا تكفي الكلمة الطيبة دون فعل يبرهن صدقها ..
فكيف بكلمة " أنا أحبك " دون برهانها من التضحية والصبر ومقاسمة الهم .
والكلمة الطيبة لا يكون لها معنى إلا إذا كانت مجردة من كل هدف .. نقولها لنعنيها هي لا من أجل
أن نحصل من ورائها على مصلحة .
كيف ؟..
هناك بعض الرجال وبعض النساء من لا يتجمل ويقول أحلى الكلام إلا إذا كان من وراء ذلكم مصلحة.
إما مصلحة ان يهنا بنوم رومانسي فيه عشق وهيام .. ومن غده يعود إلى عادات القسوة والتمرد .
وإما مصلحة خارجية كذهاب للتنزه أو سفر أو مال .. وهذه تكثر بصفة خاصة عند " النساء " حيث
تجعل من فراش النوم مكانا للطلبات . خاصة الطلبات التي تعلم رفض زوجها لها مسبقا .
أولئك الرجال والنساء أشبهوا صيادي السمك كثيرا ..
يضعون الطعم للسمك لا من أجل إطعامه بل من أجل صيده ونيله , والصياد الماهر من يخفي رأس
" المشبك " داخل الطعم حتى لا يراه السمك فيفر ويعلم المكيدة .
ومن منكم يصيد يعلم أنه لو ظهر رأس المشبك ما صاد دهرا إلا سمكة " مغفلة " !...
فاجعلوا أيامكم كلها جميلة وعسل .
ولا تخصصوا لها ماكن وأزمنة معينة .
حينها أضمن لكم بتوفيق الله حياة سعيدة هانئة أسال الله أن تكونوا من أهلها.
__________________
رب اغفرلي ولوالدي
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
عزيزي القارئ : إن كل ما أكتبه ليس لي فيه أدنى فضل .. بل الفضل لله
ثم لوالدي وأناس قد قرأت لهم أو تحدثت إليهم .. من أجل هذا ليس لك أن
تستأذنني في نقل ماتراه مناسبا وصالحا للنقل إلى أي منتدى وأي مكان
ومن غير أن تشير حتى إلى إسمي .. لكنني أتبرأ إلى الله إن كان فيما نقلت
أي زلل مني لم أدركه والله يغفر لنا ولك.
27-11-2006, 11:24 AM
ضوابط المشاركة
العرض الشجري