محاذير للزوجة :
ويقول الباحث الاجتماعي جمال فيصل الطويل:
الشعور بالملل وفتور العاطفة بين الزوجين مشكلة خطيرة تنتج عنها عدة مشاكل والحياة لا يمكن ان تخلو من المتاعب فلا يجوز للزوجين ان يتركا لنفسيهما فرصة للتفكير السلبي في تلك المتاعب وانصح المرأة ان تقوم بابعاد ذلك الضيق عنها بممارسة الاعمال النافعة والهوايات هذه اذا كانت لا تعمل.
كأشغال الابرة او الذهاب لشراء بعض الحاجيات والحرص على متابعة البرامج التلفزيونية الحديثة التي تتكلم عن تربية الاطفال لتشغل نفسها بذلك او المطالعة والقراءة فيما تحب من الكتب ويمكنها ايضاً مساعدة ابنائها في دروسهم فهذه الامور قد تساعد الزوجة على طرد الملل وهذه هي الغاية فمتى تحققت تكون المرأة قد نجحت في ذلك.
هناك امور يجب على الزوجين الانتباه اليها كابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً بينهما ويجب ان تظهر الزوجة تفاعلاً عندما يناقشها زوجها لتنقل وجهة نظرها لزوجها وليتم تبادل للأفكار وألا تكون مصغية طوال الوقت دون ان تتفوه أية كلمة فهذا امر يزعج الازواج لانه لا يجد ذلك التفاعل الذي يسعى اليه من نقاشه وما يدعو للملل كذلك ان تكون الزوجة تقليدية بمعنى ان يكون لها المظهر المعتاد نفسه والقيام بالاعمال اليومية ذاتها فهذا كفيل بان يسبب الملل لاي انسان فالمرأة الذكية هي التي تحاول كسر الروتين اليومي.
ورتابة الحياة فتقوم باشاعة البهجة والسرور بين افراد اسرتها ويضيف: ويجب على الزوجة ان تحذر من التذمر المستمر فهذا امر يدفع الزوج الى اليأس من الحصول على رضاها والى الملل من تكرار هذا الاسلوب ومن سماع نفس عبارات التذمر ما يدفعه للانشغال عنها بأي شيء آخر ليرتاح من سماع شكواها المستمرة بعد ان يدرك ان منحها السعادة هو امر مستحيل .
وكثير من النسوة يتذمرن من عمل المنزل مع ان قيام المرأة بواجباتها المنزلية ورعايتها لاطفالها وزوجها حق وواجب وليس تفضلا منها فلتدع التذمر من ذلك لانه سيؤدي الى التسبب بالضيق والضجر لزوجها وكذلك الامر اذا كانت الزوجة مغرورة ومتعالية على زوجها كأن تذكره بمركزها الاجتماعي وبنسبها فهي بذلك تساعد في العمل على اتساع فجوة الملل بينها وبين زوجها.
ويضيف الطويل: وهناك ايضا مسألة حساسة جدا بالنسبة للزوج قد تجعله مرهقاً ومتعباً وغير قادر على التواصل مع زوجته لكثرة همومه ولضيق وقته كأن تدفعه زوجته للاستدانة لتوفير طلباتها المادية وغير الاساسية وهذا يظهر انانية الزوجة بشكل واضح ولكسر الحياة الروتينية لابد على الازواج ان يقوموا برحلات قصيرة بعيدا عن المنزل كل فترة حيث تبعث هذه الرحلات النشاط وتجدد الحيوية .
ولتغيير المكان تأثير ايجابي كبير على كسر روتين الحياة فالشعور بالضيق وتغير المزاج وتقلبه شيء طبيعي وخاصة لدى النساء الملازمات لمنازلهن لفترات طويلة ويعتقد ان للضوء دورا كبيرا في ذلك فغياب ضوء الشمس لفترة طويلة يؤثر على نشاط المخ وبالتحديد على جزء صغير بالجمجمة يسمى (الغدة الصنوبرية) ويؤدي ذلك التغيير إلى حدوث تغيرات بيولوجية عند بعض الناس تسبب لهم الشعور بالضيق والاكتئاب .
والخمول فيجب على الزوجين ان يحرصا على القيام بالمشي يوميا لبعض الوقت والتعرض البسيط لاشعة الشمس غير الحادة لانها ضرورية للصحة الجسمانية والنفسية وليتذكر الزوجان ان كل واحد منهما بحاجة الى سماع الكلمات الرقيقة وعبارات المدح والحب والثناء حتى لو كان متأكدا من حبه له فمشاعر الحب بين الزوجين تحفظ العلاقة الزوجية الدافئة باستمرار ولابد من الاحترام المتبادل للآراء وللمشاعر فأساس الزواج السعيد هو الاحترام بين الزوجين.
اذن نلخص كلمات الباحث الاجتماعى كالتالى
ممارسة الاعمال النافعة والهوايات
ابقاء خط وطريق النقاش والحوار قائماً
اشاعة البهجة والسرور
التوقف عن التذمر
تقدير حالة الزوج المادية
تغيير المكان
حاجة الزوجين للكلمات الرقيقة و المدح
يتبع ......