هل يجوز إخفاء الزواج الثاني عن الزوجة الأولى؟

الزواج الثاني عن الزوجة الأولى فهذا جائز إذا لم يكن بين الرجل وزوجته الأولى شرط أو معاهدة على ألا يتزوج عليه، يعني أن الرجل إذا تزوج بامرأة وشرطت عليه ألا يتزوج عليها فإن هذا الرجل يكون ملزما به فلا يجوز له أن يتزوج امرأة ثانية إلا بإذنها وموافقتها مصداقا للنبي الكريم: "إن أحق الشروط أن توفوا ما استحللتم به الفروج".

فإذا لم يكن بينه وبينها شرط من هذا فلا حرج عليه أن يتزوج في السر ولا يخبرها بزواجه لأنه على كل حال مارس حقا من حقوقه الشرعية.

ما حكم الشرع في الزواج من دون استئذان الزوجة؟ وهل من حق الزوجة في طلب إذنها؟

بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد:
لا يوجد نص يوجب على الزوج أن يستأذن زوجته قبل أن يتزوج بأخرى، لأن الزواج مباح له، ولا يُستأذن في فعل المباح.
ولكن عليه أن يخبر الزوج زوجته بما عزم عليه إذا أراد التزوج بأخرى لأن هذا الزواج سيترتب عليه قسمة في الليالي كما أن هذا الإخبار يقلل من حدوث المشاكل الزواج أو الصراعات في محيط الأسرة الواحدة.
هذا إذا لم تشترط المرأة في عقد الزواج ألا يتزوج عليها لأنها إن اشترطت هذا فعلى الزوج أن يكون وفيًّا بهذه الشروط عملا بقول من قال إن على الزوج أن يفي بشروط زوجته فهذا خلق المسلم.
أما المرأة التي أراد زوجها أن يتزوج عليها فنقول لها إن المتتبع لنصوص الشريعة ومقاصدها يجد أن للزوجة التي تصبر على تعدد زوجها القادر على العدل فضلا كبيرا، من حيث إتاحتها الفرصة لتحصين وإعفاف أخت لها في الله، ومن حيث ما ينالها من ألم الغيرة، وما فيه من صبر على الضراء، قال الله تعالى( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) وهذا الزواج طريق لجعل المرأة تأخذ أجرها بلا حساب من الله.
ثم لها أيضا مع أجر الصابرين أجر المحسنين إن هي اتقت الله عزوجل قال تعالى: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ) ولتهنأ بمعية الله حينئذ قال تعالى : ( وإن الله لمع المحسنين )
فكل هذه الجوائز في انتظار المرأة التي ترضي بأن يعدد زوجها وتصبر عليه وتتقي الله عزوجل في هذا الأمر.
والله أعلم.

المصدر : موقع إسلام اون لاين

{َ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }النمل19

تم اغلاق الموضوع للإكتفاء بالردود

احترامي

{َ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }النمل19