أكتب لكم والضيقة والألم يعتصران صدري، وأشعر بأن العالم أصبح تافهاً ولم يعد لحياتي معنى ونكهة كالسابق.

كل الفتيات في سني في العايلة تزوجن ومستقرات بحياتهن وأنا ما زلت عازبة والأنظار علي ولكن النصيب ما زال مجهولاً.. أيضاً أعاني من التردد أحياناً فأرفض الزواج من أحدهم خوفاً من سقوط الأقنعة بعد الزواج وانكشاف العيوب فلا أعود فاتنة في عيني زوجي كأيام الخطوبة.

تقدم لي رجل "لقطة" كما يقال لأنه وسيم ومنصب وسنه مقارب لي ومقتدر مادياً وكان مفتوناً بي ومولعاً وطلب مني أن تراني أمه ولكنني رفضته قبل أن يتقدم لأهلي لأنني أخاف من أن يصطدم بواقعي... أنا فتاة مثقفة ولدي ذوق عال في اختيار الملابس وشخصيتي محبوبة من الناس ولكن المشكلة أهلي، فهم متخلفين فكرياً وجهلة وليس لديهم أسلوب في الكلام والتعامل مع الآخرين ويفتقرون إلى الذوق والاتيكيت وقد حاولت كثيراً أن أغيرهم بلا جدوى.

أخشى أن يرى ما يحرجني فيهم بعد الزواج فيحتقرني و"أطيح من عينه"!

هذا غير خوفي من الأمور التي سيجدها مني بعد الزواج، وبعد أن نتشارك بيتاً واحداً وغرفة واحدة... كيف سأدخل التواليت وأقضي حاجته بوجوده في المنزل، فهو أمر قد ينقص من أنوثتي وبرستيجي أمامه، وقد تصدر مني أمور محرجة وأنا نائمة أو أن يرى شكلي سيئاً وأنا مستغرقة في النوم، وأيضاً كيف سآكل معه فأنا خجولة جداً وأخاف أن يبدو شكلي غير لائق وأنا آكل على طبيعتي.
وكذلك أخاف من أن يرى وجهي بدون مكياج، ويغير نظرته لي.

هذا جزء بسيط من أسباب دفعتني لرفض رجل تتمناه أي فتاة خاصة من هن في عمري ولست نادمة.

ولكن أريد أن أعرف ما الحل لمشكلتي مع أهلي الذين يحرجونني والذين لا يشبهونني في المستوى وطريقة التفكير؟ وكيف أحتفظ بجاذبيتي بعد الزواج لو كتب الله لي الارتباط في المستقبل؟