الأسباب العامة للخلافات الزوجية !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
*********
الأسباب العامة للخلافات الزوجية
* ومن عجيب النفوس أن
يتطاول الزوجان بخلافات أسبابها: ( أوهام ، ووساوس، وسوء الظن ، وعدم الثقة بينهما00 ) ومن ثم تنقلب حياة الزوجين إلى الخلاف والشقاق بل وكره البيت 00 والبحث عن المخطئ من هو، أهو الزوج أو الزوجة ؟!
أو بسبب: ( العناد منهما ، أو أحدهما 00 ) أو بسبب : ( ثقل النفوس عن الكلام الجميل وظرافة المداعبة )، أو ( ثقل الزوجة عن الخدمة الأساسية للزوج ، أو الخدمة التكميلية في حاجاته البسيطة )
* طلب الكمال ، في أحد الزوجين ، وعدم الصبر على صفة نقص في أحدهما ، وهذا المطلب عزيز ، ونادر ، لأنه لو اكتملت الصفات الجسمية ، لم تكتمل الصفات الخلقية ، أو القوى العقلية ، والمواهب الفكرية ، وسعة المدارك ، أو الخصائص النفسية ،المرح وحسن المنطق ، والوجدان والعاطفة ، أو الوجاهة ، والغنى 00 وكلها مطالب يستفيد منها أحد الزوجين كما يستفاد منها في الصفة الوراثية في الأولاد 00 قال صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمناً مؤمنة ، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )0
* كما أن كثرة المشاكل والمشاحنات هو نتاج أخطاء تربوية ، وسوء فهم وتقدير للحياة الزوجية من الزوجين أو أحدهما 00
* كما أن ( سوء النية ، وفساد الطوية ، وسواد القلب ) له الأثر الأكبر في إشعال فتنة الخلاف ، والفرقة والشحناء بين الزوجين ، لإن هذه الصفات ، تسبب مرض القلب ، ووساوسه ، والنظر بمنظار مقلوب، وتجعل الأوهام والأشياء المضنونة قضية مؤكدة00 آخر الأمر يكون في حالة عمياء عن خوف الله ، وخوف الزوج ، أو الزوجة 00 !!
* ومن الأمور التي تزيد الخلاف ، والشقاق ، وتبعد عن الإصلاح ، تدخل الآخرين بين الزوجين ، بداوفع من الأهواء ، والنية السيئة ، أو الجهل وعدم المعرفة 00 سواء أقارب الزوجين ، أو غيرهم 00
* والتقارب ، والتواصل بين الزوجين ، مطلب إسلامي حكيم ، وخلق رفيع 00
فإذا استقبل أحدهما عتاب الآخر بالرضا ، والأسف 0 فلا شك أن الغضب سينطفئ سريعاً 00 وتنقلب النفوس إلى شعور بالراحة والحب 00 فهي تتفهمه أحيانا ، ويتفهمها هو أحياناً أخرى فهي مكان ثقته تمتص غضبه ، إلى أن يسكن فؤاده ثم تستبيحه عذرا بأن تقدم له أعذارها ، من طبيعة الرجل المؤمن العاقل عموما أنه يحب التغافل عن كثير من
الأخطاء 00و لو عاتب فإنه لا يستقصي ولا يستمر في العتاب 00 ولا يتجاوز الحد فيه 00 أما إن قابلته بالمثل أوأعطته الصاع بصاعين بالغضب واللجاج فهذا استعلاء على الزوج 00 بل واشعال لفتنة الخلافات والشقاق بينهما ،
00 فعلى الزوجة أن تقبل إليه بصدر واسع رحب وكلمات متعقلة وتحسن إليه 00 وأن تحذر الجفاء له ، وأن تطلب عفوه وصفحه قال : تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات0 ) 00
* إن الخلافات الزوجية لن تهدأ غالباً إلا إذا وجد الزوج الصالح الذي يخفض رأسه إلى الآخر ليسمع منه عذره ، وما في نفسه ، تقتبس ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها )
وهكذا ينبغي للزوجة إذا كان زوجها مقاطعاً لروح الحنان والعاطفية أن لا تكون مثله وعليها أن تبذل كل طريق يحصل به التواصل بينهما 00
* وما أشد المتاعب الزوجية ، حينما يكون الزوج ضعيفاً أو متضاعفاً ، بسبب غلبة الحب ، أو المادة أو أمر آخر 00 لتستغلها بعض من الزوجات في شقاء الزوج ، واستغلاله ، وتدبيره على ما تريد ، وتدمير شخصيته ، وتشويه سمعته ، وأشد ذلك عندما لا يستطيع تربيتها وحمايتها ، عن السقوط في أوحال الرذيلة ، ومن وراء ذلك سقوط أولادها 00 !!
* والناس في تصرفاتهم : سواء الجميلة منها ، والحسنة ، التي تفرح النفس ، وتسليها ، وتحبب القلوب ، كثيرة ومتنوعة ، ولا يمكن الإحاطة بها 00 كما أن طباع الناس ، وتصرفاتهم السيئة ، القبيحة ، المتعبة ، التي تسبب الآلام ، والضجر ، والاشمئزاز ، والنفور ، كثيرة متنوعة ، ولا يمكن الإحاطة بها 00
ولكن مع الإيمان ، والتقوى ، لله تعالى ، والصبر ، والحياء 00 تتهذب النفوس ، وتتبدل الطباع ، لتكون على خلق عال وتعامل جميل 00 !!
كما أن كثرة الخلاف بين الزوجين ، له تأثير قوي وواضح على صحة الأولاد النفسية ، والاجتماعية ، والخلقية
من ناحيتين :
أولاهما : من ناحية الانشغال الشديد عنهم ، بل فقد الثقة بينهما في تربية الأولاد ، أو الغضب عليهم ، ونسيانهم 00 وثانيهما : أن نفوسهم تتشرب تلك الحالة الاجتماعية الخاطئة ، المشحونة بالتناقض ، والسوء 00وثم يكون التأثير النفسي على الأولاد من عقد نفسية 00 إلى عدم الثقة في الوالدين أو أحدهما 00 إلى الانتقام من الوالدين بالتوجه إلى الخلق السيء أو الانحراف 00 !!
* إن اللجوء إلى إعلان الخلافات الزوجية ، عند الآخرين ، وإفشاء الأسرار 00 يجعل البيت ، كالبيت الخرب ، الذي ليس له أبواب ، يتفكه الناس بأعراضهم، ويتساءلون عن أنبائهم ، ويسيء السمعة للعائلة ، فتكون مكروهة عند الناس ، غير مرغوب فيها 00
*********
منقول للفائدة ،،
وتقبلوا فائق احترااامي...