السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . .
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير . . .
شهر مضى . .
اشتقت لكم . . وللمنتدى . .
أعود إلى اخوة وأخوات . .
لا يجمع بيننا إلا مشاعر وكلمات . .
وبوح صادق . . . ودعوات . .
في الأوقات الأخيرة قبل ولادة زوجتي . . كنت خائفا عليها . .
وخائفا منها !!! . . نعم منها هي . . أن تعود كما كانت . . ولا تتغير للأفضل . .
وضعت طفلتنا الجميلة . . وانزاح عن كاهلي الحمل الأول ( خائف عليها ) . .
وبدأت في عد الأربعين ليلة . .
أحيانا بشوق ووله وأحيانا أتمنى أن تبطيء قدر الإمكان . .
لأني حصلت على إجازة من عملي وجلست في بيت والدي . .
ارتحت نفسيا خصوصا في البداية . .
ويوما بعد يوم . . .
وليلة بعد ليلة . .
اقتربت ليلة الفرح الجديد . .واقتربت معرفة نتيجة الشطر الثاني من الخوف . .( خايف منها )
ورغم مضي أكثر من ثلاثة أسابيع إلا أن الإحباط يلوح لي من بعيد . .
ويسألني بتودد هل تريديني أن أزورك ؟؟
أقول لا أحيانا ويجثم على صدري جبرا أحيانا أخرى . .
قد لا تكون الفترة القصيرة الماضية كافية للحكم على زوجتي بالتحسن أو عدمه . .
قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم " لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين "
وأنا لدغت مرات وكرات . . !!
لكنني أتساءل . . هل أدمنت اللدغ ؟ وهل امتلكت المناعة من سم اللدغة لدرجة التبلد ؟؟
فيأتي الجواب على شكل انتفاضة روحية ولجوء إلى الله في ليلة ساكنة . .
دمعات تسيل على خدي . . وكلمات تنساب من فمي . .
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك . . وبفضلك عمن سواك . .
أكررها بطمع في كرم المولى عزوجل . .
أكررها بشغف لعبادة الدعاء التي يفرح ربنا بها . .
بعد خروج زوجتي بليلتين فقط ضممتها . .
وبحت لها بمالم أقله خلال عشرة أشهر هي وقت حملها ونفاسها . .
خوفا عليها وعلى حملها . .
وكان مما حكيته لها . . معاناتي معها هي . .
استرحمتها . . . استعطفتها . . دمعت عيناها . . بكت
ذكرتها بتعاملي معها في بداية حملها . .
ذكرتها بمظاهر رحمتي وشفقتي عليها دوما . .
ازداد بكاؤها . . وضعت يدها على فمي لم تعيد تريد سماع المزيد . .
سكت . . لأخفف عنها وحينما أبعدت يدها استمريت . .
ألمحت لها أني لا أريد أن أثقل عليها . . لكني أريد ان أعيش !!
حتى لو كان الحل زوجة ثانية . . مع بقاء حبها واحترامها . . ووفائي لها . .
استمرت في البكاء . .
واستـــــــــــمــرت معــانـــاتـــــــــــي . .
فارس الحب . .
__________________
أعلل النفس بالآمال أرقبها ^^^ ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
<( أبوفراس الحمداني )>