قبل أن أطرح الموضوع أحب أن أوضح أنني استفدت في هذا الموضوع وبعض الموضوعات التي سأطرحها في الايام القادمة من بعض الأفكار التي طرحت في شريط كاسيت اسمه" المفاتيح السبعة للسعادة الزوجية" للدكتور مريد الكلاب.جزاه الله خيرا، والشريط يباع في التسجيلات الإسلامية بقيمة لا تتجاوز الثلاثة ريالات أي بما يعادل أقل من دولار واحد.
إن أهم شرط لتأسيس السعادة بين الزوجين هو تحكيم القرأن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة في علاقة أي زوجين مسلمين ، وبدون هذا الدستور الشرعي فلن تتأسس لدى هذين الزوجين أي سعادة ، فالزوجين الذين حكما هذا الشرع وجعلاه ظابطا لكل علاقة بينهما إنما توخيا العدل والإنصاف لعلمهما الكامل بان هذا الدستور هو دستور العدل والحكمة في كل شيء في هذه الحياة .
وتحكيم هذا الشرع ، وتطبيقه في كل أمور الزوجين لا يقوم به إالا الزوج الذي يخاف الله ويتقيه ، والزوجة كذلك ، فمن جعل الله حسيبه فلن يظلم زوجته أو يقهرها ، كما أنه لن يؤذيها باي حال من الأحوال لانه قد ربط علاقته بزوجته برابط الإيمان بالله والتقرب إليه ، والخوف من أليم عقابه .كما أن الزوجة التي تحب الله وتخشاه لن تخطيء في حق زوجها لأنها تعلم أنها سوف تحاسب على كل صغيرة وكبيرة ارتبكتها في حق زوجها . وذلك يؤسس لتلك السعادة المنشودة بين الزوجين حتى لو كان رابط الحب بينهم ضعيفا ، بل إنه سوف يزيد من هذا الحب لأنه سبب الرضى من كلا طرف عن الآخر حيث لم يحدث ما كدر صفو حياة احدهما مع الآخر بسبب تحكيم القرأن والسنة النبوية في كل امورهما.
أما الزوج والزوجة الذين لم يجعلا للقرأن والسنة نصيب في في علاقتهما ، أو كان هذا النصيب ضعيفا ، فلن يخافا الله في تعاملهما ، وسوف يحكم كل طرف منهما هواه على حساب الآخر، فقد يخون الزوج زوجته لأنه لم يخش عقاب الله ، ولم يستفد من الآيات التي حذرت من الزنا ، أو التي حثت على غض البصر ، أو التي نبذت الظلم وحذرت منه فسوف يتحين الفرص لظلم زوجته ليضعف شوكتها وليقوي من شخصيته بجهل بتعاليم دينه التي فصلت كل شيء سواء من قران كريم او من هدي نبوي شريف. وقد ترفض الزوجة طلب زوجها للفراش بمزاجها فتتسبب في ضياع زوجها منها بيديها لانها لم تستفد من الحديث النبوي الذي حذر الزوجة من هذا الفعل المشين .