السؤال : هل في الشريعة صلاة اسمها صلاة الحاجة؟ وما هو الدعاء الخاص بها؟
المفتي: حامد بن عبد الله العلي
الإجابة:
لايوجد في الشريعة صلاة خاصة تسمى صلاة الحاجة لها دعاء خاص ...
وإنما ورد قوله تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة } وكان صلى الله عليه وسلم إذا نابه أمر فزع إلى الصلاة ، وهي نفس صلاة التطوع يصلي الانسان ركعتين أو أكثر ويدعو الله تعالى في سجوده ، أو صلاة الفريضة نفسها يدعو الله تعالى بعد نهاية التشهد وقبل السلام في حاجته ، لان ذلك كله - أعني صلاة الفريضة والتطوع - يدخل في قوله تعالى { واستعينوا بالصبر والصلاة } ..
وكلما أكثر الانسان من صلاة التطوع فتحت له أبواب الخيرات واستجاب الله تعالى دعاءه لان الصلاة كلها دعاء ومناجاة لله تعالى وصلة به ، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد وذلك يكون في الصلاة غالبا ...
هذا هو المقصود بصلاة الحاجة وليست هي صلاة مخصوصة لها أذكار وأدعية مخصوصة ..
رقـم الفتوى : 78685
عنوان الفتوى : الكذب للإصلاح بين الزوجين
تاريخ الفتوى : 21 شوال 1427 / 13-11-2006
السؤال
لدي صديقة تشك في زوجها أنه يخونها مع امرأة أخرى وكي أجعلها مرتاحة كذبت وأخبرتها أن ذلك كان فيما مضى وأنه تاب ولا يعرف الآن سوى زوجته وأنا في الحقيقة لا أعلم إن كان قد تاب ولكن لتفادي المشاكل أخبرتها بذلك وهي الآن مرتاحة لما أخبرتها وتعيش مرتاحة مع زوجها وأولادها ولكن أنا كذبت ما العمل؟
وشكرا.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكذب من الذنوب العظيمة والأخلاق الذميمة، وهو من صفات المنافقين التي وصفوا بها في القرآن الكريم، والحديث النبوي.
ولكن الكذب إذا كان بقصد الإصلاح كان مباحا، لما جاء في صحيح مسلم من حديث أم كلثوم بنت عقبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرا، قالت: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل امرأته والمرأة زوجها.
وعليه، فنرجو أن لا يلحقك ذنب بما أردته من تفادي المشاكل وبما أدخلته من السرور على تلك المرأة.
ولكن الأحسن إذا وجدت حالة مشابهة لهذه أن تلجئي إلى التورية، فإنها مندوحة عن الكذب.