أخشى أخي و أختي أن تقبلوا على الزواج بدون استخارة الله تعالى
1-فى صحيح البخارى عن جابر قال : " كان رسول الله يعلمنا الاستخارة فى الأمر كله كما يعلمنا السورة من القرآن".
انظر أخى الحبيب إلى هذه الجملة "فى الأمر كله" نعم فى كل شىء .. من الأمور الأساسية والثانوية .. لابد من صلاة استخارة .. أخشى أن تكون قد تزوجت بدون استخارة ! بالله !! وهل هذا معقول !؟ إن الزواج قرار مصيرى فكيف تأخذ هذا القرار بدون استخارة !!
قال صلى الله عليه وسلم : " الاستخارة لا تأتى إلا بخير " .
كيفيتها :
تصلى ركعتين من غير الفريضة ثم تقول : "اللهم إنى أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – ويسمى حاجته – خير لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاقدره لى ويسره لى ثم بارك لى فيه. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لى فى دينى ومعاشى وعاقبة أمرى فاصرفه عنى واصرفنى عنه واقدر لى الخير حيث كان ثم أرضنى به".
انظر إلى مدى الافتقار إلى الله .. دعاء يشعرك بمعان عديدة تتلخص فى "فوضت أمرى إلى الله" ومن لا يشعر بالاطمئنان والراحة بعد هذا الدعاء !؟
البعض مر على الدعاء مرور الكرام .. !! والبعض الآخر قال : إنه دعاء جميل حقا ولكنه كبير ولن نستطيع حفظه !! سبحان الله !! إنكم أحبتى الكرام تحفظون أغان لا حصر لها بل وتعبتم وبذلتم الجهد لتتعلموا اللغات المختلفة وصبرتم عليها !! فهل نأتى عند هذا الدعاء ونقول إنه صعب .. إنه كبير !! علم أخى الحبيب أنك أنت المحتاج لهذا الدعاء ،وأنت المستفيد منه ..
أتترك السعادة وتبغى الشقاء !؟
يقول النبى صلى الله عليه وسلم : " من سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ، ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ".
صلاة الاستخاره أول عمل نوجهه إليه إخواننا المقبلين على الزواج لأننا باختصار عندما نقبل على موضوع مهم نستشير من هم أكثر منا خبرة فمابالك عندما نسأل الله تعالى وهو العالم بالغيب !! لذا ننصح كل إخواننا سواءا مقتنعين أم مترددين بأن يقدموا على هذا العمل العظيم