يرجع تاريخ السجلات الطبية في قدمه إلى قدم الطب ذاته .فمنذ عهد سحيق قام ممارسو فنون العلاج بتسجيل أعمالهم للمراجعة والبحث وقد أثبتت تلك السجلات قيمة عالية للأطباء القدماء في سعيهم نحو تشخيص وعلاج مرضاهم ولإتزال السجلات الطبية إلى يومنا هذا تخدم كعنصر أساسي لنظام تقديم الرعاية الصحية
وتقوم السجلات الطبية بتسجيل دورة المريض وعلاجه خلال فترة معينة ومتابعته بعد ذلك كمريض بالقسم الداخلي أو بالعيادة الخارجية وعلى هذا فهي أداه هامة في الممارسة الطبية وتعتبر أساس تخطيط وتقييم الرعاية الصحية التي تقدم للمريض بالإضافة إلى أنها وسيلة للاتصال بين الطبيب والمهن الأخرى المشاركة في تقديم الرعاية الصحية للمريض .
وبالرجوع إلى البرديات الطبية التى تركها قدماء المصريين والتي من المفترض أن تكون أمانة بين أيدينا الآن بدلا من متاحف أوربا وأمريكا تحكى لنا مدى تقدم الحضارة المصرية القديمة في تشخيص الأمراض ووصف العلاج وأجراء العمليات وطرق الوقاية من الأمراض ولقد ترك لنا قدماء المصريين العشرات من البرديات الطبية ومن أهمها (بردية برلين - بردين أدم سميث- بردية كوبنهاجن - بردية المشايخ ) " تمت تسمية تلك البرديات بتلك الاسماء حسب أماكن اكتشافها او المتحف المحفوظ به الآن " وغيرها من البرديات الطبية التى تم سرقتها من مصر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.
ولقد كانت تلك البرديات متفاوتة فى الطول والحجم حسب تشخيص المرض ووصف العلاج حتى وصل طول أحد البرديات 8.20 متر وبالنظر إلى متوسط مايحتوية الملف الطبي من نماذج طبية فى ارقى المستشفيات وصل الى( 27 ورقة تقريبا) وهى مايوازى( 8.2 متر )في البرديات الطبية القديمة .
من هنا اقول لكل من تخيل ان علوم السجلات الطبية اساسها الحضارة الغربية فهو لايعرف حضارة وطنة ويجهل تاريخ وطنة العربي الكبير فاساس العلوم الوطن العربي واساس الحضارات هى تلك الحضارت التى نشأت فى الوطن العربي.