لقد شرع الاسلام الطلاق لحل الكثير من المعضلات المستعصية ، فأصبح هذا الحلال المرّ ... الحلال الصعب على القلب و النفس و الذي يجعل صاحبه غير قادر على اتخاذ قرار مناسب .... فإن طلقها كانت نارا تحرق جسده و قلبه و إن علّقها كانت لهيبا فوق هذه النار .. و كلا النارين لا يقوى على تحملهما .. و هذا كله لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ظ
هل لأن الشرع ناقص ؟؟؟ حاش لله !!!!
المشكلة أخوتي و اخواتي ان الذين يطبقون الشرع "المقصودون في القصة" يطبقونه بحرفيته ولا يطبقونه بروحه .....
فهذه هي قصة زميلي في العمل الأخ جهاد .....
قبل عدة سنوات حينما كان جهاد يبيع أمام محله في مدينة رام الله ، وقعت صدامات بين قوات الاحتلال و اطفال الحجارة ....... فإذا بها طلقة من الجنود الغادرين تصبه في رقبته إصابة خطيرة .. مكث وقتها بين الحياة و الموت أياما حتى من الله عليه بالشفاء مع بقاء نسبة عجز لديه .. تمثلت في تغيير في صوته و بعض الاثار على رقبته و اثار رصاصة اخرى في بطنه ولكنها ليست خطيرة ..
نظرا لكون الاصابة قريبة من الحبل الشوكي في الرقبة كان الاستفسار الاول من الاطباء و هم في مشفى في القدس ..
هل يمكنه الزواج ؟؟؟؟
هل يمكنه الانجاب ؟؟؟؟
فكانت الاجابة ان الاصابة لا تؤثر اطلاقا على الانجاب و لا على الاتصال الجنسي و بإمكانه ممارسة حياته بشكل طبيعي .......
كبر هذا الصديق و ما ان جاوز السادسة و العشرين قرر أهله تزويجه !!!
واجهته صعوبات في العثور على الزوجة المناسية ... ووجه بالرفض عدة مرات و كانت الاسباب الغير معلنة و الضمية و أحيانا الصريحة هي
اصابته من ناحية !!!!!
كونه غير حاصل على مؤهل علمي
رغم ان جهاد ووالده اعلنا استعدادهما لفعل اي شيء مقابل الزواج فتاة متعلمة ومثقفة تبني بيوت العلم لا بيوت الجهل .......
كانت المرات عديدة حتى ان اليأس كاد يقف في طريقهم علما بأن سبب رئيسي في كل هذه المدة في البحث و الرفض هو البحث عن فتاة متعلمة أو راغبة في التعليم رغم ان وضعهم المالي أقل من عادي ولكنهم من عائلة مشهود لها على مستوى المنطقة بالصلاح و التقوى
شاء الله أن تذهب أمه في محاولة كادت ان تكون يائسة لرؤية فتاة لهذا الهدف عند اهلها ، جلست معها ... ما شا الله فتاة زي القمر .. عمرها 17 عام .. مقبلة على الثانوية ...
شرحت والدته القصة لام الفتاة و كما اعتادت ان لا تخفي شيئا ان ابنها تعرض لاصابة ووووو الخ
لم تمانع الام و لا الفتاة رؤية جهاد لطلبتها .......
تم التنسيق بين العائلتين ..
رآها جهاد و فتن بها ...... جلست معه في غرفة مجاورة لمجلس الرجال و مجلس النساء مفتوحة و تحدثا معا .. ووجد منها ما يسره !!!!! وكان الوعد ان يكمل لها تعليمها
للأمانة و كوني قد عرفت الفتاة لاحقا ، تعد من الملكات في الجمال و هي محجبة و من عائلة متدينة أيضا "اقول عائلة و ليس أسرة" .
كان لجهاد بيت بناه هو واخوته بعرق جبين والده و اخوته و جبينه أيضا ولكن الفضل بعد الله يعود لاخوته و ابوه ..
تم تجهيز المنزل بأفضل الأثاث و التشطيب حتى ان من يرى المنزل من الداخل يغبط صاحبه عليه..
و قد اغرورق جهاد و اخوته بالديون بسبب هذا المنزل الجميل ...
تم دفع المهر للعروس و تم تجهيزها أفضل تجهييز و أفضل قاعات الفرح .. و لم يترك شيء إلا فعله جهاد من أجل فرحتها و فرحه بها ...
عاش الاثنان فترة خطوبة ظاهرها جميل ... رومنسية ظاهرة .. حب كبير .. كرم كبير من جهاد .... لطف منقطع النظير من ابو جهاد و ام جهاد مع كنتهم حتى أتت ساعة الفرح الموعودة .....
والجمبيع يرقب ليلة الدخلة .. ينتظر اعلان النتائج بفوز جهاد في هذه الواقعة التي يتوقع أحدنا انها ستكون الاولى في الحياة و الاخيرة على أمل ان يحيى مع من احب حياة لا تنتهي الا بانتهاء الاجل و تفترق إلا بجنة او نار أو يكون الخلود معا
كان الانتظار مريبا .. الحضور من خاصة العريس ينتظرون بفارغ الصبر أن يثبت ابنهم انه قادر على هذه المحطة الهامة من الحياة ......... كونه مصاب و لديه نسبة عجز .....
حتى دوّت الزغاريد معلنة انتصار جهاد و انتصار زوجته على تلك اللحظات العصيبة ... ليذهب الشحوب عن الوجوه و تنطلق الامال بمستقبل مزهر يملآن فيه البيت أولاد و بنات .........
نكمل في الحلقة التالية
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمود الفلسطيني ; 10-08-2009 الساعة 09:08 PM
وتبقى الاضواء مشعلة حتى ما بعد انتصافي الليالي .....و الغشيم يعتقد ان هناك ليلة حمراء في منزل العروسين ........
في كل يوم بدأت زوجته تطلب أريد اللبسة الفلانية و اريد فستان الفلاني
أريد أن أذهب إلى السوق .. أريد أن و أن و ان .....
ليس هذا فحسب .........
أريد عمل الديكور الفلاني و الفرش الفلاني .. و الدهان الفلاني
أريد جهاز كمبيوتر ........... أريد أريد
كل ما اشتهت سعيدة الحظ لقت ... و من أين يا جهاد تحضر المال و انت فقير .. من أين !!!!! من أين و انت مديون !!!!!
عشرات الالاف أفقت من مصادر تبين فيما بعد أنها ديون فوق ديون .....
لم يسمع جهاد من احد إلا من زوجته ........
عميت بصيرته إلا من بصيرة زوجته
كل يوم عمال في البيت يعملون أمرا جديدا .. كل يوم شيء جديد حتى انه اضطر للاستدانة من أناس لم يخطر ببال احد ان يستدين منهم ......... و شيكات و وو ووالخ ..........
درست الزوجة لديه و نجحت في الثانوية ....... ما يقدمه زوج مثل جهاد لا بد و ان يكون مدعاة لان تنجح في الثانوية .......
بعد الثانوية راحت السكرة و اجت الفكرة .......
الجميع كما حصل معي شخصيا ...........
شو يا جهاد .. حوشتلنا شي ؟؟ يلا بدنا نشوف خلفتك !!!!!!!
لم يكن الاثنين مستعجلين على النعمة و لكن من قرف الناس و اسئلتهم قرر جهاد الذهاب لعمل فحص سائل منوي ، وكانت المأساة التي عانا منها الكثيرون .......
جهاد لديه ضعف كبير ولكن لديه أمل !!!!!!!
جهاد جريء و صريح !!!!!!! لم يخفي على زوجته فحوصاته !!!
توقع ان يجد منها الدعم و العون !!!!!! توقع منها ان يجد الرأفة و المعاونة !!!!!!! توقع منها ان تقول له سنصبر لنرى ما يمكن فعله !!!الحقيقة انقلبت الامور .......
في كل يوم تقول له
انا بدي ولد ........ انا بدي ولد ........
طبعا كان قد اشترى لها كمبيوتر حديث جدا شغلت وقتها قبل قصة الانجاب في الكمبيوتر
فأصبح جهاد هامشي في حياتها .........
واصبح الكمبيوتر هو كل شيء
النت هو كل شيء
والصفحات التي تغلق عندما يأتي جهاد من مسنجر و غيره هي كل شيء
لم يخطر ببال جهاد أي شيء سوى انها تريد ان تتسلى ....... و هو اسير لجمالها ........ و لأقوالها .........
تمر الايام و الليالي ......... وكانت المسلسلات اليومية من الاحداث .....
ام جهاد و هي امرأة صغيرة لا تتجاوز الخامسة و الاربعين !!!!! لها من ابناءئها ما عمره ثلاث سنوات ....
كانت دائنا تتنغص لكنتها و تطلب من كنتها ان لا تطبخ و تحضر بيديها الطعام لها و لزوجها حبا لها و تكريما لها ... في زمن عزت فيه الحماوات اللاتي يتعاملن كأم .. بل كأكثر من أم ...
يصادف حضور زوجة جهاد لبيت والده .. و تكون أم جهاد تعمل في البيت .. سواء بالطبخ او الجلي أو تنظيف البيت و لم تكلف نفسها هذه الفتاة ان تمد يدها لمعاومة حماتها ...
بل على العكس إذا كانت تريد طعاما تطلب من ام جهاد ان تعمل لها الطعام لأنها ... زهقانة .. او مش جاي على بالها تعمل اكل..........
في احدى المرات ذهبت ام جهاد إلى مشوار ... و كان ابو جهاد في البيت .. و أبناءه الصغار جاعوا .... فقال لها ....
يا ابنتي خليني اغلبك تعملي للصغار ساندويشات لأنهم جاعوا !!!!!!!!!!
ردت عليه : عمي انا مش مجبورة باولادك !!!!!!!!!!!
ماذا كان رد ابو جهاد !!!!! ما ذا تتوقعون !!!!!!! صفعها صفعة قوية ... و انهارت أسنانها .. و سالت دمائها و اختلطت بدموعها في مشهد يؤلم و يبكي القلب !!!!!!!!!!
حاش لله ...!!!!!!! ابو جهاد يفعل هذا !!!!!!!! هو صاحب القلب الكبير و الجسد القوي و الاحساس الطيب .........
لا و ألف لا .. أبو جهاد أكبر من ذلك ...
كل ردة فعله كانت !!!!!!!
شكرا يا ابنتي و أنا متأسف لأني طلبت منك !!!!!!!
على أثر ذلك هل قاطع ابو جهاد كنته ؟؟؟؟!!!!!!!!
لا !!
بل استمر بحبها وودها !!!!!!!
حتى مرت الايام و اصبحت الفتاة تنزل إلى بيت عمها بملابس مثيرة .. ترتدي غطاء الرأس و بنطالا ضيقا بمشهد يؤلم كل من يغار على عرضه !!!
يقول لها ابا جهاد : عمي ارجوكي ابناءي شباب و عزاب ... انتي فتاة جميلة .. حرام تطلعي هيك .. البسي شي يستر جسمك ... ليكن لبسك فضفاضا .....
الفتاة ترفض ذلك بقوة و تقول لا عادي ما فيها شي !!!!!!!
تتكشف الايام شيئا فشيئا ... وتظهر الفتاة على حقيقتها رويدا رويدا ....... وجهاد لا يملك من امره شيئا ........
ألا بئس الجمال جمالك أيتها الفاتنة التي فتنتني عن ديني !!!!!!!!
حسبنا الله و نعم الوكيل ...
لا أريد أن اتحامل على جهاد و لي في قلبي ما احمله على سلوكه و ضعفه امامها .. ولكن و يكأن المشهد أمام جلاد و ضحية .... وصل الحد بها أن تطلب مقابلا لكل عملية جنسية ....... و تفري معدته للنيل بلقاء حميم واحد ......
وصل الحد بأبو جهاد ان يعرض على زوجة ابنه جهاز هاتف نقال مع رقم مدفوع شهريا بمبلغ ثابت فقط مقابل أن تصلي هذه الفتاة ..........
ولكنها قالت له ........... دع ابنك يصلي أولا ..........
الشيطانة قادته إلى حتفه فبعد ان كان يقصر بالصلاة اصبح لا يصلي ..........
و في كل يوم تقوده إلى مهالكه ..........
في كل يوم يسمع الصراخ و الحركة في المنزل ......... واقاربه يقولون له اخفو صوتكم في النقاش .... فيقول و هي تقول كنا نرتب البيت .. والاصوات اصوات تكسير فيما كانت تحطم من أثاث إذا ما ثارت ثائرتها ..........
وتنابع في حلقة قادمة و إن كنت لا ارى تفاعلا مع القصة
غريب امر الفتاة
والاغرب جهاد
بجد غريب
اما عدم التفاعل لانو هالقسم مابدخلوه الاعضاء بكثرة قسم المتزوجين انا من رايي انو القصة تنفع في قسم المتزوجين كون انو قصة اتنين متزوجين
ننتظر البقية وفجاة حتلاقي الاعضاء بيردو كتير بيصير في كتير مواضيع
جزاك الله خير على القصة الواقعية المؤسفة
__________________
{ اللهم صل و سلم على سيدنا محمد } رفيق العمر سافر حيث شئت وجرب في حياتك ماأردت
سترجع ذات يوم حيث كنت فعمرك في يدي والعمر أنت
حدث ولا حرج حول المعايرة بهذا الموضوع من قبل زوجته في اتفه مشكلة بينهما ... حتى قرر الذهاب إلى مركز طبي متطور .. و قالوا له ان هناك امكانية لاخذ خزعة من الخصية و هي عملية مؤلمة جدا للحصول على الحيوانات المنوية التي تموت فور خروجها ...
يروي جهاد قصة ذلك اليوم العصيب و سط تكتمه هو و اسرته على أمر الانجاب حيث لا يعلم أحد سوى هو ووالديه و والدنها و هي ..
و ذهب للمشفى و كانت معه ... لم تسأل الزوجة بزوجها في هذه اللحظات كان كل همها هو النتيجة و التي لم يكن واضحا أن همها ان تكون النتيجة ايجابية و لكن ما يمكن قوله ان همها لم يكن زوجها الملقى على الفراش .......
ما أن خرج من العملية بدلا من معانقته و تقبيله و تهنئته بالسلامة توجهت مباشرة للطبيب و بدأت تناقشه في امور الانجاب كأنها رجل لرجل ... في أمر أثر على جهاد تأثيرا كبيرا و بدت متشفية بالنتيجة السلبية للعملية .....
وعادوا للمنزل
لم يعمل جهاد عدة ايام نتيجة العملية و كانت النتيجة توحي انه لا امل هنا في العلاج و لكن دون قطع الامل من امكان العلاج في مراكز اخرى قد تكون حارج البلاد
ونحن هنا نتحدث عن زواج اقل من عام
وما أن شفي جهاد من جروحه التي تم تعذيبه بها يوميا كونه غير قادر على الانجاب ......... كانت زوجته رفيقة النت تحدث من تحدث و تغلق الصفحات بحضور زوجها و ترفض خدمته في اي شيء طالما هي على النت
بدأت طلباتها تزيد ... ملابس من أفخم الملابس و هدايا وووووو الخ حتى ان ملابسها تصلح ان تعرض في بترينا كاملة في متجر
وكلها لا تلبسها فلا وقت لديها للبس كل ههذه الملابس
كان جهاد كما قال يفكر في ان يعطيها ما تشاء علها تصبر و لا تتركه لحرصه عليها و حبه لها رغم ما تفعل ... بل أكثر من ذلك كان يجد له العذر في كل ما تفعل كموقف الحبيب الذي يعمى عن كل عيوب حبيبه .....
و يزين له الشيطان ان الحق معها دائما ..........
حتى زاد الحد و طفح الكيل ........ فلا يمكن مع كل هذا الدين ان يعالج نفسه ........ فقال لها اباه و امه يا عمي ديروا بالكم على قرشكم حرام .. خليه علشان يتعالج و لما نتداين له للعلاج يقدر يسد .....
علما ان كل التزاماته تسد من اخوانه الاصغر منه سنا