الآن ننتقل بكم إلى مكان ... كان صعب علي حينما شرح لي وضعه المجاهد وهو عبارة عن غرفة خارج

المغسلة .. اسم هذه الغرفة غرفة ( التعفن ) وهي غرفة خاصة للحالات

المتعفنة التي تأتي للمغسلة وهي تلك الجثث التي يكون قد مر على وفاتها أيام أو أسابيع أو أشهر فتكون

قد تعفنت ... و كما تعلمون الرائحة كيف هي ... حتى أن المجاهد من جملة ما ذكر لي أنه لو مررت من

الشارع المقابل أو من بداية الشارع .. تشم الرائحة العفنة .. حتى وإن كنت ملثم فالله يكون في عون من

يدخل ليغسل الجثث في هذه الغرفة وكم له من أجر ذلك المُغسل ...

طبعاً يا أحبة أعتذر ما أخذت صورة للشفاطات والمراوح الكبيرة في هذه الغرفة

والتي من شأنها إزالة الرائحة في أسرع وقت ممكن ...




إليكم صورة غرفة التعفن ...















صورة عامة لمدخل المغسلة الرئيسي من الجهة الجنوبية









الآن سننتقل إلى الجزء قبل الأخير من هذا التقرير المصور

وهو غرف إدارة المغسلة ...

طبعاً في البداية عرضنا غرفة الاستقبال ...




وتتمتها المطبخ الذي يتم فيه إعداد القهوة والشاي لضيوف المغسلة وبعض المشايخ والدعاة التي

تستقبلهم إدارة المغسلة والجامع .














والآن ... أنتقل بكم إلى الصالة الكبيرة أو المجلس الكبير ..

وهو عبارة عن صالة كبيرة يتم فيها إلقاء بعض الدروس والمحاضرات الداخلية وكذلك هو مكان لاستراحة من

يحضر من أهل المتوفى في آخر الليل أو إذا كانوا على سفر أي يحتاجون إلى قسط من النوم والراحة ...

إضافة إلى تقديم وجبات الغداء او العشاء او الأفطار ( المجانية ) في بعض الحالات التي يكون فيها اهل

الميت من الفقراء وقد دخل وقت الوجبة ...

ومن مميزات هذا المجلس المُبارك ... جمع المتخاصمين في حالة كان في الأمر وفاة وأهل الميت لم يتنازلوا

عن حقهم ... فيكون اجتماع الخصوم في هذا المجلس ، ومحاولة صلاحهم . أترككم مع صور متنوعة

للمجلس ..





















الآن ... سنجعل جولتنا الختامية من داخل المسجد ... ومشاهدة مكان الصلاة على الجنازة ...













هذه صور للمسجد من الداخل ... ما شاء الله تبارك الله


بيتٌ جميلٌ من بيوتِ الله .. سخر الله له رجالاً أكفاءً يقومون على شؤونه خير قيام

هنيئاً لهم والله ... اللهم اجعلنا خُداماً لبيوتك وكتابك الكريم












وهنا محراب المسجد











وأخيراً ... هذا هو بابُ دخول الإمام من المسجد إلى المغسلة للصلاة عليه

نفس الفكرة الموجودة في المسجد النبوي الشريف ..









والصورة هنا من الجهة المقابلة ( من داخل المغسلة ) .. والصورة إلى المسجد











قبل الختام بقيت صورتين أحب أن أطلعكم عليها ....


أولاها هي إحصائية عدد الوفيات في المغسلة خلال العامين


وانظروا أيها الأحبة إلى الفواق وكيف أعداد الوفيات في تزايد ...







اللهم أحسن خاتمتنا .. واقبضنا في أحب الأماكن إليك .. وعلى خير ما يسرك يارب العالمين ...

وإن أردت بعبادك فتنة .. فاقبضنا إليك غير مفتونين ...









وأما الصورة الثانية ... فهي حالة وفاة كانت حاضرة للتو ، ولعلمكم بصعوبة تصويرها وعدم مُناسبة ذلك ..

ذهبتُ إلى بعيد .. وخطفت هالصورة من بعيد ... الله يرحم من في هذا النعش ...





وأثناء زيارتي للمغسلة والتي لم تستغرق دقائق حضرت للمغسلة ثلاثة جنائز متتالية .....


نسأل الله ان يرحم موتى المسلمين










أسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي القائمين على هذه المغسلة خير الجزاء

وعلى رأس هؤلاء من نعرفه من أولئك النخبة الطيبة المُباركة

أخونا الغالي ... المجاهد وهو من مؤسسين هذه المغسلة المباركة




وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله رب العالمين ؛؛؛