(بداية : أشعر أني أحب زوجي أكثر مما يحبني , وأهتم له أكثر مما يهتم لي , بعد سنة من الزواج انتبهت لذلك , وجرحت أيضا بسبب ذلك جرحا عميقا, لذلك قررت أن أحبه مثل مايحبني , وأقلل من اهتمامي له , لكنني لا أعرف كيف )
قد تعتقدون أن هذة السنة مليئة بالمشاكل , - لا ولله الحمد والمنة- , لكنني أفتقدت الكثير من شعور العرائس وقتها , وأنا أرجع سبب المشكلة إلى التالي :
_ أنني دخلت الزواج بنية صافية وبريئة, أبحث عن الحب والحنان والأمان (فوالدي متوفي منذ صغري) , لم أهتم بنصائح الآخرين التي تنص على : (عوديه على كذا, لاتطيعيه في كل شيء , لاتتنازلي , اطلبي منه ) , كنت أؤمن بأنني قادرة على أن أنال إعجابه بأخلاقي ولطفي وحسن طريقتي , لا بالكيد و اللف والدوران و الغموض..
_ هو دخل الزواج ولديه كم كبير من النصائح التي اتبعها , وهي تناسبني لو كنت من أولئك الفتيات , لكنني لم أكن منهن , وهذا هو ما آلمني وأحزنني ..ولم أفهمه إلا بعد مرور سنة من الزواج ..
:: ::
( يقول انني غير مبادرة , مع أنني مبادرة دائما)
_ منذ الملكة , شعرت كأي فتاة لأول مرة تتحدث مع خطيبها بالمحبة تجاهه , في إحدى المكالمات أنا من بادر وقلت له "أحبك". ..طبعا فرح وقتها جدا بذلك وبادلني الشعور.
_ايام الخطبة ..دائما أرد على مكالماته وأؤجل أعمالي لأجله , بينما هو لايكلمني إلا وقت فراغه ..طبعا فهمت مؤخرا أن هذة الحركة يقمن بعملها الفتيات لأزواجهن حتى يشعرن أزواجهن بأنهن لسن متاحات دائما وأنهن مشغولات (حتى وإن كن غير مشغولات)!
_ عدد المرات التي أهديته أكثر منه وأنا من يبادر دائما.(هو يرد علي فيها فقط)
(أشعر أن تنازلي له في بعض الأمور جعله يتجاهل كل الأمور ولايهتم)
_ابتدء الموضوع منذ الزواج , لم أعلم بأنه لم يخطط أصلا لإقامة فرح وحفلة , فاجئني جدا رغم أن كل اخوتي واخواتي أقاموا فرحا لزواجاتهم , تفهمت الأمر , ومن هذة النقطة بدأ يتناسى أو يتجاهل ..
_لم يحضر لي دبلة حتى الآن ( رغم أنني في إحدى زياراته لي قبل الزواج كدت أطير فرحا عندما قال سأحضر لك دبلة "قالها من نفسه وليس بطلب مني")
_في سفرنا في أسبوع العسل , كنت أتمنى أن أشتري لي بعض الأشياء (لايتجاوز ثمن الواحدة منها الـ4 دولار) , لكنني كنت أعيش صراعا عظيما , الحاجة لإشباع رغبتي في الطلب من الرجل (والتددل له ) و حيائي وخجلي من الطلب نفسه , لم أطلب لكن وجهي كان يظهر كل علامات الإعجاب بتلك الأشياء الرخيصة الثمن أصلا !! لكنه لم يحرك ساكن ..
قد تقولون أن الرجل يجب أن تصرحي له بالطلب ( لكن زوجي ذكي جدا جدا ولاتفوته تلك الأمور) لكن مايدلل على صحة رأيي هو التالي :
رجعنا من أسبوع العسل بسبب وفاة أختي رحمها الله ,ولكم أن تتخيلوا شعور عروس تقطع من شهر العسل وتتفاجىء بوفاة أختها الشابة فجأة من غير مرض أو شيء , بعد العزاء ذهبت لمدينة زوجي وكانت فترة جدا صعبة , كان علي أن أطبخ وأنظف وأقوم بدوري الزوجي وأبتسم رغم كل الرعب والحزن التي أعيشها وعدم استيعابي لوفاة أختي كوني لم أحضر الدفن.. بعد أسبوع ذهب بي إلى أهلي ونحن في الطريق قال لي ضمن حديثه : ( أنه يعلم أنني كنت أود شراء تلك الأشياء لكنه تعمد عدم شراءها , ولا يشعر بأي تأنيب ضمير حول ذلك , لأنني لست "مسكينة" ولدي راتب)
أنا وقتها لم أقل شيء إطلاقا ..لأنني صدمت من كلامه , كأنه يعاقبني ؟ ولماذا يعاقبني؟
كان (حسب كلامه) سعيدا جدا في أسبوع العسل ومرتاحا جدا ولم يواجه أي صعوبات كما يقول له الآخرون , وكان يحمد الله كثيرا على ذلك ؛ ومستغرب جدا مني ولطفي ومرونتي وسهولة التعامل معي ؛ إذن فلماذا يعاقبني ؟ هذا الموقف بصراحة كسر قلبي جدا جدا !!
دهشت لأنني لم أفهم ..فأنا طبيعتي (الأنثوية) التي تحتاج أن تطلب من الرجل وتشعر بشعور رائع حين تلبية حاجتها , وما أعرفه أن الرجل (يفرح ويشعر بالإنتشاء) عندما تطلب منه الأنثى شيئا .. ليس لدي أي تفسير منطقي لفعلته تلك ..
طول السنة , بمجرد أن أتذكر هذا الموقف تدمع عيني وأبكي وأتمنى أن أعرف فقط لماذا كل هذا ؟ مالذنب الذي ارتكبته ؟
أرى أنني أستحق الحنان واللطف والدلال , لا العقاب و الجفاء و النكاية ..
طول السنة -وحتى الآن - لم أستطع أن أطلب منه أن يشتري لي أي شيء لي ( ولكم أن تتخيلوا كل التفاصيل في سنة كاملة , ولكم أن تتخيلوا كمية المشاعر والحاجة الفطرية الطبيعية للدلال والطلب)!! حتى طلبات الثلاجة كنت أستصعب طلبها إلا في حال انتبه هو أن الثلاجة تحتاج لطلبات وفي إحدى المرات غضب من عدم اخباري له بطلبات الثلاجة وقال إن علي أن أخبره فهي مسؤليتي , ومن بعدها صرت أكتب له طلبات الثلاجة..
كان قبل الزواج يقول لي دائما , أنه دائم الخروج من البيت ويحب ذلك ولا يريد أن يضغط عليه أحد , وهذا ماحصل فعلا ..كان يخرج كثيرا ويسهر وأنا في مدينة غير مدينتي ولازلت عروسا أود أن يفسحني أحدهم ويسامرني وهذا ما يحزنني...لكنه يخرج وانتظره وأنا مبتسمة وأرحب به عند قدومه
:: ::
(زوجي كثيرا ما يردد ..أنه يحبني جدا .. وأنني ملاك ولست بشر ..وأنه سعيد بي وبزواجنا وأنه لا يحب أن يتحدث لاحد خوفا من العين )
لكنني رغم أنني أسعد بالكلام , لكن الكلام من غير الأفعال ليس له معنى ..
:: ::
(زوجي لا يهتم بتفاصيلي , ويحكم علي بطريقة خاطئة)
_زوجي لا يهتم بتفاصيلي , لا يلاحظها(رغم أنه قوي الملاحظة ما شاء الله ) , أحيانا يقول أنني غامضة ..وكلامه غير صحيح طبعا , لأنه برأي لم (يحاول) أن يعرفني أصلا , يحكم علي من شعوره لا من وقائع فعلية ..
_مستغرب من قدرتي على معرفة مايريد ومايحب ..يقول أنني كشفته كليا ..لكنني لا أشعر أنني فعلا كشفته ..المسألة ليست ذكاء برأيي ..المسألة اهتمام بالشخص وحرص على مايريد ..طبعا هو لا يفعل ذلك برأيي ..لأنه لا يحاول أو غير مهتم أصلا ..
_يحكم علي بطريقة خاطئة , وحكمه يدل على عدم اهتمامه , مثلا : كان يعلق أن البنات دائما يتأخرون في التجهز للخروج لأن اللبس يأخذ وقت , ثم استطرد بطريقة الخائف المازح وقال : أنت طبعا لا ..أنت تأخذين أقرب بلوزة وتخرجين !!
طبعا كلامه خطأ 100% ...مالايعرفه عني زوجي العزيز .. أنني لايمكن أن أكرر اللبس في الدوام أكثر من مرة !! وأنني أرتب ملابسي في الدولاب وأنسقها بحيث أعرف ما ألبس طوال شهر كامل !! وأنني أصلا غير تقليدية في طريقتي في اللبس , فأنا أنوع بين التنانير الوسيعة والضيقة والطويلة والقصيرة و الخامات المختلفة والألوان وكذلك القمصان والتي شيرتات و التوبس, حتى أنني أكون محط إعجاب زميلاتي في الدوام , هذا غير الجزم من صنادل وأبوات و فلات .. والحقائب وتنوع الألوان والأحجام .. ...
الفرق فقط أنني أعد وأجهز ما أود ارتداءه سابقا , وأنني سريعة في ذلك ..
ونفس الموضوع يتكرر في طريقة لبسي في البيت ..فهي متنوعة جدا بشكل يصعب أن لا ألفت نظر أحد ..فمابالكم بشخص أصلا قوي الملاحظة (مثل زوجي)..
ولمن سيعتذر بأن زوجي قليل الملاحظة ...مرة ارتديت بجامة بنطلون بشكل مقلوب ..انتبه لذلك رغم إنها ليست من نوعية البجائم التي تكون واضحة بأنها مقلوبة ..
:: ::
(زوجي يقول إنه يحب الخروج والتسوق والتفسح , وأنا أعشق تلك الأمور خصوصا معه , لكنه لا يفعل ذلك معي إلا ماندر)
_ الشيء الوحيد الذي جربته معه هو المطاعم , بحكم أن مدينته لا توجد بها مطاعم عائلية فعندما يأتي ليأخذني من مدينتي إلى مدينته ..نذهب إلى المطعم ..وعدد ذهابنا لهذة المطاعم مرة كل 3 أو 4 أسابيع (تقريبا) ..
وقتها أنا أفرح جدا ..لكن ليس حرصا ع الطعام وإنما لأنني أشعر هنا بأنه (يهتم) مع إنه شيء مشترك (ليس لي وحدي بل له كذلك ) ..وعندما أختار من المنيو أنتبه جدا للسعر ..على الرغم أنه لا يقول لي شيئا ولكن عندي (عقدة الطلب)..
مع قلة التفسح التي بيننا ..إلا أنه يذهب كثييرا مع أصدقائه و عائلته ..لاأدري لماذا هو مقصر معي في ذلك ..فأنا لا أكلف عليه + دائما أحضر بعض القصص والنوادر كي أحكيها له وأجعل الجلوس معي ممتع + أتزين دائما
(أشعر أنني مرة زوجة ومرة صديقة ...كمايشاء هو وهذا مايشوشني)
_ قبل الزواج , قال لي أنه يتمنى أن تكون علاقتنا صداقة , طبعا فهمي لذلك يختلف عن فهمه له , فرحت جدا .. لكن لاحظت إنني صديقة فقط في التالي: غير مسؤول عني ماديا (لافواتير ولانفقة ولاعيدين ولامصروف وعندما نذهب إلى أهله وأشتري حلويات أنا من يحاسب) , يسهر كمايشاء وأنا وحدي في البيت , عندما أذهب إلى أهلي ينساني تقريبا لا يحرص على مواعيدي في المستشفيات وأخجل أن أطلب من اخوتي ايصالي وأنا متزوجة, يتحدث عن الآخريات براحة تامة (قد يصف جمالهن دون مراعاة لمشاعري).
أكون زوجة في التالي: في إعداد الطعام والتنظيف والترتيب والسرير , وعندما يريد أن يفرض رأيا معينا ..تذهب كل معاني الصداقه..
بالنسبة لعيوبي
_ أنا لاأعرف أن أتحدث , ولا أستطيع أن أتكلم بشكل مسترسل , يجب أن أعد وأحضر الكلام قبل أن أقوله وإلا فلن يفهمني أي شخص , لست سريعة البديهة ,المشكلة هذة ابتدأت معي منذ مايقارب الخمس سنوات , لأنني قبلها كنت متحدثة و "ثرثارة" وسريعة البديهة.
_ لا أستطيع أن أعبر عن مافي خاطري, لا أظهر حزني أو زعلي لمن زعلت منه, لا أصارح خوفا من جرح مشاعر الآخر.
_أنسى كثيرا , لا أهتم ولا أركز على التفاصيل, أشعر أنها صعبة وتشوشني. (ابتدأت المشكلة منذ خمس سنوات).
_أنا شخصية حساسة , وأضغط على نفسي دائما حتى لا أظهر نقطة الضعف هذة , وأنا مراعية جدا للآخرين.
_إلى الآن لم أطلب منه شيء (عندي عقدة كما أخبرتكم بسبب الموقف).
آخر موقف حدث
ذهبت لمدينتي لأن لدي انتداب في عملي , طبعا لم يسألني ولم يهتم من سيوصلني للدوام , قال لي أنه في الأسبوع مابعد انتدابي سيسافر مع أصدقائه , وهذا يعني أن علي أن آخذ اجازة لأنه لن يوصلني (لأن عملي بالأصل في مدينته والإنتداب المؤقت في مدينتي)
لم أحاول أن أصنع مشكلة ...فكرت قلت لم لاأخذ الجانب الإيجابي وأستفيد من الموضوع ؟ قلت له . . في هذا الأسبوع الذي ستذهب فيه لتلك الدولة , أود الذهاب لبلد سياحي معين , أكون هنا قد استفدت فعليا من الإجازة ولم تذهب عبثا بالمكوث عند أهلي ..
طبعا هنا ظهرت شخصية (الزوج) ..ورفض !
تخيلوا : تأخذ اجازة لتمكث في البيت , وكل اخوتك يعملون بدوام طويل إلى الساعة الخامسة مساء وعندما يعودون يكونون منهكين !
أنا حاليا فعلا أود التغيير ..فأرشدوني للحل
أريد - إن تكرمتم- خطوات معينة أتبعها ... في حال عودته ..لأنني لست سعيدة بوضعي هذا ..