كيف تتعاملين مع زوج خائن ولا يتحمل المسؤولية ؟
تقول إحدى الزوجات:
تزوجت منذ عشر سنوات ولي ثلاثة أولاد.. عشت طوال هذه السنين أعاني من عدم تحمل زوجي المسؤولية، وإذا طالبته بحقي وحق بيته يتضايق ويتعصب..
إنني تحملت الكثير وطاقتي بدأت تنفذ، ومما زاد من مصيبتي وحزني أنني بعد كل هذه التضحيات اكتشفت أنه يخونني، فماذا أفعل؟
آفاق المشكلة:
- عدم تحمل زوجك مسؤوليتكم.
- اكتشافك بأنه يخونك.
الحلول الممكنة:
الإنفاق على الزوجة والأولاد من واجبات الزوج شرعاً وقد دلت على ذلك نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة وأجمع عليه العلماء.. هذا من الجانب الشرعي، أما من الجانب العملي- أيتها الزوجة الكريمة- فإن هدف الزوجين حماية الأسرة والحفاظ على سلامتها وسلامة الأبناء وتوفير الأجواء السليمة والصالحة لنشوئهم وارتقائهم... ولذا فكثيراً ما نجد من الأزواج مَن يضحي ويقدم التنازلات من أجل استدامة الزواج والحفاظ على وئام الأسرة وتماسكها، دون الإصرار على الحقوق والواجبات التي يجب على كل طرف أن يعرفها ويلتزم بها.. ونقترح عليك هذه المقترحات لكي تساعدك على حل مشكلتك:
- من حقك أن تعرفي زوجك بواجباته وحقوقك، فقد يساعد ذلك على التزامه وقيامه بواجباته... ولكن على الزوجة المدبّرة والحكيمة، إذا ما قصر الزوج في واجباته، أن تصبر وتضحي من أجل سلامة العائلة وتماسكها وعدم تهديد مستقبلها والحيلولة دون تعكير جو العائلة بالمشاكل والاختلافات التي بدورها تشوش الجو وتولد القلق والاضطراب لدى جميع أفراد العائلة.
وبرأينا فإن التضحية واجبة لسلامة العائلة التي لا تقدّر بثمن.
- ولعل الزوج ينتبه لنفسه مستقبلاً ويزداد رشداً وعلماً وفهماً ويبادر بإصلاح خطئه، ومما يساعد على ذلك زيادة ثقافته وخبراته الاجتماعية، كما أنك تستطيعين المساهمة في ذلك بالاستماع المشترك للبرامج الدينية وقراءة الكتب ومناقشة الموضوعات بهدوء، حتى تقتربا من بعضكما ثقافياً وبالتالي اجتماعيا ونفسياً.
- ومما ينبغي ملاحظته أن الرجل -ولأسباب مختلفة- قد يصعب عليه قبول الملاحظات من زوجته، لذا يمكنك تحرير الملاحظات بصورة ودّية، لا بصورة النقد والمواجهة.
- في كل الحالات عليك الحفاظ على جوّ الودّ والسكينة داخل العائلة لضمان مستقبلها.
- أما بالنسبة لمسألة الخيانة فقد تكون بسبب إهمالك لنفسك من ناحية التزين وعدم الاهتمام بالزوج، فهذا يعتبر من أهم الأسباب التي تجعل الزوج يبحث عن امرأة غير زوجته.. فانظري إلى نفسك أيتها الزوجة الكريمة لمحاولة المحافظة على زوجك وبيتك
وإن لم يكن إلا رجل طائش فذكريه بالله وقدم له الهداية الوعظية من أشرطة ومطويات لعله يرتدع
منقول للفائدة