زواج زوجي وطلاقي منه حطمني / زوجية - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

إستشارات خاصة محلولة المشاكل الزوجية والاجتماعية والنفسية و السلوكية في الاسرة والمحتمع

 
أدوات الموضوع
إبحث في الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 21-11-2011, 03:58 PM
  #1
نور الإيمان
العضو الماسي وكبار الشخصيات

تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 6,354
نور الإيمان غير متصل  
زواج زوجي وطلاقي منه حطمني / زوجية




الإستشارة

اقتباس:
تزوجت من حبيبي وحملت بطفلي الاول وعشقنا بعضنا اكثرزوجي هاديء بيتوتي حليم كريم طيب ولكن في كل يوم اكتشف انه لايخاف الله حاولت مناصحته وكان مخادعا يظهر لي عكس مايبطن ويتقن الخروج من كل المواقف التي اجدها عنده
الى ان توصلت الى انه يعاشر نساء وينظر للحرام ويجمع المقاطع بشكل فضيع ويجيد اخفاء كل شي المهم كنت اغضب وبعدما يخدعني اصدقع بسرعه واهداء كانت ظروفنا المادية صعبة ثم التحق بالقطاع العسكري ومنذ ان اصبح عسكريا تغير كثيرا علي

بعد اول سنة من زواجنا نقلني رغما عني للسكن مع اهله بحجة عدم قدرته على دفع الايجاررفض اهلي لانهم شرطوا المنزل ولكن لم اعرف ماذا اختار فقررت طاعة حبيبي كان يحب الاطفال ويساعدني في اعمال البيت ويحاول اسعادي بشتى الطرق في اخر سنة لي معه اكتشفت فيها حقيقته القذرة اصبحت عدوانية وعصبية جدا ولكن ليس طوال الوقت بل احيانا عندما اصبح عمر طفلي عام ونصف طلب مني ان احمل فحملت ولكن تعرضت لحادث اليم جدا ومات الطفل في الشهر التاسع وكسرت رجلي وقبل ان اقف على قدمي وبعد الحادث بسبعة اشهر طلب مني الحمل ففعلت لانني اقدسه اشعر بانه يبعدني عن اهلي ويمنحني الحرية وحملت بالطفل الثالث وبعد ولادته بشهرين طردني بحجة المرض بينما كان ينسق للزواج من صديقته وفعلا بقيت اترجاه سبعة اشهر ماذا بك فيقول انا مريض ويقرأ وهو يمثل علي ليبعدني ويكلم صديقته
كان يزوروني في شقة اهلي يأخذ حاجته ويمشينا ويذب ويتركنا كان ينتدب كل سنة برمضان والحج وقبل رمضان ودعني واتى لي بالهدايا ووعدني ان يأخذني بعد العيدوبعد العيد استعديت له وعاهدت نفسي ان احاول تمالك اعصابي معه وتحمل خياناته وبنيت الاحلام وفجأة تمر ايام العيد وهو لم يأتي اتصل باهله يقولون لانعلم
وفي ثالث ايام العيد اتى بصديقته بعد ان تزوجها لتسلم على اهله رحبوا بها وشجعوه على مافعل وارسل لس رساله يخبرني بزواجه وانه طلقني لا أدري ماذا فعلت له ليطلقني ولا أدري متى قصرت معه في الفراش او في الحب ليجد فراغا يملؤه بغيري
كنت احبه وهو يعلم مكانته عندي كان يعشق اطفاله عندما بكيت وسألته عن سبب الزواج قال انتي تتعبين قلت بعد الحادث فقط ولا اتعب دائما قال انتي لاتعملين لي ليالي رومانسية قلت لقد دعوتك مرة في فندق ومرة في غرفتنا قال انتي تهينني وتكرهين اهلي وطلباتك كثيرة قلت فقط طلبت حقوقي وبكل الوسائل حتى تعبت نفسيا فانت تخون وتقصر ولاتحاول فعل شيء لاسعادنا واهلك لوكنت اكرههم ماسكنت عندهم تنازل عني بسرعة طردني من بيتي ليتسنى له مكالمة صديقته صديقته مطلقة بيضاء ولاتختلف عني بشيء الا البياض منذ ان طلقت وهي تكلمه وبعد سبعة اشهر تزوجها وضع لها الشقة والاثاث وكل ما كنت اطلبه منه ويتعذر عنه وضعه لها اعطيته اولادي فاخذتهم امه وقالت اذهب وسع صدرك توك شاب انا بربيهم فعدت واخذت اطفالي انا اريد زوجي أرجوكم ساعدوني هو سعيد معها ومتعلق بها لانها بيضاء فقط لقد عدت بعد زواج دام خمس سنوات فقط لقريتي واصبحت عصبية لا اطيق احد وبعد الانفتاح عدت للانغلاق ومسؤولية اطفال ووحدة ساعدوني انا متعبة تماما والله العظيم متعبة الحمد لله


{{ الرأي الإستشاري }}

** بعد العديد من التفاصيل التي لم أشئ اخراجها إحتراماً مني لصاحبة الطرح تم وضع الحل التفصيلي الذي تم اختصاره بشكل كبير جداً ليظهر للأعضاء على النحو الآتي :

{{ التمهيد الإستشاري }}

حياك الله : بما أن الطلاق قد تم فما سنفعله الآن هو تسليط الضوء على أطراف المشكلة الزوج والزوجة لتوضيح الخلل في العلاقة الذي ادى لانهيارها وتفككها ، وأول الاصلاح يبدأ بالنفس وبما انك الطرف الذي عرض المشكلة وطلب الحل فسوف اتطرق أولاً لشخصيتك لتوضيح الجانب السلبي فيها ، وأرجوا أن تتقبلي كلامي بصدر رحب لان المستشار مؤتمن ولان هذا في صالحك قبل ان يكون في صالح أي أحد آخر .

{ شخصيتك والسلبيات التي تعانين منها }

* اختي الكريمة أنتِ تعانين من عدة أخطاء أهمها وأكبرها أثراً : { عدم الرضا } ... فبداية منذ ان كنتِ فتاة في بيت أهلك تكرهين قريتك وتتذمرين وترفضين مساعدة والدتك وتشكين لها عدم رضاك وهي في امس الحاجة لمن يرفع عنها همها ويحادثها بالكلام الطيب .. فمؤكد انك لم تكوني الفتاة الوحيدة في تلك القرية او تكونوا الأسرة الوحيدة فيها بل كان هناك فتيات كثر غيرك من هم اكبر وأصغر منك .

* الصفة الثانية في شخصيتك هي الكبر او التعالي وحب المظاهر


* الصفة الثالثة : العناد ... فالعناد صفة غير محمودة حتى لو كنتي محقة ولكن ليس بهذا الاسلوب ، فالعناد يضر ولا ينفع وأول من يضرهم صاحبه



بالنسبة لسلبيات زوجك :

{ أولاً }

لابد وان تعلمي ان زواجكم { العاطفي } مدته عشر سنوات ... اما زواجكم { الجسدي } فمدته خمس سنوات .. فوجود علاقة عاطفية قبل الزواج يعني ان الأمر سيتطلب منك جهد مضاعف بعد الزواج للحفاظ على زوجك وكان من المفترض بعد علاقة دامت خمس سنوات قبل الزواج وان كانت صوتية ان تعلمي ان لهذا اثر سيئ جداً سواء قبل الزواج او بعد الزواج على زوجك وعليكِ ، بمعنى ان ما حدث قبل الزواج كان من المفترض ان يكشف لك جزء مهم من شخصية زوجك وهذا الجزء يقول ان زوجك يهوى المغامرات ويعشق المخاطرة ولا تجذبه العلاقة التقليدية التي تجعله يدخل البيت من بابه ليطلب قريبته وتكون حلاله ومن ثم يحادثها ولكنه فعل عكس ذلك وللأسف فقد وجد من تؤيده وتوافقه أفعاله الحرام ، فقد اعماك عدم رضاكِ عن وضعك واخترتي بملئ ارادتك التعارف المحرم ومايرافقه فقط لتذهبي لمدينة متطورة تعيشي بها احلامك التي كانت ترافقك طوال حياتك .

{ ثانياً }

وقفتي امام اهلك لتتزوجي به ولم تكوني تعلمي لعل الخيرة في عدم الزواج به ... ورجوعا لشخصية زوجك فهو لا يغريه الارتباط والحياة الزوجية التقليدية الهادئة لانه اعتاد المكالمات واللقاءات والخروج خاصة من وراء اهلك { حتى لو في الملكة } لان هذا يغذي شئ داخله يشعره بمتعة ونشوى .. ثم بمجرد زواجكم وجدتي صور واشياء مما يدل على انه مستمر في اسلوبه في البحث عن التشويق وان يعيش دوماً في دور العاشق الباحث عن المغامرة والمتعة وهذا ما يفسر بعد ذلك اقامته علاقة معك في اماكن غير تقليدية كالسيارة او الذهاب خلسة لبيتكم بالرغم انه زوجك وحلالك .. ومما يدل على ذلك انه حتى بعد زواجه الثاني ورغم انه تزوج بها بعد حب ومحادثات وبملئ ارادته كما فعل معك الا انه يخونها وما زال يدخل الشات ويضيف فتيات ويحادثهن وانتي شاهدة بنفسك حيث اضافك حينما راسلتيه رغم انه لم يكن يعلم انك زوجته اي انه اراد اضافة اي إمرأة والسلام ، كذلك لم يتوقف عن الرد على رسائلك ومحادثاتك له الا بعد تهديدك انك ستصوري رسائله وتعرضيها على زوجته .

{ ثالثاً }

الجزء الآخر من سلبيات شخصيته هو انه عندما وجد رفض اخوانك زاد تمسكه بك لانه وجدك صعبة المنال وانه سيحادثك من ورائهم وبدون علمهم ورضاهم ثم يخرج معك بعد الملكة من ورائهم فكل صعب بعيد يستهويه ويعشقه ودخل في حرب فقط لمجرد التحدي ولمجرد انه يريد الانتصار ، حتى عندما انتصر واخدك منهم ذهب ليخونك مع اخريات ... فبحكم نشأته وشخصيته ودخوله معترك الحياة الواسع في سن مبكرة جعله لا يعرف الضوابط ولا يحب الاشياء التقليدية او القيود اوالانتظام فعدم الخيانة تعني التزام وانضباط وهذا عكس ما يحب لانه يهوى الانطلاق والحرية والمغامرة . ولا انكر انه يملك من الايجابيات الكثيير جداً ما لا يملكه غيره من الرجال فالجانب الايجابي وصفاته الاخرى رائعة جداً ولكني تطرقت للجانب السلبي لان هذا ما يهمنا .




بالنسبة لسلبياتك معه

{ أولاً }

تقصير الزوجة لا يقاس بالفراش وعدد مرات العلاقة ... أي نعم هي اساسيات الحياة الزوجية ولا تقوم الحياة الزوجية دونها ولكنها ليست كل شئ يطلبه الرجل فهناك المعاملة والشخصية وانتي تعانين من جهل بالتعامل بذكاء وحكمة في حياتك الزوجية .

{ ثانياً }

مفاتيح زوجك التي ذكرها كالاتي وبنفس الترتيب :

العلاقة الخاصة ، شخصيتك واسلوبك وتعاملك معه


{ ثالثاً }


الشئ المهم الآخر ان اي رجل كان يعلم في قرارة نفسه انه مخطئ وسألته زوجته لماذا تركتني فمن المؤكد انه سيعدد كل مساوئها ليشعرها انها المخطئة وانها السبب ، فقط ليبعدها ويشغلها عن اخطائه ومسؤوليته هو وليتملص من أي حق عليه . اي ان هذا الوقت لا يفيد في السؤال عن السلبيات او مالا يعجب الرجل في زوجته .

ولتبيين اخطائك في حقه فيما سبق حتى تعلميها وتتخلصي منها فهي { الندية والتعالي } ... وخاصة نديتك امامه وتفاخرك وانتصارك عليه بشخصيتك وعلمك وثقافتك وظهورك امامه


{ رابعاً }

انتقامك منه بعد علمك بزواجه وتركك اولادك له رغم انهم في عمر حرج جداً وفي امس الحاجة لكِ حيث تركتيهم لزوجة ابيهم فقط لتنتقمي منه وتنغصي عيشه يدل على شخصيتك الحادة المنفعلة التي تفعل اي شئ لاخذ حاجتها ولتنتقم وتغيظ من يقف في طريقها ، ولذلك وجب الوقوف عزيزتي وقفة صدق جادة مع نفسك لعلاجها من الداخل لتستطيعي العيش والتصالح مع نفسك اولا بسلام وهدوء داخلي وثانيا مع من حولك سواء اهلك او زوجك واولادك فيما بعد




اختي الفاضلة انظري لما خطته يداكِ هنا :

اقتباس:
هو سعيد معها ومتعلق بها لانها بيضاء فقط

كيف حكمتي انه اخذها فقط للون بشرتها ؟ أعتقد ان ما حصل هو انك بحثتي فوجدتي من منظورك الخاص ان ما يميزها عنك هو لون البشرة فقط ولم تنظري لشخصيتها وما وجده عندها وافتقده عندك : هذا شئ .. الشئ الآخر أن زوجك اختار انسانة لتكمل عقدة النقص لديه فتزوج ممن تقل عنه ليشعرإنها في حاجته وانها بدونه ولا شئ وانه صاحب الفضل عليها وهي من تتعلم منه وليس العكس ، فالرجل ان شعر انه اقل من زوجته ابتعد لاخرى تشعره انه افضل منها لا تتفاخر عليه بمستواها او بعلمها او بثقافتها . فزوجك كان يشعر بالنقص ويشعر بأنه اقل منك فسعى لتحطيمك بكلامه واظهارك بانك لا شئ حتى لا تستمري بالتعالي عليه بشهادتك وتواجهيه بعلمك ، اي ان تحطيمه لكِ كان دفاع عن نفسه لانه في مستوى تعليمي اقل منك وعندما شعر انك تفوقينه بسبب استخدامك شهادتك وعلمك بشكل خاطئ لجأ لتصغيرك وانتقادك حتى لا تتعالى عليه .



بالنسبة لتغير زوجك :

الزوجة بعد الولادة غالبا تصبح في نظر زوجها أم وليست زوجة وعشيقة كالسابق فتكون الزوجة منشغلة بأولادها وعملها وتظن ان زوجها لا يفهم في امور الرومانسية ولا يعرف عنها شئ فترتاح وتظن انها ضمنته وتتفاجئ عندما تجده ينظر للخارج خاصة لو كان مهيئ نفسيا لذلك ...

أما تغير زوجك بعد دخوله المجال العسكري فهذا وارد عند كثير من الرجال ليس فقط في هذا المجال انما في اي مجال آخر بسبب تحسن وضعهم المادي ووجود المشاكل والاسباب العضوية عند الزوجة وليس شرطاً ان تكون الزوجة السبب في كل الحالات انما يعود ذلك لشخصية الرجل واستعداده لذلك .





{ كيف تراجعين حسابتك وتنظمين أوراقك قبل التفكير في العودة }

{ أولاً }

ضروري ان اوضح لكِ اني بينت سلبياتك لان من واجبنا توضيح اخطاء كل طرف وقد أوضحت عيوبك من اجل ان تتلافيها مستقبلا وتعالجيها وتتخلصي منها فهذا لصالحك انتي قبل ان يكون لصالح من يحيطون بك ... لكِ اخطاء وهو له اخطاء ، ولا تنسي انك تركتيه في لحظة ما بملئ اراداتك ولو كان يُحتمل لاحتملتيه .. الا لو كان فعلا يمكن احتماله وانتي لم تصبري ؟؟ فهذا ما ستجيبي عليه أنتِ .

{ ثانياً }

كلاكما أخطئ في حق الاخر بالاضافة لطبيعة شخصية زوجك فسلبياته تحتاج لمعاملة خاصة وهذا ما كنتي تفتقرين له فيجب على كل طرف ان يعترف بأخطائه ويصلحها ولا ينتظرالاخر حتى يقولها له لانه لن يتقبلها منه ابدا ولا بد وان يتغير هو من داخله فطريقة تعرفه عليكي اصبحت جزء من شخصيته .

{ ثالثاً }

لمزيد من التوضيح سأشبه لكِ حالة زوجك : لو فرضنا ان هناك رجل عائلته مصابة بمرض السكري فهذا يعني انه سيكون معرض للإصابة بهذا المرض وذلك بأن يكون حامل لمورثات او جينات المرض في دمه ... اي ان هذا المرض موجود به تلقائياً .. ولكن هناك اسباب { تعمل وتساعد } على ظهوره مثل نوعية الغذاء والسمنة وقلة الحركة والخ ...

وزوجك لديه استعداد للخيانة وبعد ذلك حياتكم وشخصيتك معه ساهمت في ذلك الامر ... وهذا يعني ان كلاكما مخطئ وقولك انك السبب امامه غير نافع لكِ لانه قد يأخذ هذا الامر ضدك لكي يتمادى في ما يقوم به بل قولي { عرفت أخطائي وادركتها واقتنعت بها ولن اكررها } حتى يعرف انك { الان } على وعي وادراك بحقيقة مشاكلكم السابقة ولكي القدرة على تجنبها والابتعاد عنها لو تمت العودة بينكم إن شاء الله لها ان تتم .

ـ وقبل العودة اريد منك ان تقفي مع نفسك وتسأليها وتجيبي بصدق :

ـ هل مازلتي تحبينه وترغبين في العودة من اجله هو ، ام من اجل عدم ارتياحك عند اهلك ؟

ـ هو هل يرغب في العودة إليكِ ؟

{ رابعاً }

بالنسبة لاقتراحك ان تتصلي به وتعترفي له بانك مخطئة لا اوافقك هذا الرأي بتاتا واخشى ان يجعله ذلك يتمادى ويضع اللوم عليكِ دائما ابدا ان اعترفتي له انك مخطئة .. وضروري ان أسأل اين خطأه هو في حق الله اولا ومن ثم في حقك عليه ؟ يريد الزواج هذا حقه ولكن ان تقولي له انكِ تغيرتي حسناً وهو هل تغير ويريد العودة لكِ ؟

{ خامساً }


لابد و ان يكون سبب عودتك له هو ان ترضي الله سبحانه وتعالى اولا وقبل كل شئ ، لا ان تنتصري لنفسك بعودته لكي ولا ان يكون السبب هو خوفك من شماتة احد او تشفي احد بك او انتقام من احد




بشأن عودتك لطليقك

{ أولاً }

ما مضى قد مضى ونحن الآن في الحاضر وبما أن هذه هي الطلقة الثانية فإن تمت العودة فستكون آخر فرصة لاصلاح وضعكم واتقاء مسببات الانفصال وبما ان الانفصال قد تم فالآن ما تقومين به لارجاع طليقك غير صحيح ... فالتوسل اليه لاعادتك تضر بك حتى لواعادك ... انتِ الان في العدة مما يعني أن فرص العودة قائمة إن شاء الله ...لديكِ طفلك دعيه يسأل عن والده ويقول له اشتقت لك يا ابي واريد ان اعود معك ومع امي لبيتنا

{ ثانياً }

بخصوص الايميل الذي اطلعتني عليه طالما ارسلتيه فانتهى الامر وسأقول لك شي مهم .. انا متأكدة وانتي ايضا متأكدة لو لم ترسليه ستظلي طوال عمرك تقولين ليتني ارسلته وفعلت كل ما في وسعي حتى لا اقول لو واندم وحتى يعرف اني تغيرت
ولذلك ليس أمامي الآن سوى ان اقول انك فعلتي كل ما عليكي وزيااااااادة والله لن يظلمك ابداً وطالما دعيتي الله بصدق انه لو كان فيه خير ان يعيد اليكِ فلن يتركك الله ولن يخيب ظنك ولن يرد دعائك ... وها قد فعلتي كل ما بوسعك تجاهه ولم تتركي سبيل للوصول اليه والمفروض ارتاح ضميرك الآن من جهته تماماً .... فبيتكم ويعرفه ، اهلك ويعرفهم ، وان اراد ارجاعك فلن يمنعه احد ... ولذلك يا بنت الناس لهنا وكفى لا تركضي ورائه ، فلعل الخيرة في البعد عنه ، وان كانت الخيرة في قربه فادعي الله ان يعجل بهذا القرب .. ولكن ما بينك وبينه قد انتهى ، شرحتي له كل شئ ودوره الان ان يُظهر رغبته ويتقدم بخطوة عملية ان اراد ارجاعك.

{ ثالثاً }

طالما انك مازلتي في العدة ومازال امامك مدة يخلق الله فيها مالا نعلم .. وبما انه وهذا المهم لم يبقى امامكم الا فرصة واحدة واخيرة فإنأراد هو ورغب بالعودة فأقول وبالله التوفيق { زوجك احق بكي من الغريب } تعرفينه وتعرفين عيوبه وتعلمين عنه الصغيرة والكبيرة وكان بينكم انسجام وحب والاهم اولاد فان عاد عودي على ان تكوني في سكن مستقل بك وابدئي من جديد متجنبة كل الاخطاء الماضية وخاصة من اجل ولدك لانه يرفض فكرة ارتباطك برجل غريب .. حتى ان حصل فرقة بعد ذلك فقولي لاولادك فعلت كل ما علي ولكن لا رجعة لي بعد ذلك لوالدكم وهنا ستكونين مرتاحة بعيدة عن الحيرة فلن يبقى امامك الا الزواج برجل آخر كما تريدين وانتي مرتاحة نفسيا ...

{ رابعاً }

لا تركضي ورائه ابدا ، الرسالة التي ارسلتيها له وباقي الاشياء كافية جدا ... الزمي مكانك واستمري بالدعاء لله ان يرزقك الخير اينما كان ، وكرري دعاء { اللهم دبرني فإني لاأحسن التدبير } وخاصة في هذه الايام العظيمة الأيام العشرالأولى من شهر ذي الحجة ، فلو اراد العودة فعودي وافعلي كل ماعليكي لعل الله يصلح حاله وحينها تواصلي معنا خطوة بخطوة ، ومن هنا لوقتها توقفي عن الدوران داخل فلكه والتفتي لحياتك وانشغلي فيما يعود عليكِ بالنفع والفائدة في دينك ودنياك وحاولي نسيانه تماماً . فما تفعلينه من تفكير به مضيعة لوقتك ولنفسك وأعصابك فهو يعلم ان له زوجة وهي قريبته وقد طلقها وله منها أولاد ويعرف أهلها واين تسكن وان اراد ارجاعك فليبدأ هو من جهته ... ولذلك لا تلتفتي له أبداً فربما اهمالك له يعيده لكِ لانه شعر انه لم يعد في نظرك كالسابق ولم تعودي تهتمي لامره . فأنتِ الآن تعيشين حالة تخبط من صعوبة موقف الطلاق وخسارة هذا الزوج وبما أنه قد تم الطلاق ولم تحصل عودة فلحينها ان كتب الله حاولي نسيانه وقفل هذه الصفحة من حياتك تماماً وحاولي أن تشغلي نفسك بأي أمور هادفة مثل تربية ابنائك وقراءة وتثقيف نفسك اوالذهاب لدور حفظ القرآن وما إلى ذلك من أمور نافعة وكفى لهنا ...

{ خامساً }

عليكِ الآن بالتقرب لله والبعد عما يغضبه واكثر ما يغضب الله وهو من الكبائر اغضاب والدتك .. فأنتي تعلمين شخصيتها فتعاملي معها بما يتوافق مع شخصيتها وحاولي ان تُصبري نفسك فمن تصّبر صبّره الله وتذكري عظم حقها عليكِ وكبر سنها ولا تنسي انك أم والجئي للدعاء وذكر الله وقراءة القرآن الكريم

( إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمل الله سبحانه وتعالى حوائجه كلها )

وعليكِ بالصدقة والمداومة على ركعتين في جوف الليل بنية قضاء الحاجة والالحاح في الدعاء ان يهدي زوجك وتعودوا لبعض ان كان في ذلك خيرة لكي وان كان في ذلك شر لكي فاسألي الله ان يعوضك خيرا منه .

ـ واعلمي ان الحياة طالت ام قصرت ستمضي بنا ايامها وسنينها فإما رضى وقناعة واما سخط وما يتبعه من تعب نفسي وكآبة وامراض لا حصر لها

فاجعلي همك رضى الله عنك ورضى والديكِ والجئي لله الواحد القادر وهو حسبك

وادعي الله بدعاء المعجزات ..

{{ حسبنا الله سيؤتنا الله من فضله وإنا إلى ربنا راغبون }}

قال الله تعالى :- {{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ }} (59) التوبة



ـ همسة أخيرة : قال اهل العلم : اذا احب العبد اى شيئ غير الله تعالى عُذب به , وانتي كنتي تحبين زوجك لدرجة انكِ تقدسيه ولذلك فكرتي بالانتحار عندما ذهب لان حبه طغى على حب الله عز وجل فاحرصي على ان يكون قلبك كله لله ومع الله ، ساكناً هادئاً مطمئناً آنساً واثقاً بالله عزوجل..

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { من كانت الآخرة همه، جعل الله غناه في قلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له }





ختام الاستشارة ونهايتها

حاليا أحاول ترتيب أوراقي وأفكاري وقررت أن أبدا بنفسي أولا
وسأرجئ أمري الى الله..وسيرزقني الله إما بزوج صالح..أو بعودة طليقي لي..
أنا إرتاح ضميري الآن وخلاص أوكلت أمري لله..وواثقة أن ربي بياخذ لي حقي وافي..
والله يصبرني ومن يصبر يصبره الله..
شكرا لكلامك الذي أثلج صدري..
لكن أنا رغما عني اتضايق بالذات عندما تضيق بي الدنيا..
ولكن الحمد لله..
في كل صباح أفتح عيني وأنا أتنهد ..
ثم أهدأ نفسي بذكر هذا الحديث بصوت مرتفع وأنا مبتسمة:
من أصبح منكم آمنا في سربه..معافى في بدنه..عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا..
وأردد الحمد لله..

التعديل الأخير تم بواسطة نور الإيمان ; 21-11-2011 الساعة 04:46 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:04 PM.


images