اليوم.. تبدأ عطلتي الصيفية.. سوف أسافر إلى بلدي
لا أنكر فضل هذا البلد.. لكن للبلد الأم مشاعره الخاصة
التي لا تخفى عليكم.. .. ..
مضى عام بأكمله في أحضان الغربة.. والحنين
كم أنا في شوق لهم..
أمي، أبي، أخوتي، أهلي وصحابي، أصدقائي وجيراني
لرؤية عين الرضى في وجه والدي ببرهم..
ومشاركتهم لحظات من العمر جميلة وطاهرة ونقية
وأن عمرهم لم يضيع هباء.. فهذه ثمرتهم لم تفسدها الأيام وغبار السنين
طوع أمرهم وبساطاً يمشون عليه..
كم تخنقني العبرات.. وشعوري بأنني مهما فعلت ففي حقهم مقصر
يا الله.. رحمتك وسعت كل شيء
اليوم غير كل الأيام السابقة
كم يشدني الحنين إلى تراب وطني
إلى ليله وقمره ونجومه..
إلى صباحه وشمسه..
إلى مياهه الصافية النقية وخضرة شواطيه والبساتين
آآهـ .. آآهـ
في النفس الكثير.. لكن تبقى كلمة.. الـــــوداع
مرّ طعمها وقاسية نطقها
لكن لابد مما ليس منه بد.. ..
فأنتم كنتم خير وطن وأهل لي في غربتي
فجزاكم الله عني كل خير
وأساله تعالى أن نلتقي في ساعة خير