بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بداية انا متزوجة منذ سنة و نصف و اعيش بعيدا عن أهلي
- ازور اهلي تقريبا كل عشرين يوم ، و في كل مرة نزور فيها اهلي ، زوجي يفتعل معي المشاكل لأسباب تافهه جدا في طريق السفر "لاتغضبه هذه الاسباب في باقي الايام"
- ردة فعلي : دائماً هي كتمان ماحدث امام اهلي + تصنع الفرح وبداخلي حزن و قهر و ضيق و غضب + المحافظة على صورة زوجي رائعة بمدحه امامهم خلال الزيارة + الاحسان اليه قدر المستطاع
- ردة فعله : انه يخجل من نفسه في كل مرة نعود فيها و يعاهدني الا يضايقني ، و يعود لهذا الامر في كل مرة
- اكتشفت ان السبب هو : غيرته الجنونية علي من حبي لأهلي / علماً باني احاول قدر المستطاع كتمان حبي لهم أمامه حتى لا أجرح شعوره

مشكلتنا الاخيرة اليوم خليط من عدة اسباب :
- اني تعبت جداً من كثرة الصبر و كتمان مايحدث معي و مع زوجي أمام اهلي و تصنع الفرح ،لذلك عاهدت نفسي ان لا اذهب معه عند اهلي حتى لا يجرحني أو يؤذي مشاعري و ان اصارحه بما عاهدت نفسي عليه حتى يخجل "و انا متاكدة ان هذا الامر سيؤثر في زوجي لان اهلي يحترمونه و هو يحبهم و يحترمهم جداً" و فعلا اقترح علي قبل اسبوع الذهاب لاهلي ف رفضت و قلت له انت تجرحني و تسيء لي في كل مرة "للامانة كما قلت انا لا انوي قطيعة اهلي و لكني اعتمدت هذا الاسلوب كمحاولة لحل مشكلتي معه و اعلم انه سيؤثر فيه" و فعلا ألح علي يوميا بالذهاب و انه سوف يدللني و ان هذه المرة مختلفة جدا .
- قبل ان نذهب حاول افتعال مشكلة تافهه و كان متحسسا كعادته فبادرته ب حزم على عادتي و قلت بكل وضوح : رجاء اذا بتنكد علي مثل كل مرة ، لا نروح افضل ، ف صمت زوجي ..
- طوال الطريق كان حالنا ممتاز بلا مشاكل ، حين وصلنا لبيت اهلي و قبل ان ندخل ، سألته عن شعوره فيما لو كان عندي اخوة من الرضاعة ؟ و ماشعوره لو وجدني يوما جالسة مع اخي بالرضاعة في الصالة وهو عائد من العمل .. " كنت قرات مشكلة احد الاخوة هنا عن نفس الموضوع و استغربت من ردة فعله و سألت زوجي بعفوية " المصيبة ان الموضوع اخذ منحى آخر .. زوجي فقد اعصابه من شدة الغيرة و اصبح يصرخ فيني : يعني عندك اخوان من الرضاعة ؟ ليش ماعلمتوني !! قلت له بهدوء : اهدأ الموضوع لا يخصني و ليس لدي اخوة ، قال انتي تتهربين و شكلك تورطتي .. اسمعي لو شفتك مع واحد منهم ب اعطيك كف على وجهك و باخذ عليك ثنتين .. / و بدا زوجي يصرخ و يخبص بالكلام و يجرحني و انا اقاطعه و اقول له يابن الحلال موضوع و فتحته و مالي دخل فيه .. وهو غير مقتنع ابدا و يتهمني بالتحايل و اني اخفي شيء من وراه .. بعدها امي اتصلت و قالت عملت لزوجك الاكلة اللي يحبها و حياكم .. / اخبرت زوجي ف زاد غضبه و قال : اختاري ان ننام في هذه المدينة الليلة ولا نرى اهلك ابدا او ان نعود الان لمدينتنا "طبعا انا عارفة اسلوبه خلاص اثبت التهمة علي و يريد معاقبتي " فقلت ببرود و كنت في حالة صدمة : نعود لمدينتنا .. و فورا زوجي عاد فعلا لمدينتنا وهو يقول والله ماراح ارجع لبيت اهلك خلاص بنرجع لبيتنا .. والله ماراح ارجع .. سمعتي ؟ ردي ؟ قلت له واذا رديت ايش ب يغير ردي ؟ .. استمر في الغضب و الصراخ و انا مستمرة مرات بالصمت و مرات بالتبرير و مرات بالحزم و محاولة اسكاته بعد ربع ساعة تقريبا آلمني مافعله بوالدتي من عدم تقدير و بأهلي و بي .. حيث وصلنا لبيت اهلي و استدار تماما لسبب تافه و اساء الظن فيني ف قلت له : لو سمحت وقف السيارة على جمب دقايق .. وفعلا وقف في خط سريع / فتحت الباب بسرعة و بيدي جوالي و قلت له ساتواصل مع والدي الان ليأخذني و لن اعود معك / نزل بسرعة خلفي و صار يصرخ بجنون و يضرب السيارة بطريقة مرعبة و يقول اذا مارجعتي معي الان والله والله انت طالق .. و اعادها اكثر من مرة و انا ساااكته .. / منظر زوجي وهو يصرخ بجنون لفت انتباه احد الرجال في سيارته فتوقف و نزل منها ليدافع عني و يهديء زوجي و يساله عن السبب ، زوجي لم يرد و ركب السيارة بصمت ، ركبت خلفه فورا بدون نقاش و انا منهارة و ابكي و فوجئت به يبكي ايضا ، امسكت بيده و قلت له يافلان والله ماعندي اخوان من الرضاعة والله فهمتني غلط ، عاد للصراخ علي فبكيت اكثر .. التزمنا الصمت الى ان وصلنا مدينتنا ، اهلي خافوا علي و سالتني والدتي : اين انتم ، قلت حصل لزوجي ظرف طاريء في عمله و اضطررنا للعودة
- كالعادة في كل مرة يختلف فيها معي بسبب الغيرة : يتصاعد غضبه بجنون ، يجرحني بكلامه ، استر عليه ولا افضحه امام اهلي ، لا ارد على كلامه ابدا ، احاول تهدئته عبر لمس يده ، اكتم غيظي تماما .. الجديد اني احس بالاهانة هذه المرة لانها اول مرة يحلف فيها علي بالطلاق .. اشعر بأني في حالة صدمة و مكسورة جدا لاني فقدت احساسي تماما بالامان معه .. كنا حلوين و في دقائق انقلب و حلف بالطلاق على موضوع تافه لم يتبين فعلا ماهو .. انا لا اعلم كيف اتعامل معه غداً .. ذهبت للنوم في غرفة اخرى و ارسلت له مجموعة فتاوى عن حكم الحلف بالطلاق للتهديد و سوء الخلق في السفر و سوء الظن بالزوجة و ظلمها و سرعة الغضب و عدم احترام و تقدير اهل الزوجة و ارسلت له نسخة عن محادثتي مع اهلي حيث اني لم اتحدث عنه ب سوء و كتمت مشكلتي امامهم .. لا اعلم ماذا افعل معه .. اشعر ب جرح بالغ و خوف منه و عدم امان !

تفاصيل لم اذكرها :
اخبرته حين بدأ يغضب بكل وضوح ان الموضوع لا يخصني و اني قرأته و اريد فقط ان اساله عن رايه ب عفويه
لم يصدقني ابدا /
و طبع زوجي حين يفقد اعصابه يبدا في الصاق بعض الكلام فيني و الذي لم اقله
ف قال لي : الموضوع كان يخصك و لما شفتيني عصبت قلتي انه يخص صديقتك
و صار من شدة الغضب يزود كلام يتخيل اني قلته !

واذا معك اخ من الرضاعة وين المشكله؟؟؟

__________________
اللهم اغفر لي ولوالدي واخواني واخواتي الاحياء منهم والاموات .. اللهم نسألك حسن خاتمه يارب .. لاتنسوني من دعواتكم

اختي الكريمة تعرفين زوجك يغار ليش تفتحين مواضيع انت في غنى عنها وتجبين لنفسك وجع الراس

اما بيت الاهل فلست وحدك نحن اهالينا في نفس المدينة ولما يكون رايح لاهله اقوله خذني في طريقك اشوف اهلي يقول خلاص بطلت ولو قلت له اجي معك اشوف امك يفرح

ما تقطعين اهلك روحي واسكتي عنه ان بدا يبحث عن المشاكل والاسباب

تريدين الحقيقة
زوجات هالزمن ماوراهن الا وجع الرأس..
اموركم زينة وقريبين من بيت اهلك تفتحين معه موضوع مثل هذا ليش؟؟؟
وانتي تقولين اذا سافرنا لاهلي يصطنع المشاكل..هالمرة انتي صنعتي المشكلة وليس اصطنعتيها

__________________

طعنة العدو تدمي الجسد،وطعنة الحبيب تدمي القلب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك أن هناك مشكلة عند زوجك في سرعة الغضب غير المبرر، وأيضًا في الغيرة التي في غير محلها.
لكن دعينا من زوجك فهو ليس معنا لنوجه له نصيحة، ولنلتفت إليك أنت، فأنت صاحبة الشأن.
برأيي أن مشكلة زوجك يمكن احتمالها، وهو يحبك، فغيرته، وحبه لأهلك دليل على ذلك.
وأنت تتصرفين عادة تصرفات حسنة، لا سيما حينما تحاولين الثناء عليه أمام أهلك، ولا تثنين على أهلك أمامه وهو بهذه الحالة، ولا تثيرين غيرته، فتصرفاتك المذكورة هنا تتسم بالحكمة في أغلبها.
لكن لما كنت تعلمين غيرته لم يكن من داعٍ لإثارته بالسؤال عن أخ الرضاعة، ربما لم تتوقعي ردة الفعل، لكن ليكن هذا الموقف درسًا لك في التعامل معه.
تحتاجين للتعرف على سلوكياته وما يحب وما يكره أكثر، ومع الممارسة ستتعاملين معه بتلقائية دون مشاكل، لكن تحملي قليلاً، واصبري عليه، واطلبي منه الصبر عليك، تقدمي له خطوة، وليتقدم لك خطوة هو أيضاً لتلتقيا في المنتصف.
إذا كان زوجك يندم على غضبه وغيرته الزائدة فهذا شيء جيد، وهو مؤذن بصلاح حاله مع الزمن وإن طال.
المهم ألا تتحول غيرته إلى حالة مرَضية، فيبدأ في الشك فيك، فإن وصل إلى هذه المرحلة فيجب أن يتوجه للعلاج لدى طبيب نفسي، وإن لم يستجب فستكون الحياة معه صعبة، وعليك أن تستشيري حينها في البقاء معه من عدمه، لئلا تنتهي حياتكما بكارثة.
لكن يكون إلا الخير ولكن للتنبيه فقط.
حينما يغضب، لا تردي عليه، وإن لزم الأمر، فردي عليه ردا يهدئه، لا يزيد من غضبه.
لم يكن موقفك جيدا حينما أوقفتيه في الشارع، لأنك أولاً: زدت غضبه، وثانياً: دخل عليكم طرف ثالث لا علاقة له يريد الإصلاح، وثالثًا: كنت تنوين إدخال أبيك في الموضوع، وفي هذه الحالة ستتطور المسألة، ولن يرضى والدك أن يرى ابنته مرمية في الشارع، وسيعتبرها إهانة كبيرة، وحدثي بعد ذلك ولا حرج عن التبعات والتطورات.
بعث الفتاوى له في وقت هو مضطرب فيه ربما يزيد المشكلة، خصوصا أنك أرسلت لك الجَمل وما حمل، غالبا هو يعرف حكم الحلف بالطلاق، فإن كنت تتوقعين أنه لا يعرف فعليك أن ترسليها في وقت آخر، وتكفي فتوى واحدة.
المهم:
برأيي أن الوضع محتمل، ويمكن التصحيح، ولذا اتخذي الأساليب التي تقربكما إلى بعض.
وفي الغالب أنها مرحلة عمرية سيتجاوزها زوجك، وسيهدأ بإذن الله، لا سيما وأنك عرفت نقطة ضعفه وهي (الغيرة) فابتعدي عنها قدر استطاعتك.
أصلح الله شأنكما وقرب قلوبكما إلى بعض، وزادكما ألفة ورحمة وحبًا ومودة.

__________________
كثير من المشاكل الأسرية والمعقدة لا تنتهي تماما، وإنما تبقى لها بقايا.
أي أنها قد يبقى منها 20% مثلا

مشاكلنا الأسرية المعقدة كثير منها لا ينتهي بصورة نهائية وإنما تبقى لها بذور يمكن أن تنمو في يوم ما، ما لم نتعاهدها بالحصاد.

مشاكلنا المعقدة لا يمكن حلها بضغطة زر، وإنما تحتاج إلى ممارسة ومجاهدة وضغط نفسي ومدة أطول مما نتوقع ليأخذ الحل مجراه.
المهم الصبر، فقد يكون بينك وبين الحل غشاء رقيق، فلا تتوقف.

ليش شيشتي الجو
واضح انه ضاغط على نفسه و ساكت و سامع لكلامك
المفروض ما اثرتي الموضوع
طبعا ما ابرر له مطلقا لكن دامه نار
كان ما عطيتيه الشرارة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حدثت تطورات عديدة في موضوعي و تفاقم الوضع ..
سأرد على جميع من رد ثم سأعود لكتابة ماحدث و اعتذر عن التأخير حيث تدهورت صحتي حاليا بعد كل ما مررت به

فعلاً أختي الفاضلة ..
انا كنت قد استغربت من تضايق الأخ الذي طرح موضوعه من إخوة زوجته من الرضاعة
لأن الشرع قد حسم المألة قبل ١٤٠٠
لم أتوقع أبداً أن يغيض زوجي الموضوع ، خاصة ان زوجي متدين و عنده علم شرعي

ـ صحيح اعلم ان زوجي يغار و لكن "حسب علمي" في مواضيع معينة فقط
لكن أن أفتح الموضوع و أنا اعلم انه يغار منه ، لا والله لم يكن هذا بالحسبان

يا أختي فرق كبيييير بين ما أمر به و ما تمرين به
ليت المسألة خلاص بطلت ، زوجي يصرخ علي طوال المشوار لبيت أهلي يجرحني بالكلام
يعمل معي حركات طوال السفرة مثلاً لا يتوقف عند المحطات لأذهب لدورات المياه
لا يشتري لي مثلاً ماء ، في كل مرة يبتكر شيء جديد في السفرة ليضايقني فيه و يألمني و يجعلني أبكي

اذا دخلنا عندهم و الزيارة لا تتعدى يومان ، يقاطعني ولا يتحدث معي ابدا
لأسباب سخيفة جداً
فور خروجنا من عندهم يعود لطبيعته
تخيلي اني مطالبة في كل مرة أذهب عندهم الا ابين اي شيء بيننا
و ان ابالغ في اكرامه و تدليله سواء امامه أو امام اهلي
حرصاً على صورته أمامهم ، هذا مجهود نفسي أشهد الله أني لم أعد أقوى على حمله.

هذا اللي فعلته طوال عام و نصف لم اقطع اهلي و سكت عنه
لكن لم اعد اتحمل ، كما يقال للصبر حدود و انا بشر و لي قدرة على التحمل محدودة.